صحافة إسرائيلية

إسرائيل لا تكتفي بالتطبيع مع العرب.. ماذا تطلب؟

هل يرفع العلم الإسرائيلي في العواصم العربية؟ - جيتي
هل يرفع العلم الإسرائيلي في العواصم العربية؟ - جيتي

قال يارون أبراهام الكاتب في موقع القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية إن هناك "جهودا إسرائيلية لمحاولة وقف ظاهرة منع رفع العلم الإسرائيلي في المسابقات الرياضية التي تحصل في العواصم العربية التي ليس بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "بعد سنوات من عدم إلقاء النشيد الوطني الإسرائيلي، وعدم رفع العلم، يحظى الرياضيون الإسرائيليون المشاركون في مسابقات كروية أو رياضية في الدول العربية بتعامل أقل من نظرائهم العالميين، ما استدعى مبادرة إسرائيلية لرفع دعوى في المحاكم الدولية لوقف هذه الظاهرة".

وأشار أنه "بعد مرور سنوات طويلة على مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في دول عربية فإنهم يمنعون من اصطحاب الرموز الإسرائيلية معهم، وحين يصعدون على سلم التتويج لا يحظون بسماع النشيد الوطني الإسرائيلي، ولا رفع العلم، أسوة بغيرهم من باقي الرياضيين حول العالم".

وكشف النقاب أن "عضو الكنيست يوآل ريزبوزوف، وهو لاعب أولمبي سابق، والمحامي ألين درشوفيتش، سيرفعان دعوى في المحكمة الدولية لوضع حد لهذه الظاهرة، بزعم أن إسرائيل يتم تهميشها بناء على مواقف سياسية، وأن هناك العديد من النماذج، آخرها حين فاز لاعبان إسرائيليان بالميدالية البرونزية في أبو ظبي، حيث رفض المنظمون رفع الرموز الإسرائيلية خلال مراسم الفوز".

وأوضح الكاتب أن "الأوساط السياسية الإسرائيلية حاولت منذ فترة الدخول في هذه الإشكالية، ومحاولة حلها، لكنها في كل مرة كانت تؤجلها لاعتبارات مختلفة، أما اليوم فسوف يتقدم طاقم قانوني برئاسة المحامي دروشوبيتش، وهو من أكبر المحامين الإسرائيليين، وصاحب صيت عالمي، شكوى قانونية رسمية للمحكمة الدولية لشئون الرياضة لفحص هذا الموضوع، ووضع حد لظاهرة تجاهل إسرائيل في الاحتفالات الرياضية داخل الدول العربية، وهناك فرص كبيرة لقبول الدعوى، والموافقة عليها".

وختم بالقول إن "ما يحصل لإسرائيل إهانة لها، وخضوعا لأعدائها، وبذلك فإن الدول العربية تؤكد عدم الاعتراف بإسرائيل من خلال الرياضة، وسنبقى نرفع المزيد من الدعاوى والجهود والاتصالات حتى يتم طي صفحة هذا التجاهل لإسرائيل حول العالم".


فيما قال كاتب إسرائيلي إنه "بعد مرور مائة عام على الصراع مع الفلسطينيين، وسبعين عاما على إقامة إسرائيل، وفي وسط بحر الكراهية العربية للدولة، هناك أصوات أخرى تحاول الخروج من أجواء العداء والتغلب على الصراع، حيث تخرج بعض الأصوات العربية التي تسعى للتقارب مع إسرائيل، والانخراط معها في جبهة واحدة ضد الأعداء المشتركين كإيران والمنظمات المسلحة".

وأضاف شاؤول منشيه الكاتب الإسرائيلي في موقع نيوز ون، في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "هذه الأصوات تحاول أن تظهر نفسها أنها لا تعمل لصالح إسرائيل، وإنما لصالح العرب، ومن هؤلاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، حين قال على قناة الميادين في ديسمبر 2017 إن الصراع مع إسرائيل ليس عقائديا أو دينيا، نحن لا نعارض قيام إسرائيل، وحقها في العيش بأمان".

وأشار إلى أن أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، يوسف العثيمين، سعودي الأصل، أعلن في ديسمبر 2017 في إحياء ذكرى المحرقة بالنص الحرفي: "لن ننسى المحرقة، والمجرمين النازيين".

ونشرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية مقالا لمنصور سرحان، عضو مجلس الشورى بعنوان "يهود البحرين في التاريخ المعاصر"، تحدث عن المساواة معهم، ودورهم في تنمية بلاده في المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، وتقلدوا مواقع متقدمة في الدولة، وأنهم في 1948 لاقوا معاناة وإهانة من مواطنين بحرينيين بدون وجه حق.

وأوضح الكاتب، وهو خبير إسرائيلي في الشؤون العربية، ويعمل منذ أربعين عاما في الإعلام الإسرائيلي متخصصا في شؤون الشرق الأوسط، أن "ملك البحرين عين سيدة يهودية سفيرة لبلاده في الولايات المتحدة، وهي هيلدا نونو"، حيث يعيش اليوم في البحرين 300 يهودي من أصل عراقي، ورغم عددهم الهزيل فإن لديهم عضوا في البرلمان، وقد قمت عام 1995 بزيارة البحرين، والتقيت بالجالية اليهودية فيها".

وختم الكاتب مقاله بالقول إنه "في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن القدس عاصمة لإسرائيل أعلن وزير الخارجية البحريني أن قضية القدس هامشية، ويمكن حلها، كما أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن أن قرار ترمب لا يجب أن يؤثر عل علاقتنا بالولايات المتحدة، لأنها جادة في عرض خطتها صفقة القرن لإنهاء الصراع".

التعليقات (0)