سياسة عربية

مقتل مزيد من المدنيين في الغوطة وعمليات الإجلاء تتواصل

دفعة ثانية من المدنيين جرى إجلاؤها من الغوطة وفق اتفاق بين روسيا وجيش الإسلام- جيتي
دفعة ثانية من المدنيين جرى إجلاؤها من الغوطة وفق اتفاق بين روسيا وجيش الإسلام- جيتي

تواصل سقوط مزيد من الضحايا المدنيين في القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري بدعم روسي على منطقة الغوطة الشرقية قرب العاصمة السوري دمشق منذ نحو شهر.


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن 25 مدنياً على الأقل قتلوا الأربعاء في غارات شنتها طائرات سورية وروسية على الغوطة الشرقية المحاصرة، رغم وجود اتفاق بين موسكو وفصيل جيش الإسلام على إجلاء مدنيين.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله عن من بين القتلى أطفال سقطوا في غارات استهدفت منطقة تحت سيطرة فيلق الرحمن، الذي سبق وأن أعلن رفضه إجراء مفاوضات مع النظام.


وكان المرصد قال في وقت سابق الأربعاء إن قوات النظام السوري تمكنت خلال الـ48 ساعة الماضية من قتل عددا من عناصر وقادة فيلق الرحمن، خلال استهدافها لمحيط منطقة الأفتريس بالقسم الجنوبي من الغوطة.
ووثق المرصد السوري مقتل 12 مقاتلا على الأقل من فيلق الرحمن، قضوا في هذا الاستهداف الجوي، للمنطقة الواقعة على خطوط التماس مع قوات النظام، وأصيب آخرون بجراح.


إجلاء المدنيين 


إلى ذلك قال قيادي في المعارضة السورية إن مدنيين في حاجة إلى علاج طبي غادروا الغوطة الشرقية الأربعاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي بموجب الاتفاق بين روسيا وجيش الإسلام.


وقال مدير المكتب السياسي لجيش الإسلام ياسر دلوان إن نحو 25 مريضا غادروا الجيب المحاضر اليوم، مضيفا: "الاتفاق مستمر بشكل جيد إلى الآن".


ومن جهته قال، التلفزيون الرسمي التابع للنظام إن دفعة جديدة من السكان غادرت المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة عبر ممر الوافدين لكنه لم يحدد ما إذا كان الإجلاء تم لأسباب طبية.


وكانت مجموعة من المدنيين المرضى والمصابين في الغوطة الشقية غادرت الثلاثاء بموجب أول اتفاق للإجلاء الطبي منذ بدأ الهجوم، حيث قال مدير ما يعرب بـ"المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا" يوري يفتوشينكو 49 شخصا آخرين غادروا منطقة الغوطة الشرقية الأربعاء بعد فتح ممر إنساني هناك.


وأضاف يفتوشينكو الذي يرأس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية أن بذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين إلى أكثر من 350 شخصا منذ الاتفاق مع جيش الإسلام.


بدوره اكد مسؤول في الهلال الأحمر بدمشق قام بتسهيل عمليات الإجلاء وجود عملية جديدة الأربعاء، مشيرا إلى "تجمع عشرات الأشخاص الذي ينتظرون أن يتم إجلاؤهم عند مركز للهلال الأحمر في مدنية دوما بوقت مبكر".


وفي وقت لاحق نقلت وكالة روزيترز عن مستشار الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر العربي السوري زياد مسلاتي لرويترز قوله إن قافلة مساعدات من 25 شاحنة تحمل غذاء وأدوية ستدخل مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة والمحاصرة الخميس.

عملية عسكرية جديدة


وفي ذات السياق، أطلقت فصائل تابعة للمعارضة السورية، معركة في ريف حماة، بهدف "نصرة الغوطة"، وفق قولهم.


ووفقا لبيان مشترك وقعت عليه عشرة فصائل، فإن المعركة تهدف إلى السيطرة على عدد من مواقع قوات النظام في ريفي حماة الشمالي والغربي، حيث أعلنت أن الساعات الأولى من المعركة تحقيقها تقدما على عدة مواقع للنظام، منها بلدات كرناز، والحماميات، والمغير.


والفصائل المشاركة في المعركة، هي "جيش الأحرار، جبهة تحرير سوريا، لواء الحمزة، جيش الشعب، جيش العزة، الفوج 111، لواء شهداء التريمسة، تجمع أهل الشام، الفرقة الأولى مشاة، وجبهة الإنقاذ المقاتلة".


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل قصفت بالصواريخ منذ ساعات الصباح الأولى، مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حماميات والجبين وشليوط وتل ملح ومحاور أخرى بالمنطقة.


كما نشرت فصائل سورية مشاهد توثق قصف مواقع قوات النظام، بالصواريخ. في حين نعت "أحرار الشام" أحد قادتها العسكريين، وقد قتل خلال اليوم الأول من المعركة.

 

التعليقات (0)