سياسة عربية

رفع أردوغان شعار "رابعة" أثناء زيارته لتونس يثير جدلا

تحية "رابعة" عادة ما يكررها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مناسبات رسمية- فيسبوك
تحية "رابعة" عادة ما يكررها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مناسبات رسمية- فيسبوك

أثار شعار "رابعة" الذي رفعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر"قرطاج" خلال لقائه بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس الأربعاء، جدلا واسعا في تونس.

وانتقد بعضهم استغلال الزعيم التركي لهذا المكان لتوجيه رسائل سياسية تؤكد تأييده لتنظيم "الإخوان المسلمين" والتضامن مع ضحايا "مجزرة رابعة" في مصر، فيما دعا آخرون وسائل الإعلام إلى عدم تضخيم الأمر وتقديم قراءة مغلوطة لإشارة معروفة تؤكد وحدة الدولة التركية.

وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس التركي وهو يحيي الصحافيين خلال لقائه الرئيس التونسي في قصر "قرطاج" برفع شارة "رابعة"، وهي التحية التي عادة ما يكررها في مناسبات رسمية.


وأدان الحزب الدستوري الحر، "بشدة" رفع الرئيس التركي لشعار "رابعة الإخواني"، معتبرا هذه الحركة "تنم عن تبن واضح لشعار تنظيم الإخوان الإرهابي أثناء زيارة رسمية، بحضور رئيس كل التونسيين، بمقر السيادة التونسية، في سابقة لم تشهدها تونس أيام دولة الاستقلال".


ولفت الحزب في بيان نشره على صفحته بـ"فيسبوك"، إلى أن تصرف الرئيس التركي "يمثل خرقا سافرا لكل الأعراف الدبلوماسية وعدم احترام للمؤسسات السيادية واستفزازا لمشاعر جل التونسيين".


وطلب الحزب من السلطة التونسية "ردا رسميا جديا ومباشرا يستنكر هذه الحركة ويعيد الاعتبار للدولة الوطنية المدنية البورقيبية المناهضة للإخوان المسلمين وممثليهم وداعميهم".

من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية، أيمن العلوي، إن زيارة الرئيس التركي أهانت تونس وشعبها وسيادتها، مضيفا أن "أردوغان يعتبر قصر باردو تابع لأجداده وحاول أن يجلس في كرسي محمد الناصر".
واعتبر العلوي، رفع أردوغان لشعار "الإخوان" في قصر قرطاج "مس من هيبة تونس"، معربا عن عدم ترحيبه لتواجد الرئيس التركي في البلاد بالقول: "لا نرحب بتواجد أردوغان في تونس".


بالمقابل، قال الناشط التونسي، طارق العمراني في مقال نشره موقع "باب نت" التونسي، إن الرئيس التركي "ليس بالغباء الذي يجعله يفتح جبهة جديدة للصراع الأيديولوجي خاصة بعد أن أصبح نظام الانقلاب في مصر نظام الأمر الواقع، ولكن رفعه لشعار يرمز بشكل أو بآخر للإخوان، حمّال أوجه، لأن الزعيم التركي كان أول من رفع هذا الشعار بعد فض ميدان رابعة خلال تأبينه في اسطنبول لأسماء البلتاجي، ابنة القيادي الإخواني المعروف محمد البلتاجي".


ولفت العمراني في مقاله المعنون بـ" في الجدل حول شعار رابعة..."، أنه بعد فشل الانقلاب العسكري في 2016، رفع أردوغان الشعار بتعريف جديد وهو رباعية "الشعب التركي الواحد، والعلم التركي الواحد، والحكومة الواحدة، والبلد الواحد".


وسجل الناشط التونسي أنه "لا يمكن لأحد أن يجزم بحقيقة نوايا رجب طيب أردوغان من هذه الحركة خلال لقائه بالباجي قائد السبسي عما إذا كانت رسالة لخصومه الإماراتيين وأتباعهم في مصر وليبيا وحتى تونس؟ أم أنها كانت رسالة ترويجية لنموذج تركيا الأردوغانية الناجحة؟"، مضيفا: "وحده رجب طيب أردوغان يستطيع الإجابة عن هذا التساؤل وما عدا ذلك من التحاليل الانطباعية ليست إلا أحكاما على النوايا".


فيما كتب الباحث سامي براهم: "سنحتاج إعلاميين متخصّصين في السّيميولوجيا (علم الإشارات) لتحليل مغزى حركة الأصابع!".

 

ووصل أرودوغان لتونس بعد زيارة رسمية لكل من السودان وتشاد في إطارجولة أفريقية، أشرف خلالها على توقيع العديد من الاتفاقيات مع هذه الدول.

التعليقات (5)
الدسوقي
السبت، 30-12-2017 12:22 م
لازالت ( البورقيبية ) التغريبية / الفرانكوفونية تفعل فعلها في ( تونس ) ابن خلدون و الثعالبي و الطاهر بن عاشور و ( القيروان ) و ( الزيتونة ) . من لا يعرف ( تونس ) جيدا ؛ لا يعلم أن البلد تم تحويله إلى " ماخور " و " مبغى " كبير و نواد للعراة و الشواذ الذين يزورونه من كل بقاع الدنيا لارتكاب الفواحش ما ظهر منها و ما بطن . فقد انتهج النظام البائد سياسة " انفتاح " لامحدود ؛ أنشأ بموجبه مرافق سياحية بالمئات إن لم نقل الآلاف ، و أهملت القطاعات الأخرى باستثناء بعض الصناعات التحويلية الغذائية كزراعة الزيتون التي تعد مفخرة إقتصادية كبرى للبلد ، أما ماعدا ذلك فلا شيء صالحا و نافعا يكاد يذكر و يمكن أن يحسب لصالح الهالك ( بورقيبه ) و الهارب ( بن علي ) عدو الإسلام اللدود الذي وجد ملجأ آمنا في بلاد ( الحرمين الشريفين ) !!!!! . بقي أن نقول ؛ أن الأنظمة الفاشلة في أقطارنا العربية تسعى لتبرير فشلها و إخفاقها بالتهجم على من سبقها في مضمار التقدم و التطور و النجاح كما هي حال ( تركيا ) الأردوغانية . ختاما ؛ هل يعلم الناس أن " هذا العجوز الخرف " ( قايد السبسي ) من بقايا العهد البورقيبي البائد ، و من" الفاسدين و المفسدين " الكبار ، حيث كان يملك مصنعا للخمر ، أغلق لسبب غير معلوم في وقت حاكم قرطاج " الفار " ( بن علي ) ، و صدق الله العظيم إذ يقول : ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) .
من سدني
الجمعة، 29-12-2017 01:48 ص
اشاره يستعملها اردوغان ان كان في أنقره او واشنطن وفي كل مناسبة فلا داعي للمزايدات الوطنية الفارغه والاولى ان يخبرنا المعترضون الى أين وصل موضوع الشهيد الزاوي هل تم القبض على فرق الاغتيالات الصهيونيه ام مارالت ترتع على ارض تونس وهل تم الكشف عن فرق الموساد المستعصية على ارض تونس وأخيراً يقول لك مدعي وطنيه بان اردوغان مس من هيبة تونس
مصري
الخميس، 28-12-2017 08:58 م
مهما كانت مقاصد الرئيس اردوغان فمما لاشك فيه أنه ليس هناك من يستطيع منافسته في شعبيته علي مستوي الأمه الإسلامية جمعاء بل وفي دول غير اسلامية أيضا ، خاصا بعد كشف ادوار الحكام العرب عملاء الموساد و خدام البيت البيض .
AXZ
الخميس، 28-12-2017 08:47 م
الخمارات العبرية مخترقة بأموالها القذرة معظم الأحزاب التونسية الكرتونية الفيسبوكية و وسائل إعلام العهر الأخلاقي والسياسي وبقايا نظام الدكتاتور الهارب في السعودية
جزائري يحب تونس
الخميس، 28-12-2017 08:44 م
احزاب غبية همها الوحيد مهاجمة الاخوان المسلمين