سياسة دولية

رغم سجلها الحافل بالتعذيب.. هاسبل تؤدي اليمين رئيسة لـ"CIA"

هاسبل تتقن اللغات الفرنسية والإسبانية والتركية والروسية- جيتي
هاسبل تتقن اللغات الفرنسية والإسبانية والتركية والروسية- جيتي
أدت المدير الجديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" اليمين الدستورية، اليوم الاثنين، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مديرها السابق مايك بومبيون وعدد من المسؤولين.

وعلى الرغم من موجة الاعتراضات التي رافقت ترشيح ترامب لجينا هاسبل؛ نظرا لسجلها الحافل بالإشراف على عمليات تعذيب وانتهاكات بحق معتقلين، ومسؤوليتها عن إتلاف سجلات التعذيب بالغرق في الوكالة خلال حقبة "الحرب على الإرهاب"، إلا أن مجلس الشيوخ وافق على تسلمها المنصب.

وبذلك تكون هاسبل أول امرأة تقود وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في تاريخ الولايات المتحدة.

وكان ترامب أثنى على مرشحته لقيادة الوكالة، وقال إنها "الأكفأ لقيادة سي آي إيه في الولايات المتحدة.. لقد كانت قاسية على الإرهابيين، ونحن نعرفها".

وقالت هاسبل عقب أدائها اليمين: "سأقوم بكل ما بوسعي لأكون في حجم ثقة الرئيس ترامب والشعب الأمريكي".

وخلال جلسة لمجلس الشيوخ قبل أسبوعين، تعهدت هاسبل بعدم العمل في أي برنامج للتعذيب تحت أي ظرف.

وكانت هاسبل التحقت بالسي آي إيه عام 1985، وقالت: "أردت أن أعيش مغامرات في الخارج يمكنني أن استخدم فيها ولعي باللغات الأجنبية، والسي آي إيه أفسحت المجال لي بذلك".

وغادرت في بادئ الأمر إلى أفريقيا بصفة "ضابط عمليات" مكلفة بتجنيد عملاء وتولي إدارتهم، وقالت عن ذلك المنصب إنه "خارج مباشرة من روايات التجسس، لم يكن من الممكن أن أحلم بأفضل من ذلك".

وأكدت هاسبل أنها "برعت في الحصول على معلومات سرية يتم تسلمها باليد في مخابئ أو خلال لقاءات في شوارع مظلمة في عواصم بلدان من العالم الثالث".

وبعدما تعلمت الروسية والتركية، عينت في روسيا ثم في أوروبا الشرقية في التسعينات، قبل أن تصبح رئيسة مركز في أذربيجان.

قادت عملية مطاردة مقاتلين يشتبه بأنهما جهاديان والقبض عليهما، وإن بقيت هذه العملية طي السرية، إلا أن فترتها تطابق وقوع الهجومين على السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998.

انضمت جينا هاسبل بعد ذلك إلى مركز مكافحة الإرهاب في السي آي إيه، وتولت منصبها في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، بالتزامن مع الهجمات التي أوقعت حوالي ثلاثة آلاف قتيل في الولايات المتحدة.

وشهدت الفترة التي تلت هذه الاعتداءات بين 2001 و2005 تطبيق برنامج الخطف، والاعتقال خارج إطار القانون، وهو برنامج شوه سمعة السي آي إيه، كما سيرة هاسبل.
التعليقات (0)