من هو زياد النخالة الأمين العام الجديد للجهاد الإسلامي؟

أنهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين انتخاباتها الداخلية، معلنة رسميا انتخاب زياد النخالة أمينا عاما لها خلفا للدكتور رمضان عبد الله شلح الذي يعاني من وضع صحي حرج.

وينسب إلى النخالة (65 عاما ) المولود في مدينة غزة، تأسيس الجناح العسكري للحركة الذي أنشيء تحت اسم القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" في ثمانينيات القرن الماضي، ثم تحوّل بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 إلى "سرايا القدس".

أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية على لائحة "الإرهاب" عام 2014 بحجة دعمه للحركات والتنظيمات المعادية لإسرائيل وإيصال السلاح لغزة، ووضعت الولايات المتحدة مبلغ 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه أو يساعد في اعتقاله.

 

وكان مصدر قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي قال، إن القيادي البارز في الحركة زياد النخالة انتخب أمينا عاما خلفا لرمضان عبدالله شلح.

وذكر القيادي في حديث لـ"عربي21" - طالبا عدم الكشف عن هويته- أن "النخالة كان المرشح الوحيد لهذا المنصب، مشيرا إلى أن الانتخابات "جرت في مختلف الساحات على مدار ثلاثة أشهر الماضية".

وانتخب النخالة، خلفا لرمضان عبد الله شلح الذي يخضع للعلاج منذ نحو عامين في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد تدهور حالته الصحية.

بداية نشاطه

اعتقل الاحتلال النخالة للمرة الأولى 1971 وحكم عليه مدى الحياة على خلفية نشاطه العسكري ضد الاحتلال ضمن قوات التحرير العربية، وأفرج عنه في عام  1985 ضمن صفقة التبادل الشهيرة بصفقة الجليل.

كلف النخالة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال بتأسيس أول جناح عسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتولى مسؤولية اللجنة الحركية في قطاع غزة في أثناء اعتقال الدكتور فتحي الشقاقي، لكنه سرعان ما اعتقل مرة أخرى على خلفية مشاركته في تأسيس حركة الجهاد الإسلامي. في نيسان/ أبريل عام 1988.

 

أبعدت قوات الاحتلال النخالة إلى جنوب لبنان بتاريخ 1مطلع آب/ أغسطس، في إطار حملة إبعاد نفذتها قوات الاحتلال بحق مئات من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

تدرج في المناصب التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي وعين ممثلا للحركة في لبنان، وبعد اغتيال المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في تشرين أول/أكتوبر 1995، انتخب مجلس شورى الحركة الدكتور رمضان شلّح أمينا عاما للحركة، وانتخب النخالة نائبا له.

 

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21: انتخاب زياد النخالة أمينا عاما للجهاد الإسلامي

ترأس النخالة وفود الحركة في مباحثات ومشاورات الفصائل بالعاصمة المصرية القاهرة، ومباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة 2014، كما كلفه الأمين العام الدكتور رمضان شلّح لينوب عنه في كثير من المهام.

يتمتع النخالة باحترام واسع من قبل القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية والأحزاب العربية، كما يُعد من الشخصيات المؤثرة في علاقات الحركة عربيا وإسلاميا، خاصة إيران التي تربطه بمسؤوليها علاقات مميزة.

قصفت قوات الاحتلال منزل عائلته أثناء العدوان على غزة في العام 2014 حيث دمر المنزل تدميرا كليا، واستشهدت زوجة أخيه ونجلها.