حقوق وحريات

الصحفي أحمد فاروق يضرب عن الطعام للشهر الثاني

مرصد حقوقي: الانتهاكات داخل السجون 95 حالة- جيتي
مرصد حقوقي: الانتهاكات داخل السجون 95 حالة- جيتي

دخل الصحفي المعتقل أحمد فاروق صالح شهره الثاني في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار حبسه احتياطيا للعام الثاني على التوالي.

وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21"، قالت شقيقة أحمد، إنه بدأ إضرابه مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، احتجاجا على حبسه احتياطيا على ذمة قضية رقم "205 لسنة 2015" والمعروفة إعلاميا بقضية "مكملين".

وكان صالح قد تم اعتقاله يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، في مطار القاهرة خلال توجهه للسفر إلى الصين لتغطية معرض الكانتون بها (أكبر وأقدم معرض تجاري بالصين)، رغم حصوله على دعوة رسمية من الجهة المتجه إليها.

وقالت شقيقة أحمد: "نحن حتى الآن لا نعلم له تهمة حتى الآن، رغم أن جميع من كانوا معه في القضية التي تم الزج باسمه فيها قد تم الإفراج عنهم أو أخذوا أحكام، لكن أحمد لم يتم صدور أي حكم أو اتهام بحقه، بل قال القاضي له: عشان تتكدر شوية".
 
وذكر أحمد في رسالة له أرسلتها شقيقته إلى "عربي21" أن اتهامه طبقا للتحقيقات التي تمت معه هي: "تغطية مؤتمرين في جامعة ومكتبة الإسكندرية الأول لوزيرة البيئة والثاني مؤتمر ومعرض طبي، تلك هي التهمة الرئيسة الأولى أما الثانية فهي حمل كارنيهات لوكالة ونقابة إعلاميين".

وتساءل أحمد: "كيف لا يوجد متهم في قضايا نشر؟ وكيف لا يوجد سجين سياسي ونحن نتمنى حتى لو نعامل كما يعامل السجين الجنائي؟".
 
وعن التجديد المستمر له، قال أحمد: "يجدد لي كل 45 يوما للتحقيق على ذمة القضية رغم أنه لا يتم أي تحقيق ولا يوجد من الأساس قضية ليتم فيها التحقيق، وعندما تساءلت هيئة الدفاع عن سبب الاحتجاز واستمرار التجديد بالرغم من أن كافة من هم على ذمة ذات القضية تم إخلاء سبيلهم جميعهم، مع العلم أنه تم القبض علي بعد ذلك وإضافتي في تلك القضية"، فأجاب القاضي: "علشان يتكدر شوية".
 
وعقب قائلا: "لا يقرأ أي من القضاة ملف التحقيق ويكتفي بالتجديد كل مرة وكأننا أخذنا حكم مسبق بالسجن مدة 24 شهر، وهي مدة الحبس الاحتياطي، وذلك دون أي تحقيق، فالمتهم أصبح مدانا ولا داع لإثبات براءته".

واختتم رسالته قائلا: "يا من تنادون بحقوق الإنسان ويا من يعنيكم حرية الإعلام افعلوا لنا شيئا وقولوا للقاضي: كفاية تكدير، وإذا كان الإضراب عن الطعام حتى الموت سبيلا لكي نخرج من السجن ولو جثة هامدة فمرحبا بالموت".

وعن المارسات التي يلاقيها ذويه خلال زيارته قالت شقيقته: "بالنسبة للتعنت، فهناك بهدلة في السفر والطوابير فنحن من الاسكندرية، وأحمد معتقل في سجن تحقيق طرة، وعلشان نزوره بنسافر من 12بالليل نوصل 3 الفجر في البرد القارص، ده علشان نلحق نسجل أسماءنا وندخل أول ما يفتحوا الساعة 9 كل ده في الشارع".

 

وتابعت بأن هناك أيضا "التفتيش المهين لنا، وكأننا داخلين نأذي أولادنا جوه، وتفتيش المتعلقات وأغلب الحاجة ممنوعة في الجو ده، وكانوا مانعين دخول البطاطين (الأغطية) لحد وقت قريب نروح بالحاجة ونرجع بيها أكثر من مرة".

وأضافت: "آخر زيارة له كانت الأسبوع الماضي وكانت سيئة للغاية من حيث التشديد والتعنت في دخول احتياجاتهم وبعض المتعلقات الشخصية بدون أسباب مبررة".

جدير بالذكر أن المرصد العربي لحرية الإعلام قد أوضح في تقريره السنوي لعام 2016 عن أن جملة الانتهاكات بحق الصحفيين في مصر قد بلغت 1281، وأن حالات الحبس والاحتجاز المؤقت بلغت 129 حالة، والانتهاكات داخل السجون 95 حالة، والبلاغات والمحاكمات 440، والاعتداءات البدنية 126، ومنع التغطية 255، ووقف قنوات وبرامج ومنع مقالات 50، والتوقيف والمنع من السفر 13 حالة، وقيود وحظر نشر 22، والفصل من العمل 152 حالة، وبلغ عدد المحبوسين بالسجون بنهاية العام 98 صحفيا.

التعليقات (0)