صحافة إسرائيلية

الكنيست يحظر مشاركة نواب عرب بفعاليات المقاطعة لإسرائيل

قرار الكنيست يستهدف النائبين يوسف جبارين وحنين زعبي- تويتر
قرار الكنيست يستهدف النائبين يوسف جبارين وحنين زعبي- تويتر

أصدرت الكنيست قرارا بمنع بعض أعضائها العرب من السفر خارج "إسرائيل"، بزعم أن هذه السفريات تتم بتمويل منظمات المقاطعة لإسرائيل "بي دي أس".


وقال مراسل موقع واللا الإخباري ياكي أدماكري، إن القرار يتعلق بعضوي الكنيست من القائمة المشتركة يوسف جبارين وحنين زعبي، بزعم أنهما تلقيا دعما ماليا من منظمات تدعو لمقاطعة إسرائيل، ويأتي ذلك تطبيقا لتعديلات قانونية أخيرة وفقا لقائمة أعدتها وزارة الشؤون الاستراتيجية تجاه المنظمات الدولية الساعية لفرض المقاطعة على إسرائيل، ونزع شرعيتها.


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن الاثنين كانا سيسافران إلى الخارج لإلقاء سلسلة محاضرات سياسية، فجبارين سيتوجه للولايات المتحدة بتمويل منظمة "Jewish voice for peace"، في حين كانت وجهة زعبي إلى إيرلندا.


لكن الكنيست أجرت تعديلات على تحركات أعضائها وبموجبها يمنع عليهم الاتصال أو التعامل مع منظمات ومؤسسات تدعو علانية لمقاطعة إسرائيل، أو تشارك معها في فعالياتها.


وقالت اللجنة البرلمانية في الكنيست موجهة خطابها لعضوي الكنيست إن السفريات التي تقومان بها تتم من خلال منظمات تمارس ضغوطا على مؤسسات ودول تدعو لمقاطعة إسرائيل، وتشوه صورتها.


ووصفت اللجنة هذه المنظمة واسمها "صوت يهودي من أجل السلام" بأنها إحدى أكبر المنظمات الداعية لمقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة، وتعلن دعمها لحركة "بي دي أس" بدون مواربة، وتدعو إسرائيل إلى انتهاج سياسة جديدة تتضمن تحرير الأراضي المحتلة، وسبق لهذه المنظمة استضافة رسمية عودة التي نفذت هجوما مسلحا قتل فيه اثنان من الإسرائيليين في سنوات الستينيات، وباتت إحدى المتحدثات المركزيات لهذه المنظمة.

 

اقرأ أيضا: هآرتس: تصاعد مؤشرات العداء لفلسطينيي الداخل

وزعمت أن كل هذه السيرة الذاتية للمنظمة تستوجب منع عضو الكنيست من السفر على حسابها، وعدم مشاركتها لفعالياتها وأنشطتها.


جبارين قال إن منعه من السفر يشكل مساً خطيرا بحرية العمل السياسي والنشاط البرلماني كعضو كنيست، لأنه من دون توفر تمويل لهذه السفريات فلن يستطيع الذهاب للولايات المتحدة بسبب الكلفة الباهظة لها، وسلسلة المحاضرات التي سيقوم بها هناك.


وأضاف: "إلقاء محاضراتي جزء لا يتجزأ من مهامي البرلمانية، وليس من المعقول حرماني من ذلك، وسأذهب للمحكمة العليا للاستئناف على هذا القرار الذي يمنعني من السفر".


ونقلت القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية أن منظمات المقاطعة ضد إسرائيل تعيش حالة دفاع عن النفس، وتوقفت عن مرحلة الهجوم.


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن كلام أردان أتى خلال لقاء مع سبعين من ممثلي وكالات الأنباء لعالمية المؤيدة لإسرائيل في 15 دولة حول العالم، مطالبا بإقامة شبكة منظمة تعمل بصورة مشتركة ضد "بي دي أس"، بحيث يتم تجنيدها لصالح معركة إسرائيل ضدها، لاسيما من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

 

اقرأ أيضا: إسرائيل تتعامل مع نشطاء البي دي أس كمطلقي الصواريخ

وأكد أردان أن هذه القضية باتت أولوية استراتيجية لدى إسرائيل، على اعتبار أن المهمة الأساسية لمنظمات المقاطعة تهدف لإقناع الجيل الثاني من دوائر صنع القرار في العالم بعدم وجود شرعية لإسرائيل، وهم يتركزون في الدول الإسلامية، ويقومون بشيطنة إسرائيل، عبر شبكات التواصل ومناهج التعليم المدرسية، وباتت مفردات مقاطعة اليهود متداولة لدى غالبية السياسيين حول العالم، بما في ذلك المصطلحات المعادية للسامية، ونزع الشرعية عن دولة اليهود.

التعليقات (0)