سياسة عربية

حماس للمجلس المركزي: الاختبار الحقيقي للقرارات بتطبيقها

رئيس المجلس سليم الزعنون خلال إعلان القرارات- جيتي
رئيس المجلس سليم الزعنون خلال إعلان القرارات- جيتي

في أول تعليق رسمي لها على قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن جدوى تلك القرارات يتعلق بمدى تنفيذها على الأرض.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "حماس"، فوزي برهوم، أن "الاختبار الحقيقي لما صدر عن المجلس المركزي من قرارات هو في الالتزام بتنفيذها فعليا على الأرض".

وأكد في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أن تنفيذ القرارات يتطلب "وضع الآليات اللازمة لذلك، وفي مقدمتها ترتيب البيت الفلسطيني وفق اتفاق القاهرة 2011، والتصدي لمتطلبات المرحلة الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي السياق ذاته، قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس عبد الرحمن زيدان، إن مخرجات المجلس المركزي الفلسطيني لم ترق للمستوى المطلوب، ولم تخالف التوقعات، وخرجت بتصريحات هزيلة غير جادة، ولا تتناسب مع مستوى الأحداث الحالية.

 

وأضاف زيدان في تصريح وصل "عربي21" نسخة منه، أن "تعليق الاعتراف بإسرائيل لا يعني إلغاؤه، بل تكريس للاعتراف الذي خدم الاحتلال طوال فترة التفاوض السابقة"، مؤكدا أن "قرارات المجلس بعباراته المطاطة تأتي لذر الرماد في العيون، وإخراجها بهذا الضعف جاء كي لا تتأذى دولة الاحتلال وأمريكا".


وطالب الفصائل الفلسطينية بوقفة جادة لإيقاف الفئة المتحكمة في الشعب الفلسطيني عن توجهاتها العبثية، داعيا "رئيس السلطة محمود عباس بضرورة أن يختم حياته السياسية بقرارات وطنية قوية عبر موقف رجولي وطني".


وشدد زيدان على أن "رئاسة السلطة كان باستطاعتها وبقرار بسيط إنهاء حالة الانقسام، لكن الحالة الحالية التي وصل إليها الفلسطينيون، توحي بأن المجلس المركزي فاقد للقدرة على اتخاذ قرار ينهي تلك الحالة، ويعد ذلك استغفالا للشعب".

وكان المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قرر مساء الاثنين، تكليف "اللجنة التنفيذية" للمنظمة بـ"تعليق الاعتراف بإسرائيل".

وقرر المجلس "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معها، بما في ذلك اتفاقية باريس الاقتصادية، الموقعة عام 1994".

واعتبر أن الفترة الانتقالية التي نتجت عن اتفاقية أوسلو للسلام (1993) "لم تعد قائمة".

وكان المجلس المركزي قرّر عام 2015 إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، وهو أيضا جانب مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقي حبرا على ورق.

وصوت 74 عضوا لصالح القرار، وعارضه اثنان، بينما امتنع 12 عضوا عن التصويت.

التعليقات (0)