السلطات الإسرائيلية تهدم جزءا من مدرسة بالضفة (فيديو)

هدمت السلطات الإسرائيلية الأحد فصلين دراسيين مولهما الاتحاد الأوروبي بمدرسة للبدو في الضفة الغربية المحتلة، وقالت السلطات إن البناء جرى بطريقة غير قانونية في خطوة أدانها الفلسطينيون.

وقال سكان في قرية أبو نوار الفلسطينية إن عمالا هدموا الفصلين، وهما منفصلان عن المدرسة الواقعة على قمة تل، في الصباح الباكر في حين أغلق رجال أمن إسرائيليون المنطقة.

وقال طالب يدعى أسامة يونس يبلغ من العمر تسع سنوات: "ما بدهم إيانا ندرس. عشان إحنا كل ما نبني هما ييجوا يهدوا.. وإحنا نبني وهما يهدوا".

وتقول السلطات الإسرائيلية إن عمليات الهدم هذه تنفذ بناء على أحكام قضائية في مواجهة أعمال بناء يقوم بها فلسطينيون دون ترخيص. ويرى الفلسطينيون ذلك جزءا من خطوة أوسع للاستيلاء على الأراضي لتوسيع محتمل للمستوطنات اليهودية.

وقال محافظ القدس عدنان الحسيني: "المنطقة مستهدفة للاستيطان اللي يعني يحيط بها من كل جهة كما ترون، ولكن الرغبة بأن يستمر هذا الاستيطان لنهب هذه الأرض أيضا لاستكمال الحلقة حول القدس".

وأضاف: "إخواننا البدو يسكنون هنا منذ عام 1984..طُردوا من النقب وجاؤوا يسكنون في كل محيط القدس هنا..ويعني هذه أرض فلسطين... جاؤوا من فلسطين إلى فلسطين...لم يتركوهم في يوم هادئين.. كل يوم إساءات..كل يوم هدم بيوت..هدم براكسات.. مستكترين عليهم خيمة".
ويعيش عشرات آلاف من البدو في القرى المنتشرة في المنطقة الصحراوية في جنوب إسرائيل وفي الضفة الغربية.

 

جريمة نكراء 

 

ووصفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تدمير مدرسة أبو نوار الأساسية، بالجريمة النكراء التي تضاف إلى سلسلة الجرائم المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية، التي باتت تستوجب التدخل العاجل والفوري دون الاكتفاء بإصدار بيانات الاستنكار والتنديد والاستهجان.

وأفادت الوزراة، في بيان لها، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة تجمع أبو نوار وهدمت غرفتين من المدرسة، بحجة أن هذه المنطقة لم تسمح سلطات الاحتلال للفلسطينيين بالبناء الحجري فيها.

وجددت الوزارة مناشدتها ودعوتها للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية كافة العمل على فضح هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية والمناصرة للطلبة، خاصة في المناطق المسماة "ج"، وتلك التي تعاني من سياسات الاحتلال العنصرية والهمجية.