ملفات وتقارير

محللون: القاهرة وتل أبيب تمارسان ضغوطا متوازية على حماس

صحيفة إسرائيلية: مصر تعمل خلف الكواليس للضغط  بشكل كبير على حماس لوقف مسيرات العودة- عربي21
صحيفة إسرائيلية: مصر تعمل خلف الكواليس للضغط بشكل كبير على حماس لوقف مسيرات العودة- عربي21

دفع تزامن إغلاق معبر رفح البري، مع الخطوات الإسرائيلية التصعيدية على غزة، وإغلاق معبر كرم أبو سالم ، بالعديد من التساؤلات حول ماهية التزامن المصري الإسرائيلي وفيما إذا كان منسقا بين الطرفين بقصد الضغط على حركة حماس .

 

وكانت إدارة معبر رفح البري، أعلنت الأحد ، عن سماح الجانب المصري بمغادرة حافلة واحدة فقط، بزعم وجود خلل فني في شبكة الحاسوب بالمعبر المصري، قبل أن تعيد الحافلة مرة أخرى وتمنع دخولها الأراضي المصرية .

 

ويأتي إغلاق معبر رفح البري، بعد أيام من زيارة وفد لحركة حماس للقاهرة بدعوة من المخابرات المصرية، تركزت فيها الحوارات، بحسب ما علمت "عربي21"، على مسألة الطائرات الورقية التي يطلقها الفلسطينيون باتجاه الحقول بالداخل الفلسطيني .

 

اقرأ أيضا: قرار مصري ضد غزة يتزامن مع قرار إسرائيلي مماثل.. ما هو؟

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، في عددها الصادر الثلاثاء ،أن قرار إغلاق معبر رفح البري، من السلطات المصرية، جاء بالتزامن مع القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم، وذلك لزيادة الضغط على حركة حماس لوقف ظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة.

وقالت الصحيفة، إن مصر تعمل خلف الكواليس، للضغط  بشكل كبير على حماس، لوقف مسيرات العودة، وإرسال الطائرات والبالونات الحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وفي ذات السياق كشف المحلل السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة، أن اغلاق معبر رفح "يأتي بعد زيارة وفد حماس ومن ثم زيارة وفد السلطة الفلسطينية للقاهرة، وبعض ما تسرب من أنباء بأن رئيس السلطة محمود عباس، لم يعجبه ولم يوافق على ما قدمته حركة حماس من مطالب بالقاهرة".


وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن حماس "اشترطت العودة لاتفاقيات 2011، وإلغاء نتائج المجلس الوطني الفلسطيني الأخير في رام الله، بالإضافة لرفع العقوبات عن غزة قبل الحديث عن أي مصالحة.


ورأى أبو شمالة أن اغلاق المعبر "جاء لعدم تجاوب حماس مع المبادرة المصرية للمصالحة، ولاسيما عدم مرافقة الوفد كل من رئيس المكتب السياسي في حماس اسماعيل هنية، ونائبه في غزة يحيى السنوار".

 

وقال :" الاغلاق المؤقت للمعبر جاء من باب الضغط المصري على حماس لوقف البالونات الحارقة تجاوبا للضغوطات الاسرائيلية بذات الشأن".

واعتبر أن تزامن اغلاق معبر رفح مع معبر كرم أبو سالم "إجراء متفق ومنسق بين الإسرائيليين والمصريين"، مضيفا أنها "تعد شكلا من أشكال الضغوط للوصول لتفاهمات بين الاحتلال الإسرائيلي، وبين المقاومة الفلسطينية ، اضافة لكونها رسالة تهديدية من الجانبين لإرغام حماس على الاستجابة" .

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يغلق المعبر التجاري الوحيد بغزة حتى إشعار آخر


وأضاف: "من غير المستغرب قيام مصر بنقل رسالة تهديد من الاسرائيليين لحركة حماس" ، مشيرا إلى أن المأمول من مصر كان عدم قبولها بنقل مثل تلك الرسائل.


واستبعد أبو شمالة، قبول حماس الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية أو المصرية بوقف الطائرات الورقية، مشيرا إلى أن هذه الوسيلة من المقاومة الشعبية ساهمت بشكل كبير لتحريك المياه الراكدة في الملف الفلسطيني، ولا يمكن التخلي عنها مجانا، لاسيما وأنها وسيلة شعبية فلسطينية.


من جهته رأى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي،صالح النعامي، أن اغلاق معبر رفح يحمل دلالات سياسية ويأتي في سياق التنسيق المصري الإسرائيلي المتواصل، ومن ضمنها الضغط على حركة حماس.


واستذكر بحديثه لـ"عربي21"، إلى تصريح  سابق لوزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي قال بشكل صريح إن معبر رفح يتم فتحه بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، مضيفا إلى أن مصر أعادت فتح معبر رفح بناء على طلب إسرائيلي بهدف تقليص اندفاع الفلسطينيين للمشاركة في حراك العودة وكسر الحصار.


وأضاف أن اغلاق المعبر غير المفاجئ، جاء أيضا بطلب إسرائيلي، لممارسة الضغط على الفلسطينيين في غزة لوقف البالونات الحارقة والطائرات الورقية.

التعليقات (0)