ملفات وتقارير

موالون لإيران يهاجمون ابن سلمان وقوة سعودية لأمنه بالعراق

قوة أمنية سعودية وصلت بغداد لتهيئة زيارة ابن سلمان إلى العراق- جيتي
قوة أمنية سعودية وصلت بغداد لتهيئة زيارة ابن سلمان إلى العراق- جيتي

صعدت قوى عراقية شيعية موالية لإيران، دعواتها الرافضة للزيارة التي يعتزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إجراءها إلى العراق قريبا، فيما دفعت السعودية بقوة أمنية خاصة إلى بغداد تحضيرا للزيارة.


وكشف النائب العراقي، سعدون الدليمي، الاثنين الماضي، أن ابن سلمان سيزور العراق رسميا ليومين، الأول في بغداد لتوقيع اتفاقيات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، والثاني لزيارة النجف ولقاء بزعامات دينية.


وأوضح أن زيارة ابن سلمان ستكون "تاريخية تبشر المنطقة والمسلمين جمعاء بمرحلة جديدة من السلم والتعايش بين المسلمين بعيدا عن التكفير والصراع الطائفي".

 

اقرا ايضا: دلالات زيارة ابن سلمان إلى النجف.. هل يلتقي السيستاني؟

مهاجمة ابن سلمان


وشن زعيم مليشيا العصائب قيس الخزعلي، السبت، عبر وكالة إيران هجوما حادا على السعودية التي اعتبرها عدوا للعراق، مطالبا المملكة بـ"دفع ثمن وتعويض كل ما تسبب به من أذى للشعب العراقي، إذا كانت تريد فتح صفحة جديدة مع العراق".


وأضاف في تصريحات لـ"تسنيم" أن "الشعب العراقي يعرف بأن النظام السعودي هو من الخانة الثانية، ومن مجموعة أعداء العراق التي قدمت الدعم بمليارات الدولارات".


وقبل الخزعلي، رفض النائب عن كتلته في البرلمان حسن سالم الزيارة بالقول: "لا أهلا ولا مرحبا بولي عهد دولة الإجرام"، مضيفا أن "هذه الزيارة غير مرحب بها بسبب المواقف السعودية المعادية للعراق".


وتساءل عما أسماها "الأثمان التي دفعت مقابل هذا التقارب المثير للشكوك"، مشيرا إلى أن "فتح صفحة جديدة مع السعودية تعني مصافحة الإرهاب".


وعلى الوتيرة ذاتها، اتهمت كتلة بدر البرلمانية التي يتزعمها هادي العامري، ولي العهد السعودي بتبني مشروع لدعم ساسة عراقيين في الانتخابات المقبلة ليحصلوا على مكانة سياسية تخدم الرياض.


وقال النائب عن الكتلة رزاق الحيدري في تصريحات إعلامية إن "المشروع ممكن أن يتحقق كون السعودية تريد التدخل في الشأن السياسي العراقي عن طريق شراء الذمم بالمال السياسي وتوسيع نفوذها في المنطقة عبر العراق".

 

اقرا ايضا: نائب عراقي يكشف تفاصيل زيارة ابن سلمان لبغداد

وفي سياق متصل، وصف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، الزيارة بأنها تأتي لتنفيذ أجندات مشبوهة في العراق، وأن السعودية تتقرب للعراق ليس بصيغة الانفتاح لدولة على أخرى.


وقالت النائبة عن الكتلة عواطف نعمة، إن "السعودية تنفذ أوامر أمريكية مشبوهة في العراق وجاءت بسياسة ناعمة تجاه البلاد بعد خسائرها الكبيرة في اليمن وسورية"، متهمة أمريكا بأنها "وجدت للرياض التي صدرت المفخخات للعراق وفتاوى التكفير منذ 2003، بابا آخر لتوسيع نفوذها".


وحول ما إذا كانت هذه القوى الشيعية تعبر عن موقف إيراني تجاه الزيارة، قال المحلل السياسي العراقي، وسام الكبيسي إن "إيران تمددت وأصبح لها نفوذ في العراق، بعد احتلاله في 2003، ثم انطلاقا منه نحو نفوذ أوسع بالمنطقة". 


وأضاف الكبيسي لـ"عربي21" أن "إيران ترى أن المكاسب التي حصلت عليها في الفترة الماضي، أصبحت نوعا من الاستحقاق في نظرها، وشكلت عوامل على أرض الواقع ولا تقبل بمنافس إقليمي على العراق، لأنه منصة الانطلاق نحو التوسع الإقليمي".


ورأى أن أي عودة عربية إلى العراق، لإحداث نوع من التوازن وإن كان بحده الأدنى، هو مرفوض إيرانيا، لافتا إلى أن "العوامل (القوى) التي تعمل لصالح إيران في العراق، بلا شك ستسعى لتعطيل هذه الخطوة أو التشويش عليها من أجل أن لا تحقق غاياتها وأهدافها".


قوة سعودية ببغداد


وعلى الصعيد ذاته، كشفت صحيفة "إيلاف" السعودية، أن وحدة أمنية سعودية وصلت إلى بغداد، الأربعاء، وتمركزت في قاعدة قريبة يتواجد فيها عسكريون أميركيون تحضيرا لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.


ونقلت الصحيفة عن مصدر عراقي قوله إن "تحضيرات أمنية ولوجستية يجري إعدادها في بغداد للتهيئة لزيارة متوقعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن "الوحدة ستجري متابعة أمنية وتهيئة لوجستية للزيارة ينتظر أن يعقب وصولها فريق تشريفات ملكي إلى بغداد".

 

اقرا ايضا: الخزعلي يعلق على زيارة ابن سلمان للعراق.. بماذا طالبه؟

وبحسب المصدر، فإن "هذه الوحدة ستعمل بالتنسيق مع قوات النخبة العراقية وقوة من اللواء الرئاسي وجهاز المخابرات العراقي وقوة أمريكية لوضع الترتيبات الأمنية في بغداد ومحافظة النجف".


وبشأن وصول القوة الأمنية السعودية إلى بغداد، رأى الكبيسي أنه "أحيانا يحصل هذه الأمر بروتوكوليا بين الدول، وأن الوضع في العراق يشوبه بعض الريبة، ولاسيما أن هناك فصائل أعلنت عدائها للسعودية والتقارب مع العراق".


وأضاف أن "زيارة شخصية سعودية بوزن محمد ابن سلمان إلى العراق، فبلا شك ممكن أن يحصل توافق بين البلدين لتأمين الزيارة على أفضل وجه، خاصة في ظل وجود كلام عن زيارة ولي العهد السعودي إلى النجف ولقاء المرجع السيستاني".


يذكر أن وسائل إعلام خليجية، منها صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، أكدت أن ابن سلمان سيزور العراق قريبا، ويوقع خلال ذلك اتفاقيات مع بغداد، ويفتتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين، والقنصلية السعودية في النجف.


ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر مقربة من حكومة بغداد، أن جهاز المخابرات وقوات النخبة العراقيين يواصلان منذ يومين وضع ترتيبات أمنية فائقة في العاصمة العراقية ومدينة النجف، مرجحة أن يكون لذلك صلة بزيارة ولي العهد السعودي.


وكان النائب جاسم جعفر قال لـ"عربي21" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن "العبادي وجّه دعوة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية".

التعليقات (1)
سجاد تقي كاظم
الأربعاء، 21-03-2018 09:14 م
ازمة ايران مع (زيارة الامير محمد بن سلمان).. لبغداد هي (ان بن سلمان.. دخل العراق من بغداد وليس من طهران).. (ودخل للشيعة من النجف وليس من قم).. وهنا اغضب ايران ومرتزقتها بالمنطقة.. فتذكروا بان روحاني صرح قبل اسابيع (بان اي قرار مصيري من بغداد للرباط لا يمر الا من طهران).. بكل صلافة.. ولا ننسى: ان اكبر كتلنين بالنجف هم (مرجعية الشيعة للسيد ا لسستاني.. التي لا تطرح ولاية الفقيه).. والتيار الصدرية الذي يراسه (مقتدى الصدر).. الذي زار السعودية .. والمعلومات بانه من سوف يستقبل الامير بن سلمان عند زيارته للنجف.. اذن حسن سالم لا يمثل الا حزب لا يمتلك اي شعبية هم (العصائب).. الذين ليس لديهم الا عضو واحد بالبرلمان من اصل اكثر من (300 برلماني).. وحتى هذا الصوت الوحيد لحسن سالم تشوبه التزوير حتى يصل للبرلمان.. فاذن حسن سالم والعصائب لا تمثل ثقل بين الشيعة اصلا.. ثالثا.. حسن سالم يتبع مع تنظيم العصائب (النظام الايراني وخامنئي الزعيم الايراني) وبذلك هم يتبنون ولاية الفقيه التي لا تطرحها المرجعية بالنجف ولا الصدريين.. (اذن هم لا يمثلون شيء بين الشيعة بنمطقة العراق)..