سياسة عربية

شقيق الرئيس خاتمي: نحن نريد جمهورية باريس الإسلامية‎

أخمدت العديد من مظاهرات التيار الإصلاحي- أرشيفية
أخمدت العديد من مظاهرات التيار الإصلاحي- أرشيفية

انتقد شقيق الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، القيادي الإصلاحي سيد محمد رضا خاتمي، النظام الإيراني بشدة، ووصفه بالمتصلب الذي لا يسمح أبدا بوجود الإصلاحيين في الحكم بإيران".

وقال خاتمي، في ندوة أقيمت في مكتب حزب الاتحاد الوطني الإيراني، تحت عنوان "الجمهورية الإسلامية في منظور المستقبل"، إنه من الصعب أن نعرف إلى أي طريق يتجه النظام.

وأضاف خاتمي، بحسب موقع جهان نيوز الإيراني، أن "أهم أزمة تعاني منها البلاد هي وجود الانتشار الواسع للفساد، الناجم عن عدم الكفاءة في النظام الإيراني، وسيكون هذا الفساد الذي ينتشر داخل النظام الحاكم أخطر من أمريكا وإسرائيل والمعارضة الداخلية والخارجية على النظام الإيراني".

وشرح خاتمي عن وجود ثلاثة توجهات سياسية في إيران: "التوجه الأول، وفقا لحديث خاتمي، هو التوجه السياسي الذي يؤمن ويريد إسقاط نظام "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" مباشرة، ولا يؤمن بالإصلاحات. وفي المظاهرات الأخيرة، أصواتهم كانت أقوى من ذي قبل، ونحن أيضا أخطأنا في انتشار هذا التوجه عندما نربط كل احتجاج أو مظاهرات في إيران بمجاهدي خلق، ونتهمهم بالتواطؤ مع الخارج".

والتوجه السياسي الثاني، بحسب خاتمي، هو "أيديولوجية النظام الحاكم الإسلامية، التي لديها مشروعها الخاص ومنظروها، الذين يعتبرون إيران جمهورية رجال الدين، ويريدون أن ينفذوا مشروعهم وفقا لهذا المنطق والأيديولوجية".

والتوجه الثالث، هو أيديولوجية تيار الإصلاحيين، حيث قال إن "الإصلاحيين يؤمنون بالجمهورية الإسلامية، ولكن أي جمهورية إسلامية؟ نحن نريد "جمهورية باريس الإسلامية" التي تحدث عنها الخميني، ولكن في الواقع تم إغلاق الفضاء السياسي في البلاد، ولا يمكن أن يتم إعطاء أي مساحة للأطراف الأخرى في المجتمع، والإصلاحيون أصبحوا الآن لا يمتلكون قدرة التأثير حتى على الحكومة الإيرانية!.

وحذر خاتمي القيادة الإيرانية من سقوط النظام؛ بسبب إقصاء الإصلاحيين وتهميش دورهم في السلطة، قائلا: "هناك من يريد إلغاء جميع أدوار الإصلاحيين في النظام. والمسؤولون في النظام الإيراني اذا لم يرغبوا في تغيير هذه السياسة فإنهم من سيكون المسؤول والعامل الرئيسي في الإطاحة بجمهورية إيران الإسلامية"، على حد تعبيره.

واعتبر خاتمي أن المؤسسات الحاكمة أصبحت غير فاعلة داخل النظام الإيراني، ومن أبرز هذه المؤسسات مجلس صيانة الدستور الإيراني والسلطة القضائية في إيران".

وانتقد خاتمي سيطرة رجال الدين المراجع على النظام في إيران، قائلا: "مبادئ الثورة الإيرانية لم تكن قائمة على الفقه والشريعة الإسلامية، بل كانت على أساس التقاليد الإسلامية، كالمساواة والحرية والعدالة والإصلاح، ولكن ما نراه اليوم وموجود حاليا هو سيطرة المراجع على النظام بإيران".

واعتبر خاتمي أن قادة الثورة الإيرانية خدعوا الشعب، قائلا: "إذا قيل في عام 1979م للشعب الإيراني بأنه ستكون هناك دوريات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (دوريات الإرشاد الإسلامي)، وستكون هناك عقوبة الرجم، لم يكن الشعب الإيراني ليؤيد حينها النظام".

وقال خاتمي إن شعارات الثورة الإيرانية كانت متناقضة، حيث رفعت شعارات مثالية عن تشكيل حكومة تحمل مبادئ الثورة الأساسية، كالحريات والإصلاح والعدالة الاجتماعية، ولكن، هناك تناقض واضح على ما هو موجود الآن وبين الشعارات التي رفعت في الثورة الإيرانية، وسنواجه الكثير من المشكلات في حال فشلنا في العودة إلى الأهداف الرئيسية للثورة الإيرانية".

التعليقات (1)
طارق غازي
الأحد، 18-02-2018 08:16 ص
سيد محمد رضا خاتمي هو من ضمن المنظومة الفارسية المتسلطة على إيران منذ انقلاب 1979 ، و لا يوجد هنالك فرق حقيقي بين ما يسمى تيار الإصلاحيين و تيار المحافظين . جميعهم يريدون تقاسم كعكة الثروة ، و يتنافسون و يحسدون بعضهم ... يرون خامنئي و قد استحوذ على 200 مليار دولار، و يرون عائلته تمتلك مليارات الدولارات ، و يرون قاسم سليماني و قد نال 70 مليار دولار وهكذا. ثم يقول قائلهم : لماذا لم أحصل على شيء ؟ لو أعطى الملالي لخاتمي هذا منصباً ، يتيح له الإثراء ، لرأيته يمدح السلطة القائمة و يدافع عنها بشراسة.