صحافة إسرائيلية

صحيفة إسرائيلية: تركيا تعزز نفوذها بالقدس.. كيف سنوقفها؟

ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "مركز نشاط تركيا هو في الشطر الشرقي من القدس"- جيتي
ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "مركز نشاط تركيا هو في الشطر الشرقي من القدس"- جيتي

سلطت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، الضوء على النشاط التركي عبر جمعيات خيرية في مدينة القدس المحتلة، الذي أكسبها نفوذا داخل المدينة وفي المسجد الأقصى، مؤكدة أن هناك طريقين لمنع ووقف ما أسمته "التسلل التركي".


وقال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" نداف شرغاي، إن "إسرائيل تحبط بنجاح عمليات كثيرة تنسج على الأراضي التركية، لكنها تبدي لا مبالاة أو لا تنجح في عرقة التسلل المتواصل للمال التركي إلى القدس"، بحسب تعبيره.


وأضافت الصحيفة أن "لهذا المال هدف مركزي واحد، هو أن تعود تركيا لاكتساب موقع ونفوذ في القدس والمسجد الأقصى"، لافتة إلى أن "اليقظة الوطنية والثقافية التركية، التي يشعر بها سكان القدس، مسنودة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يرى نفسه مجددا للإمبراطورية العثمانية، أو الأب للخلافة العثمانية، التي ستعود يوما من الأيام إلى القدس".


وزعمت أن "شركاء أردوغان في القدس، هم رجال الجناح الشمالي للحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح، الذين يرفضون كما هو معروف شرعية إسرائيل"، منوهة إلى "نشاط جمعية ميراثنا التركية، التي ضخت أموال تركيا في القدس، بهدف حفظ وتجديد الميراث العثماني"، على حد قول الصحيفة.


وذكرت أن "الجمعية استثمرت نحو 40 مليون دولار في ترميم 46 شقة و30 مسجدا، وكذا تأثيث مئات الشقق التي توحد بقرب من المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن إحدى الجمعيات التركية الأخرى التي تعمل في القدس وهي مؤسسة شبه حكومية، هي جميعه "تيكا"، والتي يترأسها منذ 2011، الدكتور سردر كام، رئيس مكتب أردوغان سابقا في البرلمان التركي.


وذكرت أن "مركز نشاط تركيا في الشطر الشرقي من القدس، وإلى هناك تنظر وتضخ الأموال غير القليلة، كما أنها تسعى هناك إلى كسب النفوذ والمكانة".

 

اقرأ أيضا: أردوغان: لن نترك القدس تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي


وقدرت "إسرائيل اليوم"، أن تعاون تركيا مع المقدسيين في القدس، "يكسبها اليوم عطفا شديدا في الشارع المقدسي"، مضيفة أن "أعلام تركيا تعلق في مداخل الدكاكين، على أسطح المباني وفي ساحة الأقصى، كما أن اللغة والثقافة والموسيقى والوجبات التركية، حاضرة في التجربة الشرق مقدسية".


وقالت: "قسم كبير من نشاط الدعوة، وأعمال الصدقة ومناسبات الشبيبة والنساء، تمول عمليا من منظمات تركية، ويد أردوغان لا تزال ممدودة"، مؤكدة أن "من يقلق من التسلل التركي إلى القدس والمسجد الأقصى، بشكل خاص، هما الأردن والسعودية".


وأكد أن "كلتيهما (الأردن والسعودية) تسعيان لأن تحققا لنفسيهما نفوذا مشابها في القدس"، موضحة أنه "يوجد لعمان مكانة رسمية في الأقصى، وأصبح عمليا الشريك الهادئ لإسرائيل في إدارة الموقع المقدس، بفضل اتفاق السلام معه وبفضل التفاهمات غير الرسمية الأخرى".


و"يبدو أن هناك طريقين أساسيين لعرقلة تركيا في نشاطها بالقدس"، وفق الصحيفة التي أوضحت أن الطريقة الأولى هي "خلق آليات تشريعية توقف ضخ المال التركي إلى القدس، والثانية، هي الحرص على أن تكون الميزانيات الإسرائيلية لشرق القدس أعلى وذات مغزى أكبر"، متابعة بقولها: "حاليا على الأقل، تمتنع إسرائيل عن هذا وعن ذاك".


وفي اتصال مع جمعية "ميراثنا" التي تتخذ من تركيا مقرا لها، أكد أحد العاملين فيها لـ"عربي21" في تصريح مقتضب، أن الجمعية "تعمل في مشاريع خيرية فقط مثل: المساعدات الغذائية، والإفطارات الرمضانية، والأنشطة الإغاثية التي تخص الأطفال، وترميم منازل المقدسيين".

التعليقات (0)