ملفات وتقارير

ما تداعيات إنشاء إيران لقاعدة عسكرية في الجنوب السوري؟

أكدت مصادر محلية أن "قوات النظام بدأت منذ أيام بتهجير قرى في الزاوية الشمالية الشرقية من منطقة اللجاة"- جيتي
أكدت مصادر محلية أن "قوات النظام بدأت منذ أيام بتهجير قرى في الزاوية الشمالية الشرقية من منطقة اللجاة"- جيتي

كشفت مصادر محلية في محافظة درعا جنوب سوريا، بأن إيران بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية بمنطقة اللجاة بمحافظة درعا، وذلك بعد تهجير النظام السوري سكان المنطقة، بالرغم من توقيعهم على اتفاقيات المصالحات والتسويات بضمانات روسية.


وأكدت أن "قوات النظام بدأت منذ أيام بتهجير قرى الشياح وحوش حماد والعلالي والطف والظهر والشومرة في الزاوية الشمالية الشرقية من منطقة اللجاة، قرب أوتوستراد السويداء دمشق ومطار خلخلة".


وبحسب المصادر، فإنه سيتم تحويل هذه القرى إلى مقرات عسكرية إيرانية (قاعدة إيرانية) تابعة لغرفة عملياتها القريبة من مطار خلخلة العسكري.


وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن "إنشاء إيران لقاعدة عسكرية في الجنوب السوري يثبت عكس ما تصرح به أمريكا وما تدعيه إسرائيل بضرورة خروج إيران من سوريا، مؤكدا أن ما يحدث على الواقع هو تفاهم كامل بين إيران وأمريكا على تعزيز الوجود الإيراني وتسليم سوريا لإيران كما فعلت بالعراق"، على حد قوله.


وأشار بشير في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن هنالك سبع قواعد عسكرية إيرانية في الجنوب، وذلك بعد تهجير سكان تلك المناطق وتشييع الكثيرين وإقامة حسينيات.

 

اقرأ أيضا: مقاتلون من فصائل "التسوية" يساندون النظام بريف السويداء


وقال بشير إن "هذه القواعد لم تبن بين عشية وضحاها"، متسائلا: "لماذا إسرائيل التي تدعي رفض الوجود الإيراني ليس في الجنوب فقط، بل في كل الأراضي السورية تغض النظر عنها ولا تقصفها".
ويرى أن هنالك تفاهما كاملا إيرانيا أمريكيا روسيا، والعلاقة بين أمريكا وإيران أقوى من العلاقة بين إيران وروسيا، وبالتالي فإن كل التصريحات الأمريكية والضربات الإسرائيلية أثبتت أنها مسرحية"، وفق وصفه.


وعلى النقيض من ذلك، رجح الناشط السياسي السوري ممدوح الحريري أن تعزيز إيران لتواجدها العسكري في جنوب سوريا وإنشاء قاعدة عسكرية، بالإضافة إلى رفضها إلى جانب المليشيات المدعومة منها انسحاب؛ سيجعل من مواقع سيطرتها هدفا لإسرائيل.


وعن تداعيات إنشاء إيران لقاعدة عسكرية في الجنوب لم يستبعد الحريري في حديثه لـ"عربي21"، أن يتحول جنوب سوريا إلى مسرح عمليات إسرائيلية-إيرانية، خاصة في ظل تعزيز الأخيرة لانتشارها العسكري في المنطقة.


ويعتقد الحريري أن "الهدف الأساسي لإيران هو تهديد أمن إسرائيل من خلال الاقتراب من الجولان المحتل"، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى وجود مساع روسية للحفاظ على أمن إسرائيل عبر نشر نقاط مراقبة للشرطة العسكرية، في حين أن دور النظام ينحصر باعتقال المزيد من أبناء درعا الذين وقعوا على مصالحات، وتضييق الخناق أكثر على المدنيين.

التعليقات (0)