سياسة عربية

ما دلالات وصول سهيل الحسن "النمر" إلى ريف حماة؟

هل يريد النظام الضغط على المعارضة لتذهب إلى سوتشي؟ - أرشيفية
هل يريد النظام الضغط على المعارضة لتذهب إلى سوتشي؟ - أرشيفية
أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري وصول العميد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" إلى ريف حماة الشمالي، حيث تحتدم المعارك بين قوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة، وبين "هيئة تحرير الشام" وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى.

واعتبرت المصادر أن وصول العميد الحسن من دير الزور إلى ريف حماة بمثابة إشارة البدء لهجوم شامل على معاقل المعارضة في ريف إدلب الشرقي، وأشارت إلى استقدام قوات النظام لتعزيزات كبيرة إلى ريف حماة من الفرقة الرابعة التي يقوها ماهر شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.

من جهته قال المحلل العسكري العميد أحمد رحال لـ"عربي21"، إن العميد سهيل الحسن مرتبط بالنفوذ الروسي، لافتا إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد في قاعدة "حميميم" العسكرية الساحلية.

وأضاف، أنه ليس من مصلحة روسيا في هذا التوقيت الذي يتزامن مع تحضيراتها لمؤتمر "سوتشي" أن تصعّد من وتيرة العمليات العسكرية ضد المعارضة.

واعتبر رحال أن وصول الحسن إلى ريف حماة الشمالي يعني "مزيدا من الضغط النفسي والمعنوي الذي تمارسه روسيا على المعارضة لإرغامها على حضور مؤتمر سوتشي".

في المقابل لم يستبعد رحال أن أوامر روسية وراء وصول الحسن إلى ريف حماة بهدف الوصول والسيطرة على مطار "أبو الظهور العسكري" في ريف إدلب الشرقي، وقال: "يبدو أن تصعيدا قادما في هذا الاتجاه، لكن بالتأكيد للآن لا وجود لضوء أخضر روسي لشن عملية كبرى في إدلب".

وعن أهمية مطار "أبو الظهور" بالنسبة لروسيا، رأى الخبير العسكري أن روسيا تحاول تأمين الحماية لمقر قيادتها العسكري في جبل عزان في ريف حلب الجنوبي.

بدوره رأى القيادي السابق المقرب من"هيئة تحرير الشام" الأسيف عبد الرحمن، أن وصول الحسن إلى ريف حماة الشمالي هدفه رفع معنويات قوات النظام التي تتكبد خسائر فادحة في الجبهات من دون أن تحرز تقدما كبيرا.

وأوضح عبد الرحمن في حديثه لـ"عربي21"، أن قوات النظام تتعرض لاستنزاف كبير وهي في موقف متقهقر على عكس ما يحاول النظام تصويره.

ومنذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تشهد مناطق في ريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي عمليات عسكرية تشنها قوات النظام على معاقل المعارضة للسيطرة على مطار "أبو الظهور العسكري".

ويحظى المطار المذكور بأهمية استراتيجية لكل من النظام وإيران وروسيا، حيث يريد الأول السيطرة عليه بسبب مساحته الكبيرة وأهميته المعنوية، بينما تريد إيران الوصول إليه لجعله قاعدة عسكرية لكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضة، في حين تسعى روسيا للسيطرة عليه لتوسيع نطاق حماية مركز قيادة عملياتها.
التعليقات (0)