صحافة إسرائيلية

إسرائيل مصرة على الحد من نفوذ إيران بسوريا ولو أدى ذلك لحرب

 الخبير العسكري رون بن يشاي: إسرائيل ليست بصدد تغيير إستراتيجيتها في الساحتين السورية واللبنانية
الخبير العسكري رون بن يشاي: إسرائيل ليست بصدد تغيير إستراتيجيتها في الساحتين السورية واللبنانية

قال رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن التوتر الأمني المستمر على الجبهة الشمالية يتطلب العمل بجد لمنع اندلاع حرب واسعة، مع الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية، في ظل تقديرات تل أبيب تشير لإمكانية أن ترد سوريا أو إيران على أي هجوم جديد للطيران الإسرائيلي.


وأضاف: تؤكد المعطيات السائدة في تل أبيب أنها لن تتردد في استخدام كامل قوتها للإبقاء على خطوطها الحمراء دون تجاوز، حتى لو كان الثمن لذلك قيام حرب حقيقية، ما يتطلب منها بذل جهود جادة لتطوير قدراتها العسكرية بجانب ما يقوم به سلاح الجو، بحيث تكون قادرة على شن هجمات من البر والبحر.


وأوضح أن إسرائيل ليست بصدد أن تجري تغييرا في إستراتيجيتها المعمول بها في الساحتين السورية واللبنانية، حتى لو حاولت تلك الأطراف تكرار ما حصل في الأيام الماضية حين تم إسقاط الطائرة الإسرائيلية، ما قد يتسبب باندلاع حرب متعددة الجبهات.


وختم بالقول: العام 2018 سيشهد وقوف العالم بأسره لمنع تمركز إيران في سوريا ولبنان، كما شهد العام 2017 تجييشا عالميا وأمريكيا للقضاء على ظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية، وفي سبيل ذلك تجري إسرائيل حراكا دبلوماسيا واسعا مع واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي.


الجنرال رونين يتسحاق كتب في صحيفة إسرائيل اليوم، قائلا إن الوضع في الجولان غير مستقر، بحيث يبدو أننا نقف على شفا حرب؛ لأن الجبهة الشمالية باتت تشكل تحديا حقيقيا للجيش الإسرائيلي بصورة يومية، وقد تؤدي في النهاية لتصعيد عسكري.


وأضاف يتسحاق، خبير شؤون الأمني القومي: هناك فرضية تخشاها إسرائيل، تتمثل بسقوط الطيارين المصابين بحادث إسقاط الطائرة في شباك الأسر داخل الأراضي السورية، أو أن يكونا قتلا فعلا، حينها لن يكون معنى لضبط النفس، بل ستندلع الحرب دون أدنى شك، ما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار بشأن المدى الذي يمكن أن تصل إليه حول طبيعة التعامل مع العمليات الإيرانية على الحدود الإسرائيلية السورية.


وختم بالقول: ربما حان الوقت اليوم لأن توجه إسرائيل ضرباتها العسكرية القادمة تجاه البنى التحتية للنظام السوري؛ لأنه من يوفر الغطاء لتدخل إيران وحزب الله في بلاده، ويمنح روسيا القدرة على التحكم الاستراتيجي في الوجهة الشمالية الشرقية من البحر المتوسط.

التعليقات (0)