ملفات وتقارير

هل سينجح لقاء "المشري وصالح" في حل أزمات ليبيا؟

اللقاء بين الطرفين سيجري في المغرب- أرشيفية
اللقاء بين الطرفين سيجري في المغرب- أرشيفية

كشف عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، إبراهيم صهد لـ"عربي21"، أن "رئيس المجلس الجديد خالد المشري سيلتقي رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح الليلة أو صباح الغد على الأكثر، لبحث عدة ملفات من شأنها إنهاء حالة الانقسام.

وقال صهد، المتواجد في المغرب الآن صحبة المشري: "نأمل أن ينجح اللقاء في تجاوز العقبات التي تعترض التوافق بما يمكن من تنفيذ وتفعيل الاتفاق السياسي، ويحقق إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وينهي ازدواجية المؤسسات، ويفضي إلى إنهاء المراحل الانتقالية"، وفق قوله.

وأوضح أن "وفد المجلس الأعلى التقى اليوم الاثنين برئيس وعدد من أعضاء مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي، ومن المقرر أن يلتقي الوفد أيضا بوزير الخارجية المغربي".

أربعة ملفات


من جهته، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، أنه "سيبحث 4 ملفات خلال لقائه بعقيلة صالح في الرباط المغربية، وتتضمن: "آلية اختيار أعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والمناصب السيادية، وقانون الاستفتاء على مشروع الدستور، وقانون الانتخابات البرلمانية المقبلة"، حسبما نشر مكتبه الإعلامي.

وطرح هذا اللقاء الأول بين المشري وصالح عدة استفسارات حول مدى نجاحه في تجاوز كل العقبات والوصول إلى حلول حقيقية لحل أزمات ليبيا؟ وهل فعلا رفض صالح طلبا للإمارات برفض اللقاء مع رئيس "إخواني"، وكيف يرى المراقبون هذا اللقاء؟.

"شيطنة الإخوان"


من جهته، أكد أستاذ القانون بجامعة طرابلس الليبية، محمد بارة أن "شيطنة الإخوان من قبل دولة الإمارات ووضعها قاعدة "عدم التعامل معهم كخط أحمر، وكذلك الضخ الإعلامي المعادي لأي منتمي للتيار الإسلامي؛ هي إشكاليات قد تؤدي إلى تعثر التوافق السياسي الليبي".

وبخصوص لقاء "المشري- عقيلة"، أوضح في تصريحات لـ"عربي21"، أن "من هم في طرابلس "مجلس الدولة" جادون في تحقيق التسوية السياسية بما يحفظ كرامة الجميع، وهو ما قد يحقق المعجزة ويؤدي إلى الوصول لتسوية سياسية تنهي حالة الانقسام، وهو ما يتوافق مع رغبة عدد كبير من أعضاء البرلمان"، وفق رأيه.

غياب "حفتر"


وقال عضو حزب "العدالة والبناء" الليبي، المبروك الهريش، إنه "ربما لا تصل نتائج اللقاء إلى تعديل "الرئاسي" لكن أتوقع أن يسفر اللقاء عن نتائج جيدة تسهم في حل الأزمة الحاصلة".

وأضاف: "والنتائج الجدة ستكون لعدة أسباب منها: تصريحات رئيسا المجلسين قبل اللقاء التي تعكس جدية كبيرة لإذابة مزيد من الخلاف، دعم قبيلة العبيدات -القبيلة الأكبر في شرق ليبيا- للقاء، ومشاركة نواب من مصراتة وكذلك حالة "حفتر" الصحية".

وتابع لـ"عربي21": "غياب حفتر ربما يساهم في اتخاذ "عقيلة صالح" مواقف أكثر جرأة في اتجاه الوفاق؛ كون البرلمان يقبع تحت سيطرته (حفتر) وهو الرافض للوفاق ومخرجاته، وبخصوص المشري فلا أتوقع أنه سيكون "إقصائيا" كونه رئيس مجلس يضمن عدة تيارات"، كما قال.

"إعادة حسابات"


ورأى الباحث السياسي الليبي، علي أبو زيد، أن "الهدف من اللقاء كما هو معلن هو كسر حالة الجمود السياسي، ومحاولة وضع إطار للدفع بالعملية السياسية، وأعتقد أنه بتغير رئاسة مجلس الدولة والغموض فيما يتعلق بمصير حفتر فإن عقيلة صالح قد يعيد حساباته".

 

اقرأ أيضا: بعد غياب حفتر.. فرقاء ليبيا بالمغرب لاستئناف المفاوضات

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن حزب "العدالة والبناء أصبح طرفا مهما ورئيسا في المشهد السياسي لا يمكن تجاوزه، لكن لا أعتقد أن الحزب سيدفع بشخصيات بارزة في المجلس الرئاسي أو الحكومة، وربما يدفع بشخصيات قريبة من الحزب، ومن المرجح أن التركيز سيكون باتجاه الضغط نحو تسريع عملية الاستفتاء على الدستور"، وفق تقديره.

"ضغوظ إقليمية"

الصحفي الليبي، ياسين خطاب، قال إن "الوقت مبكرا للحديث عن إمكانية خروج لقاء المغرب بتفاهمات حقيقية، لاسيما لكونه اللقاء الأول بين صالح والمشري وفي ظل وجود ضغوط إقليمية تجاه عدم تسوية الأزمة الليبية عبر طرفين أحدهما محسوب على الإخوان المسلمون".

 

اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: هل انتهى حفتر وبدأ التصدع بجيشه الوطني؟

وأضاف أن "الحفاظ على تسوية الملف الليبي سياسيا يعتمد على رغبة مجلس النواب والمشروع الإقليمي الداعم له من عدمها، وأظن أن الفرصة السياسية سانحة بما يكفي لـ"عقيلة" لأن يفعل ذلك، خصوصا في ظل غياب "حفتر" وفرصة تفرّده بالشرق الليبي"، حسب تعبيره

التعليقات (0)