صحافة إسرائيلية

جنرالات إسرائيليون: أخيرا تلقينا ضربة على الرأس من حماس

الجنرالات عبّروا عن استيائهم من سياسة المراوحة في المكان من الحكومة الإسرائيلية تجاه غزة- جيتي
الجنرالات عبّروا عن استيائهم من سياسة المراوحة في المكان من الحكومة الإسرائيلية تجاه غزة- جيتي

عبّر عدد من الجنرالات عن رفضهم لسياسة الحكومة الإسرائيلية، تجاه قطاع غزة، نظرا للنتائج السلبية التي أسفرت عنها، وطالبوا بانتهاج طريقة واضحة للتعامل مع حماس، إما بضربة عسكرية قوية أو تسوية سياسية، وعدم المراوحة في المكان.


وكتب، الجنرال رونين إيتسيك، في صحيفة إسرائيل اليوم أن "التطورات الأمنية الأخيرة مع حماس تؤكد ما كان مكتوبا على الجدار منذ زمن، وما حصل في بئر السبع يعيد تأكيد المؤكد أنه طالما بقيت حماس مسيطرة على غزة فإن مستوطني الغلاف، واليوم وسط إسرائيل سيواصلون الحياة تحت تهديد القذائف الصاروخية، لأن لسان حال الحركة يقول إن كل الخيارات على الطاولة".


وأضاف إيتسيك، القائد السابق لسلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي، في مقال ترجمته "عربي21" أنه "لم يتبق أمام إسرائيل المزيد من الضبابية وعدم الوضوح، فحماس تدير الأحداث، ونكتفي نحن بالاستدراج دون أن يتمكن أحد من صناع القرار من قراءة ما كان واضحا".


وأشار إلى أنه "بعد أسابيع ستمر عشر سنوات على عملية الرصاص المصبوب حرب عزة الأولى 2008، يوم أن قررت إسرائيل منذ حرب 1967 توجيه قدراتها العسكرية البرية والبحرية والجوية باتجاه القطاع، عشر سنوات مرت أهدرنا فيها الكثير من الفرص لإزاحة حماس، لكن اليوم يأتي وقد أصبح سكان إسرائيل رهائن تحت النظام الحاكم في غزة، عشر سنوات مرت ولم يتغير شيء".

 

اقرأ أيضا: معاريف: صواريخ غزة الأخيرة هي رسالة مزدوجة.. كيف؟

وأضاف إيتسيك، قائد لواء هرئيل السابق، أنه بعد "أيام قليلة ستأتي ذكرى عملية عمود السحاب الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة في 2012 في ذروة حكم الإخوان المسلمين لمصر، وإدارة أوباما المعادية في واشنطن، مما اضطر إسرائيل لوقف الحرب في ذروتها".


وأوضح أنه "اليوم وبعد مرور ست سنوات على الحرب، ورغم وجود رئيس مصري معتدل وإدارة أمريكية شريكة حقيقية لنا، يحق لنا السؤال: ماذا تنتظر إسرائيل، لم لا تذهب باتجاه القضاء على حماس، ماذا أوقفنا بالضبط، ليس هناك من إجابة يقبلها العقل، لأن الواقع اليوم يقول إن حماس تستدرجنا لما تريد من مخططات".


وختم بالقول إنه "بعد ستة أشهر على مسيرات غزة، بتنا أمام سلوك مزدوج من الحكومة والجيش الإسرائيليين، مفاده عجز عن التعامل مع التهديد القادم من غزة،والنتيجة أننا: امتنعنا، ترددنا، خفنا، وأخيرا تلقينا، ضربة مباشرة على الرأس، فيما تشغل إسرائيل نفسها بالخشية من اليوم التالي لإسقاط حماس وغياب البديل".

 

ومن جهته، قال الوزير السابق، الجنرال آفي إيتام، لصحيفة معاريف أن "إسرائيل مقبلة على جولة من المواجهة عنوانها الأساسي تقوية الردع، ليست من خلال عملية "إكبس زر وانتهى"، وإنما جزء من حرب ممتدة على مدار السنين، لأنه لا توجد حلول سحرية تغير الوضع في الجنوب بين يوم وليلة".

 

اقرأ أيضا: القسام توجه رسالة للاحتلال: إياكم أن تخطئوا التقدير (شاهد)

وأضاف إيتام، القائد الأسبق للواء المجنزرات، في مقابلة ترجمته "عربي21" أنه "لا مفر أمامنا من الذهاب لمعركة جديدة، فالردع على حدود الجدار مع غزة تآكل، ولابد من استعادته من خلال التعامل مع الأنفاق والقذائف الصاروخية، وربما اغتيالات موجهة".


وختم إيتام، صاحب المواقف اليمينية المتطرفة، بالقول إن "هذا ليس الوقت المناسب للحرب الشاملة، والإطاحة بحماس، لأن الأمر مرتبط بمواجهة العدو الاستراتيجي وهي إيران، المطلوب اليوم عملية عسكرية لتقوية الردع الإسرائيلي، وعلى الجمهور الإسرائيلي أن يعي ذلك، والحكومة مطالبة أن تصارح الرأي العام بعين مفتوحة ونقاش جدي".

 

أما القائد الأسبق للمنطقة الشمالية، الجنرال عميرام ليفين فقال إن "سياسة الحكومة الإسرائيلية عملت على تقوية حماس بدل إضعافها، وبعد أن كانت الحرائق والبالونات المشتعلة في غلاف غزة، فقد باتت القذائف الصاروخية تصل إلى جنوب ووسط إسرائيل، وأصبح الإسرائيليون جميعا تحت تهديد حماس، والسبب أن رئيس الحكومة ووزير حربه لا يريدان حل الصراع مع الفلسطينيين، بما يتطلبه من تنازلات مؤلمة من الإسرائيليين".


وأضاف في حوار مع موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته "عربي21" أن "الفلسطينيين في غزة يعيشون كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، وليس لديهم مستقبل، ولابد من فتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال مطار جوي وميناء بحري ومساعدات اقتصادية تمنحهم الأمل".

 

اقرأ أيضا: الكابينيت يتكتم على نتائج اجتماعه حول غزة.. وتحذير من "غدر"

ليفين، عضو حزب المعسكر الصهيوني، أشار في المقابل إلى أن "عدم فعل إسرائيل لأي شيء ضد حماس في غزة بذريعة أننا في موسم انتخابات، يجعلنا نخاف الحرب، مع أن من يخشاها، وفي الوقت ذاته لا ينجز تسويات، فسيتم استدراجه لحرب بشروط أسوأ، وهذه المشكلة التي تقع فيها إسرائيل، حيث باتت حماس المحاصرة المنهكة تكتب لها جدول أعمالها".


وختم بالقول إن "إسرائيل يجب أن تطالب أن توقف حماس جميع أعمالها المسلحة القذائف والبالونات وإطلاق النار، وإلا سيتم توجيه ضربة عسكرية قوية ضدها، دون تفاصيل، وفي الوقت ذاته إعداد خطة سياسية بعيدة المدى، لا يعقل أن إسرائيل الدولة القوية ترفع الراية البيضاء أمام حماس، هذا ضعف وجبن، وإسرائيل لا تحارب حماس كما يجب، وفي الوقت ذاته لا تذهب معها باتجاه حل".

 

التعليقات (2)
القضية المركزية
الجمعة، 19-10-2018 01:10 ص
واشنطن تروض قادة (إسرائيل) فيما يخص التصعيد العسكرى ضد الفلسطينيين ، و ذلك حفاظا على المصالح الأمريكية فى كل مكان ! فقرار شن الحرب على غزة ، و اختيار توقيته لم يعد فى يد (إسرائيل) ، بل صار يأتى بضوء أخضر مباشر من الولايات المتحدة ! و نشأ ذلك بعد إدراك دوائر صنع القرار فى واشنطن خلال السنوات الماضية أن العدوان العسكرى الصهيونى ضد الفلسطينيين ، و ما يترتب عليه من استفزاز لمشاعر المسلمين المعادية للولايات المتحدة و (إسرائيل) ؛ هو أكبر تهديد للمصالح الأمريكية على إمتداد الأرض ! و قد تجلى ذلك بشكل واضح خلال انتفاضة الأقصى (2000 - 2005) ، و ما صاحبها من مجازر وحشية ارتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين ، فى تأجيج مشاعر المسلمين المعادية للولايات المتحدة فى كل مكان ، و تمهيد الطريق أمام هجمات 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 م ، و ما سبقها من استهداف للمدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) فى عدن بأكتوبر / تشرين أول عام 2000 م ! و لا ننسى تصريحا شهيرا أدلى به (ديفيد بترايوس) قائد قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكى عام 2010 م ؛ حين حمل سياسات (إسرائيل) المسؤولية عن ازدياد تجنيد الجهاديين الذين يستهدفون قواته ! و جاء وقف العدوان الصهيونى على غزة صيف عام 2014 م ، و إعلان الهدنة بين حماس و (إسرائيل) - بعد أن كان الجيش الصهيونى يعد العدة لاجتياح القطاع - بضغط أمريكى فى ظل التهديدات المحدقة بالمصالح الأمريكية فى المنطقة آنذاك ، و التى تمثلت فى التمدد المذهل لتنظيم داعش فى العراق و سوريا ، و هجمات مجاهدى أنصار الشريعة فى بنغازى ضد مواقع قوات (خليفة حفتر) عميل واشنطن ، و إجلائهم عنها ! فلم يكن أمام الأمريكيين من خيار حينها سوى إيقاف الحرب على غزة من أجل الحد من التعاطف الشعبى المتزايد مع المد الجهادى فى كل مكان ، و التمهيد لإنشاء تحالف عسكرى (عربى - غربى) لحرب الدواعش فى سوريا و العراق ، و دعم فرنسا و الإمارات و مصر و الأردن لقوات حفتر لمواصلة الحرب ضد المجاهدين فى ليبيا !
مصري
الخميس، 18-10-2018 06:40 م
تري هل تستغل اسرائيل انشغال العالم بقضية خاشقجي لتقوم بحرب خاطفة علي قطاع غزة كما عهدنا الحماقة الإسرائيلية علي مر الزمان ؟