سياسة عربية

مقتل 3 قيادات عسكرية لانفصاليي عدن واستمرار المعارك

يقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب- جيتي
يقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب- جيتي

قالت مصادر عسكرية يمنية إن 3 قيادات عسكرية تابعة للقوات الانفصالية الجنوبية لقيت حتفها في مدينة عدن خلال المعارك مع القوات الحكومية اليوم.

وأشارت المصادر إلى أن أبرز القتلى كان العقيد أبو حتم الحميدي قائد الكتيبة الخاصة في اللواء الأول مشاة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي مع ضابطين آخرين.

ولفتت إلى أن المعارك لا زالت متواصلة في منطقة خورمكسر التابعة لعدن بين الطرفين.

 

وقتل خمسة من مقاتلي القوات الانفصالية وأربعة من قوات الحكومة المعترف خلال المعارك الدائرة بين الطرفين اليوم.

 

وتصاعدت حدة الاشتباكات التي وقعت اليوم بين الطرفين واستخدمت فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة.

 

وأفاد شهود عيان أن العناصر الانفصالية سقطت بنيران قناصة بينما قتل مؤيدو الحكومة بنيران الاشتباكات المتقطعة التي تجددت صباح اليوم الاثنين. 

 

وكانت القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين استقدمت الاثنين تعزيزات عسكرية إلى عدن حيث باتت تتقاسم السيطرة على أحياء المدينة مع القوات الحكومية، وذلك غداة اشتباكات دامية بين الطرفين الحليفين في الحرب على المتمردين الحوثيين، وفقا لمصادر أمنية.

وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. وتتلقى القوات المؤيدة للانفصاليين والتي تعرف باسم قوات "الحزام الأمني" دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الإمارات التي تدرب وتجهز عناصرها.

ويسعى الانفصاليون إلى إسقاط الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من عدن مقرا مؤقتا لها، متهمين إياها بالفساد. وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ صباح الأحد بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.

وسرعان ما امتدت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني" إلى عدة مناطق في عدن، وتمكن مؤيدو الانفصال من السيطرة سريعا على مقر الحكومة وعلى عدة أحياء حتى باتوا يتقاسمون السيطرة على المدينة مع القوات الحكومية. وقتل في هذه الاشتباكات 15 شخصا على الأقل.

وتواصلت الاشتباكات ليل الأحد الاثنين إنما بشكل متقطع، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية في المدينة وكالة فرانس برس. ودارت هذه الاشتباكات بالقرب من منطقة القصر الرئاسي حيث يقيم رئيس الوزراء وأعضاء حكومته. ووفقا للمصادر ذاتها، يسيطر الانفصاليون على مدخلي المنطقة.

وفي مؤشر على تصعيد محتمل، قالت المصادر الأمنية إن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية إلى عدن من محافظتي أبين والضالع القريبتين، مشيرة إلى أن القوات الحكومية اشتبكت مع تلك القوات في أبين في محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك. 

وكان رئيس الوزراء أحمد بن دغر اتهم الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، داعيا دول التحالف العسكري، وخصوصا السعودية والإمارات، إلى التدخل "لإنقاذ" الوضع في المدينة، لكن قوات التحالف بقيت رغم ذلك على الحياد.

في المقابل حمّل الانفصاليون في بيان رئيس الوزراء مسؤولية تدهور الأحداث، متهمين إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين المناهضين لحكومته ما أدى إلى تدخل عسكري من قبل القوات المؤيدة لهم "لحماية شعبنا".

ويحتج المتظاهرون الانفصاليون على الأوضاع المعيشية في المدينة، وكانوا منحوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يمثلهم سياسيا، مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية، متهمين سلطته بالفساد. وانتهت المهلة صباح الأحد.

ويقود محافظ عدن عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب. وفي 12 أيار/ مايو الماضي، شكل الانفصاليون سلطة موازية "لإدارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج" برئاسته. 

التعليقات (0)