سياسة دولية

تصريحات متضاربة لتيلرسون.. يدافع عن حزب الله ويهاجمه

ريكس تيلرسون حث الحكومة اللبنانية على دعم التزام لبنان بفصل نفسه عن الصراعات الأجنبي- أ ف ب
ريكس تيلرسون حث الحكومة اللبنانية على دعم التزام لبنان بفصل نفسه عن الصراعات الأجنبي- أ ف ب

أدلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بتصريحين متناقضين حول حزب الله اللبناني خلال يومين فقط، فمرة يدافع عنه باعتباره طرفا في العملية السياسية في لبنان، وأخرى تهديدا لأمن لبنان واستقرار المنطقة.


جاء ذلك في مؤتمر لتيلرسون عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الخميس، قال فيه إن أفعال حزب الله وترسانته العسكرية تثير القلق، مشددا على أن انخراطه في النزاعات الإقليمية "يهدد" أمن لبنان.

 

وقال تيلرسون في ختام زيارة إلى بيروت استمرت لساعات: "لا يشكل حزب الله مصدر قلق للولايات المتحدة فحسب. ينبغي للشعب اللبناني أن يقلق أيضا كيف أن أفعال حزب الله وترسانته المتنامية تضع لبنان بطريقة غير مرغوبة وغير بناءة تحت المجهر".

 

وحث وزير الخارجية الأمريكي، الحكومة اللبنانية على "دعم التزام لبنان بفصل نفسه عن الصراعات الأجنبية،" من ضمنها حزب الله الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبره "تنظيماً إرهابياً،" وفقاً لتصريحاته خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت، الخميس.

 

اقرأ أيضا: هكذا وصف تيلرسون حزب الله.. ماذا قال عن حدود القدس؟

وأضاف تيلرسون: "أفعال حزب الله وأسلحته المتزايدة وانخراطه في الصراعات الإقليمية يهدد أمن لبنان ويتسبب بآثار بتهديد الاستقرار في المنطقة."

 

تناقض بين عمان وبيروت

 

وفي تناقض صريح طالب تيلرسون، أمس الأربعاء، أثناء لقائه مع وفد هيئة التفاوض السورية المعارضة الذي يترأسه نصر الحريري بعمان، (طالب) بالاعتراف بأن حزب الله "جزء من العملية السياسية بلبنان".

 

وأعرب الوزير الأمريكي عن انزعاج بلاده مما سماها "الأحداث الأخيرة المتعلقة بإسرائيل وإيران في سوريا".

واعتبر أن "ضلوع حزب الله في النزاعات الإقليمية يهدد أمن لبنان ويزعزع الاستقرار في المنطقة".

ويعد حزب الله المدعوم من إيران، من أبرز مكونات الحكومة اللبنانية. ويشارك منذ العام 2013 بشكل علني في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، الأمر الذي يثير انقساما في لبنان الذي تبنى سياسة "النأي بالنفس" تجاه النزاع في سوريا.

وشدد تيلرسون الذي تصنف بلاده حزب الله على قائمة "المنظمات الإرهابية" على أن "وجود حزب الله في سوريا لم يؤد إلا إلى مواصلة سفك الدماء وفاقم نزوح الأبرياء ودعّم نظام الأسد"، معتبرا أنه "من غير المقبول لقوات حزب الله أن تعمل خارج سلطة الحكومة اللبنانية".

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الجمعة، 16-02-2018 09:03 ص
" و لتعرفنهم في لحن القول" كما قال الله سبحانه و تعالى. دفاعه عن "حزبالة" هو الموقف الأمريكي الأصلي ، و هجومه على هذا الحزب هو تمثيلية الخداع. لو كان "حزبالة" مقاومة و ممانعة حقيقية ، لجرى ضربه منذ أن انشق عن حركة أمل . أمريكا ليست ساذجة إلى درجة ترك الحزب ينمو و يشتد عوده و يهيمن على لبنان ثم ينتشر في سوريا و العراق و اليمن "عيني عينك" و تكون له نشاطات اقتصادية في افريقيا و أمريكا اللاتينية "حديقة الولايات المتحدة الخلفية".