صحافة إسرائيلية

إسرائيل تغير بوصلة تحالفها مع تركيا نحو اليونان والعرب

نتنياهو يرى أن حلمه الإقليمي سيتحقق من خلال تحالفه مع اليونان والسعودية ومصر والأردن والإمارات- جيتي
نتنياهو يرى أن حلمه الإقليمي سيتحقق من خلال تحالفه مع اليونان والسعودية ومصر والأردن والإمارات- جيتي

قال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل الجمعة، إن التحالف الاستراتيجي الذي بدأ بين تركيا وإسرائيل في التسعينات، بدأ بالبرود تدريجيا مع الصعود السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شعر بتماثل إيديولوجي عميق مع الفلسطينيين.


وأشار هرئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، إلى أن المصالحة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بين إسرائيل وتركيا في أعقاب حادثة سفينة مرمرة، كان يبدو أنه ربما يحدث دفئا جديدا بين أنقرة وتل أبيب.


واستدرك قوله: "لكن هذا الأمل تبدد سريعا، وإسرائيل واصلت التطلع غربا إلى اليونان وقبرص كشريكتين قريبتين منها في المطقة"، موضحا أن نتنياهو يرى أن حلمه الإقليمي سيتحقق من خلال تحالفه مع اليونان من جهة، وتعزيز العلاقة مع عدد من الدول العربية (السعودية ومصر والأردن والإمارات) من جهة أخرى.

 

اقرأ أيضا: طلب إسرائيلي للمساعدة الدولية في استخدام الأجواء السعودية 

 
ونوه إلى أن العلاقة الإسرائيلية مع مصر بدت في تحسن ملحوظ، من خلال التعاون الأمني والاقتصادي الواضح في الفترة الأخيرة،  وخاصة في جزيرة شبه سيناء، مضيفا أن "مصر المثال الأفضل لتعزيز العلاقة الإسرائيلية مع الدول العربية".


وذكر هرئيل أن "العلاقة العسكرية مع قبرص واليونان تُكسب إسرائيل إمكانية التدرب في ظروف لا تسنح لها في منطقتها"، مبينا أن "القمم الجبلية تتيح تدريبات جيدة للكوماندوز، إلى جانب التدرب على الطيران لفترة طويلة، ومواجهة الأنظمة المضادة للطائرات من إنتاج روسي".


وأكد أن "الشراكة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية تتقاطع مع العداء الظاهر لإيران من جهة، والعداء لمنظمات جهادية (داعش والقاعدة) من جهة أخرى".

التعليقات (1)
الدسوقي ( إبراهيم عمار الرحماني )
الجمعة، 02-03-2018 08:56 م
لماذا سيغير هذا الكيان المجرم الغاصب بوصلة تحالفاته ؟ ، لأنه ببساطة يسعى للإضرار بالدولة التركية التي أصبحت منافسه الأبرز على المستويين الإقليمي و الدولي . . . لاحظوا تزايد النفوذ التركي في القارة السمراء أخيرا - مثلا - ، وكذا مواقف الرئيس رجب الطيب أردوغان النبيلة و الثابتة من القضية الفلسطينية ( وفي القلب منها القدس الأسيرة وغزة المقاومة ) ، إضافة إلى اقتصاره على العلاقات الموروثة عن الأنظمة السابقة في تركيا مع الدولة الصهيونية والتي يصعب الحد منها أوتحجيمها أو قطعها في الظروف الحالية لأسباب منطقية وواقعية معروفة ، في عالم تقل فيه الثوابت وتتعدد المتغيرات - عكس أنظمة الخيانة و العمالة العربية - علاوة على دعمه للشعوب العربية التي ثارت على طواغيتها في سوريا و مصر وليبيا . . . . ويسعى الصهيوني اليميني المتطرف ( مجرم الحرب ب . نتنياهو ) للتحالف مع اليونان ، عدوة تركيا التاريخية لإنشاء شوكة في خاصرتها - خصوصا مع اكتشاف مصادر جديدة ضخمة للغاز شرق المتوسط في مناطق مرشحة لأن تكون بؤر توتر في المستقبل القريب - ومن نافلة القول ؛ التأكيد على أن البقية ( أنظمة العمالة والخيانة و القمع و الإستبداد العربية ) تريد الإستقواء على شعوبها وعلى الشعوب الرافضة لسياساتها الحمقاء الخرقاء بل المجرمة بالإعتماد على دعم وحماية الكيان الغاصب ؛ حيث تعتبر هذه الأنظمة المطبعة المتصهينة أنها لن تقوم لها قائمة إلا بالركون للكيان العبري والإعتماد عليه كلية ، واستجلاب رضا ( البيت الأبيض الإنجيلي المتصهين ) من خلاله . المعادلة ببساطة : الطيور - طيور الشؤم - على أشكالها تقع !!!! . وعلى شعوب العالمين العربي و الإسلامي أن تميز بين الصديق و العدو ، وأن تفتح عينيها جيدا على ما يراد لها من تفتيت وتمزيق وإضعاف وخراب ودمار ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .