سياسة عربية

الرئيس هادي: الدولة الاتحادية جوهر اليمن الجديد

أبدى هادي ترحيبه بجهود السلام، ولكن تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها
أبدى هادي ترحيبه بجهود السلام، ولكن تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها

قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء الاثنين، إن تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال البلاد وجنوبها تجاوز بذلك الشعب رغبة المستعمر والكهنوت. مؤكدا أن الدولة الاتحادية هي جوهر اليمن الجديد.

جاء ذلك في بيان وجهه لليمنيين، عشية الذكرى الثامنة والعشرين للوحدة بين الشمال والجنوب في 22 أيار/ مايو 1990، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". 

وأكد الرئيس اليمني أن مشروع الدولة الاتحادية يشكل جوهر مشروع اليمن الجديد الضامن لمستقبل آمن ومستقر ومزدهر، ويعيد الاعتبار لكل اليمنيين شمالا وجنوبا ممن تعرضوا للمصادرة والإقصاء والنهب والتهميش.

وأضاف: كنا على وشك الشروع في البدء بذلك الانتقال لتحقيق تطلعات اليمنيين عقب استكمال مسودة دستور الدولة الاتحادية، لولا الانقلاب المشؤوم الذي أدخل البلاد في دوامة العنف والفوضى والحرب والخراب ( في إشارة إلى الانقلاب الذي قاده الحوثيون والرئيس الراحل، علي عبدالله صالح في أيلول/ سبتمبر 2014، قبل انفكاك تحالفهما بمقتل الأخير نهاية 2017).
 
وتابع قائلا: لقد كان الانقلاب في جوهره ضد مشروع الوحدة بالأساس، وضد الإرادة اليمنية الجامعة، وضد المستقبل بصفة عامة، قام به وكلاء مأجورون لتحقيق أطماع داخلية عبر زعمهم بالحق الحصري في السيادة والسلطة والحكم، أو خارجية ترعاها دول تسعى لتفكيك المنطقة وزرع بذور الخراب فيها.

لكنه أشار إلى أن الشعب اليمني أظهر أنه شب عن الطوق، وقادر على حراسة منجزاته والدفاع عن كرامته ووحدته وحريته واستقلاله.

ووفقا للرئيس هادي، فإن مشروع اليمن الاتحادي القوي، الذي ندافع عنه جميعا اليوم وننتصر لأجله، هو أفضل الخيارات لتأمين البلاد من مستقبل مظلم، والكفيل بالحفاظ على نضالات الشعب اليمني في كل ربوع الوطن. مشيرا إلى أنه يشكل ضمانا حقيقيا لأمن أشقائنا الذين يبذلون مع اليمن كل غال ورخيص في سبيل الحفاظ على وحدته أرضا وإنسانا، واستئصال مشروع إيران من موطن العروبة إلى الأبد.

وأوضح هادي أن الحرب ليست نزهة، وحين تشتعل فهي تأكل حتى من أشعلها، ولذلك استخدمنا كل الوسائل المتاحة لتفادي طيش المقامرين والمرتهنين والحالمين، وتحملنا الكثير من الغمز واللمز من القريب والبعيد.

وقال إنه لم يكن أمامنا ونحن نرى الوطن يتداعى، إلا الاستعانة بالتحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية.

وأبدى هادي ترحيبه بجهود السلام، ولكن تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. لافتا إلى أن أي التفاف على تلك المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.

وشدد أنهم لن يقبلوا بسلام مشوه يعيد إنتاج الحروب والصراعات، فلا حروب أخرى سنقبل بها، فقد اكتفى شعبنا و من حقه أن يعيش بسلام دائم ووضع آمن ومزدهر ووطن واحد مستقر.

وأشاد بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني. منوها إلى أنه مثلما تم رفع بالأمس العلم الوطني على مباني مديرية كتاف في قلب محافظة صعدة، سيتم رفعه على جبال مران (مسقط رأس زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي).

ويواجه مشروع الدولة الاتحادية، الذي يحمله الرئيس هادي، مشاريع انفصالية تقودها كيانات جنوبية مدعومة من دول إقليمية، بعد تأسيسها عددا من التشكيلات العسكرية المناطقية في جنوبي البلاد والمناوئة لحكومته، الذي تدخّل التحالف العربي لدعمها. 

التعليقات (0)