سياسة دولية

تحالف برلسكوني يتقدم الانتخابات الإيطالية وفق استطلاعات الخروج

لا يمكن لبرلسكوني أن يعود إلى هذا المنصب بسبب إدانته سابقا بقضية فساد- جيتي
لا يمكن لبرلسكوني أن يعود إلى هذا المنصب بسبب إدانته سابقا بقضية فساد- جيتي

أشارت استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع إلى تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الإيطالية، الأحد، لكن دون الحصول على الغالبية المطلقة، في حين بات حزب الخمس نجوم الشعبوي أول أحزاب البلاد.

ووفق الاستطلاع الذي أجرته القناة العامة الإيطالية (راي)، فإن الأحزاب الأربعة المكونة لتحالف اليمين واليمين المتطرف ستحصل على ما بين 31 و41 بالمئة من الأصوات، في حين سيحصل حزب الخمس نجوم على ما بين 29 و32 بالمئة.

أما الحزب الديموقراطي الحاكم من يسار الوسط الذي كافح لإيصال رسالته حول الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي فقد حل ثالثا، أيضا وفق استطلاعات الخروج.

ويعود هذا التراجع إلى غضب الإيطاليين من استقبال مئات آلاف المهاجرين، الذين وصلوا إلى البلاد في السنوات الماضية، إضافة إلى الإحباط الناجم عن التعافي البطيء للاقتصاد الإيطالي.

ويذكّر تصاعد قوة اليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية في إيطاليا، بتصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفوز الرئيس دونالد ترامب بالرئاسة في الولايات المتحدة.

وقالت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية في تغريدة: "ليلة سيئة للاتحاد الأوروبي".

وتعتبر حركة الخمس نجوم إضافة إلى حزب الرابطة العضو في تحالف برلوسكوني من المعارضين للاتحاد الأوروبي.

وقال اليساندرو دي باتيستا العضو البارز في حركة الخمس نجوم: "الجميع سيكونون مضطرين للقدوم والتحدث إلينا".

حزب الرابطة الذي أثار زعيمه ماتيو سالفيني الانتقادات بسبب خطابه المعادي للإسلام، قارع حزب برلوسكوني "فورزا إيطاليا" في حصد الأصوات.

وذكر أحد التوقعات أن الرابطة قد يحل أولا، ما قد يغير ميزان القوى في التحالف.

ولا يمكن لبرلسكوني الذي تولى رئاسة الوزراء في إيطاليا ثلاث مرات أن يعود إلى هذا المنصب بسبب إدانته سابقا بقضية فساد، إلا أنه رشح رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني لهذا المنصب.

لكن سالفيني قال إنه هو من يجب أن يحظى بالترشيح في حال حل حزبه أولا، وهو احتمال أثار مخاوف المستثمرين في إيطاليا.

ويقول محللون إنه إذا لم يتمكن أي تحالف من نيل الغالبية، فإن أحد السيناريوهات المطروحة سيكون تحالفا كبيرا يضم الحزب الديموقراطي الحاكم وحزب "فورزا إيطاليا"، وهو ما قد يطمئن المستثمرين.

 

اقرأ أيضاما سر عودة برلسكوني إلى الواجهة السياسية الإيطالية؟

التعليقات (0)