حقوق وحريات

736 ألف لاجئ في الأردن ينتظرون شتاء صعبا (إنفوغرافيك)

احتلت الجنسية السورية الحصة الأكبر بمجموع 655 ألف لاجئ- أ ف ب
احتلت الجنسية السورية الحصة الأكبر بمجموع 655 ألف لاجئ- أ ف ب

بينت إحصائية حديثة صادرة عن المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين، أن عدد اللاجئين المسجلين لديها في الأردن بلغ 736,718 لاجئا من 40 جنسية مختلفة.

وبحسب الإحصائية التي وصلت "عربي21" فقد احتلت الجنسية السورية الحصة الأكبر بمجموع 655 ألف لاجئ، تليها العراقيّة مع 65 ألف لاجئ، ثم اليمنية مع 9 آلاف لاجئ، والسودانيّة مع 4 آلاف لاجئ، والصوماليّة مع 808 لاجئين، وجنسيّات أخرى مع 1552 لاجئا.

وتشكل الإناث ما نسبته 49 في المئة من مجموع اللاجئين، والذكور 51 في المئة، وتتواجد النسبة الأكبر من اللاجئين في العاصمة عمان بنسبة 34 في المئة، يليها مدينة إربد بنسبة 18 في المئة، ومدينة المفرق بنسبة 10.8 في المئة، ومخيم الزعتري بنسبة 10.7 في المئة، ومخيم الأزرق بنسبة 7 في المئة، بالإضافة إلى مدن أخرى.

وفرغت المفوضية السامية من وضع خطة لاستقبال الشتاء ودعم الفئات الأكثر ضعفا.

 

وبحسب محمد الحواري، المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، "سيحصل أكثر من 300 ألف لاجئ من جميع الجنسيات على دعم الشتاء على شكل مساعدات نقدية، يركز دعمنا على الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأسر التي ترأسها نساء، والمسنون، والأشخاص ذوو الإعاقة، والأطفال المعرضون للخطر، والأشخاص ذوو الاحتياجات الطبية..".

وقال إنه "في الأسابيع والأشهر المقبلة، سيواجه اللاجئون في الأردن من أكثر من 40 جنسية مختلفة شتاء آخر بعيدا عن منازلهم، ومن المرجح أن يشمل ذلك الأمطار والرياح الباردة والثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة، ما يشكل ضربة أخرى في نضالهم اليومي للبقاء على قيد الحياة".

وشدد في حديثه لـ"عربي21" على أن "الأسر اليوم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، حيث تعيش الغالبية العظمى (أكثر من 80 في المئة) تحت خط الفقر الأردني (96 دولارا أمريكيا)".

 

وتشتد هذه الأخطار خلال أشهر الشتاء، عند شراء التدفئة والعزل والملابس الكافية ما يضع ضغطا إضافيا على الأسر اليائسة بالفعل.

أما بخصوص اللاجئين السوريين في الأردن، فيقول الحواري: "سيكون هذا الشتاء السابع في المهجر، تمثل أشهر الشتاء أزمة أخرى في نضالهم من أجل البقاء، قد تؤدي الجدران الرطبة وتسربات المياه والشقق المتضررة والملابس غير المناسبة إلى نزوح اللاجئين الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالطقس".

وبين أن ثلثي ميزانية المفوضية ستكون للاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات؛ لأن غالبية اللاجئين في الأردن يعيشون في مدن في جميع أنحاء البلاد، إذ سيتم توفير حوالي 76 في المئة من الدعم المقدم للاجئين في الأردن هذا الشتاء من خلال المساعدات النقدية للسماح للأسر بإعطاء الأولوية لاحتياجاتهم.

 

وقال: "سيكون الشتاء صعبا بشكل خاص لعشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد الذين يعيشون في مساكن دون المستوى المطلوب".

وقالت المفوضية إن "مجموع الاحتياج لفصل الشتاء يبلغ 22.2 مليون دولار أمريكي لتغطية كل من السوريين والجنسيات الأخرى، حيث تم تمويل 33 في المئة فقط في الوقت الراهن"، وأضافت: "لم نتلق أي تبرعات خصيصا لجهود فصل الشتاء حتى الآن، لذلك نقوم بتخصيص الأموال من المجالات الهامة الأخرى للعملية لضمان أن الأسر الأكثر ضعفا يمكن أن تحصل على الدفء هذا الشتاء".

وشدد الحواري على أنه "سيتم تزويد جميع اللاجئين في المخيمات بمساعدة خاصة لفصل الشتاء لمرة واحدة لصيانة المأوى وتغطية الاحتياجات الشتوية الأخرى (20 دينارا أردنيا للفرد في الأزرق و20 دينارا أردنيا للأسرة في الزعتري- مع الأخذ بالحسبان مدى احتياج اللاجئين في مخيم الأزرق)".

 

وقال: "بالإضافة إلى ذلك، سيحصلون على النقد لشراء عبوات الغاز للتدفئة والطبخ لتغطية جميع أشهر الشتاء".

وسيحصل سكان المخيم أيضا على الدعم النقدي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم دعم جميع سكان المخيمات بأشكال مختلفة تبعا لحالتهم واحتياجاتهم المحددة: الغاز، وإصلاح المأوى، ودعم الصيانة، ومواد العزل، والبطانيات الحرارية، والسخانات، وما إلى ذلك.

 

 

التعليقات (0)