طب وصحة

مفاجأة.. الفياغرا يمكن أن تساعد في منع انتشار السرطان

الجمع بين عقاقير ضعف الانتصاب مع لقاح الأنفلونزا، قد يكون قادرا على منع السرطان من العودة بعد الجراحة- جيتي
الجمع بين عقاقير ضعف الانتصاب مع لقاح الأنفلونزا، قد يكون قادرا على منع السرطان من العودة بعد الجراحة- جيتي

ذكر بحث جديد أن تناول الفياغرا مع لقاح الإنفلونزا يمكن أن يمنع السرطان ويوقف انتشاره، حيث يعمل هذا المزيج غير التقليدي عن طريق تعزيز جهاز المناعة، مما يساعده على التخلص من خلايا الورم التي تركها بعد الجراحة.

وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية في الخبر الذي ترجمته "عربي21"، أنه بعد التجارب وُجد أن هذا المزيج قلل من انتشار المرض بأكثر من 90 في المئة في الفئران.

وشجعت هذه النتائج الناجحة العلماء، حيث قرروا إعطاء عشرين من مرضى سرطان المعدة العلاج غير التقليدي.

وقالت الدكتورة "ريبيكا أوير" أخصائية الأورام الجراحية ورئيسة أبحاث السرطان في مستشفى أوتاوا الكندي: "الجراحة فعالة جدا في إزالة الأورام الصلبة".

وتابعت مستدركة: "ومع ذلك، نحن ندرك الآن أن الجراحة، بشكل مأساوي، يمكن أن تؤدي إلى قمع جهاز المناعة بطريقة تجعل من السهل على أي خلايا سرطانية متبقية أن تستمر وتنتشر إلى الأعضاء الأخرى".


وأضافت: "تشير أبحاثنا إلى أن الجمع بين عقاقير ضعف الانتصاب مع لقاح الإنفلونزا، قد يكون قادرا على قتل هذه الظاهرة والمساعدة في منع السرطان من العودة بعد الجراحة".

ووجد علماء أمريكيون في وقت سابق من هذا العام، جرعة يومية تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في الفئران المعدلة وراثيا لتطوير المرض، حيث منعت تكوين الأورام الحميدة -كتل من الخلايا في الأمعاء التي قد تصبح سرطانية.

وحللت أحدث دراسة نشرت في OncoImunology"" تأثير الفياغرا، ودواء آخر لعلاج الانتصاب "Cialis" مع لقاح الإنفلونزا "Agriflu" على الفئران المصابة بسرطان الرئة.

وارتفعت حالات انتشار الورم بعد الجراحة أربعة أضعاف تقريبا عند فئران المختبر، ولكن هذا الاحتمال أصبح أقل بخمس مرات بعد العلاج مع الفياغرا أو سياليس. فيما كان أقل احتمالا بنحو 12 مرة عندما أعطيت الحيوانات لقاح الأنفلونزا، بالإضافة إلى واحدة من عقاقير العجز الجنسي.

وسترأس "أوير" أول تجربة سريرية في العالم لعقار الضعف الجنسي ولقاح الأنفلونزا على مرضى السرطان.
وستشمل التجربة 24 مريضا في مستشفى أوتاوا يخضعون لعملية جراحية لأورام البطن. بعد ذلك سيعطون سياليس أو فياغرا، مع Agriflu.

وتم تصميم هذه الدراسة لتقييم السلامة والبحث عن التغييرات في نظام المناعة، إذا نجحت، يمكن أن تنظر التجارب الأكبر في الفوائد المحتملة للمرضى.

وقالت "أوير": "نحن متحمسون حقا لهذا البحث؛ لأنه يشير إلى أن علاجين آمنين وغير مكلفين نسبيا قد يكونان قادرين على حل مشكلة كبيرة مثل السرطان".

وتابعت: "إذا تأكد فعاليتهما مجتمعين معا في التجارب السريرية، يمكن أن يصبح هذا أول علاج لمعالجة المشاكل المناعية الناجمة عن جراحة السرطان".

من جهته قال لي-هوا تاي الطبيب المشارك بالدراسة، "إن العلاج المناعي للسرطان هو مجال ضخم من الأبحاث في الوقت الحالي، لكننا ما زلنا نعلم أفضل طريقة لاستخدامه في الوقت حول الجراحة".

وأشار إلى أن "هذا البحث يعد خطوة مهمة للأمام تفتح العديد من الاحتمالات".

وأوضحت "أوير" أنه على الرغم من أن عقاقير الضعف الجنسي ولقاح الأنفلونزا متوفران بسهولة، فإن مرضى السرطان لا يجب أن يداووا أنفسهم، ينبغي مناقشة أي تغييرات في الأدوية الخاصة بهم مع طبيب الأورام.

يُذكر أن هناك أدلة طبية أخرى تدل على أن الفياغرا يساعد في حل بعض المشاكل الطبية الأخرى، وتشمل مرض السكري، ومشاكل الرئة، والسكتة الدماغية، والعقم، وفشل القلب - وحتى الولادة المبكرة.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم