سياسة عربية

صمت جزائري وترحيب أممي ومغاربي وعربي بدعوة المغرب للحوار

ثمن اتحاد المغرب العربي المبادرة المغربية ودعا إلى التفاعل الإيجابي معها ـ أرشيفية
ثمن اتحاد المغرب العربي المبادرة المغربية ودعا إلى التفاعل الإيجابي معها ـ أرشيفية

رحبت الأمم المتحدة واتحاد المغرب العربي وقطر والبحرين بدعوة العاهل المغربي محمد السادس، أشقاءه الجزائريين إلى حوار صريح ومباشر بين الطرفين، وإنشاء لجنة عليا لحل الخلافات بين البلدين الجارين.


وكان العاهل المغرب قد اقترح في خطاب الذكرى 43 لعيد المسيرة الخضراء (استرجاع الصحراء) على القيادة الجزائرية تشكيل لجنة عليا مشتركة للنظر في القضايا الخلافية بين البلدين، ودعا إلى وضع حد للتفرقة والشقاق مع الجزائر، وأعلن أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة.

اتحاد المغرب العربي

وقالت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، إنها تثمن المبادرة المغربية، كما دعت إلى التفاعل الإيجابي معها.


جاء ذلك في بلاغ للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في بيان صحافي، نشرته على الموقع الرسمي للاتحاد، الخميس 8 تشرين الثاني/ نوفمبر. ودعت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، إلى التفاعل إيجابيا مع مبادرة الملك محمد السادس.


وأضافت "تابعت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي باهتمام بالغ خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ60 لاجتماع طنجة سنة 1958 والذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة للخضراء، خصوصا ما ورد فيه من تحليل للعلاقات الثنائية بين الجارتين الكبيرتين المغرب والجزائر".


وزادت: "وما تبع ذلك من رغبة في فتح صفحة جديدة، تتجاوز الخلافات واقتراح آلية للحوار الثنائي في جميع المسائل العالقة قصد تجاوز الخلافات وفتح الحدود وتوفير مناخ مساعد على التعاون والتكامل والاندماج ثنائيا وفي إطار اتحاد المغرب العربي".


وأوضحت "أن الأمانة العامة التي ما فتئت تسعى مع جميع الأطراف المغاربية إلى تنشيط مؤسسات الاتحاد وتفعيل قراراته، وتعزيز حضور مساهماته إفريقيا، تثمن هذه المبادرة الهامة التي تبشر بكل خير لإحياء شعلة الاتحاد الذي يحتفل مطلع السنة القادمة بالذكرى الثلاثين لانبعاثه بمراكش".

 

اقرأ أيضاملك المغرب للجزائر: مستعد لحوار مباشر نطوي فيه الخلافات

 
وأعربت عن أملها "أن يتفاعل الأشقاء إيجابيا مع هذه المبادرة الشجاعة حتى يكون ذلك حافزا للعمل المغاربي المشترك لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة الضامنة للعيش الكريم وتشغيل الشباب وحمايته من التطرف وتحصينه من مخاطر الإرهاب وجعله عنصر بناء لمستقبل مغاربي أفضل وأبقى".

ترحيب الأمم المتحدة

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أنطونيو غوتيريش "كان مؤيدا على الدوام لحوار معزز بين المغرب والجزائر". 


وتابع ستيفان دوجاريك في التقرير اليومي للأمم المتحدة، ردا على سؤال حول اقتراح الملك على الجزائر، في متن خطابه، إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور: "ينوه بالدعم الذي قدمه جلالة الملك للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء، هورست كوهلر في أفق استئناف المحادثات". 


وسجل أن غوتيريس رحب بالردود الإيجابية على دعوة كوهلر إلى المائدة المستديرة الأولية التي ستعقد في جنيف يومي 5 و6 كانون الأول/ ديسمبر القادم. 


وخلص المتحدث إلى القول "إن الأمين العام يعرب عن أمله في أن تكون المائدة المستديرة الأولى بداية لمسار يفضي إلى حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا".

ثقة قطر
ورحبت قطر بدعوة الملك محمد السادس إلى حوار صريح ومباشر مع الجزائر "لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية بين الطرفين". 


وأشادت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الأربعاء، بهذه الخطوة، راجية أن تكون "بداية لحوار بناء ومثمر".

 

وأكدت أن قطر ترى في "فتح قنوات الحوار والدبلوماسية بين البلدين الشقيقين".


وزدات: "ثقة قطر العالية في حكمة كلتا القيادتين ورغبتهما في تسوية الخلافات التي طال أمدها وحرصهما على إعلاء مصلحة شعبيهما لما فيه الخير والرخاء". 

البحرين: مبادرة حكيمة
وأشادت مملكة البحرين، بالمبادرة التي طرحها الملك محمد السادس، بشأن استحداث آلية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، حيث أكدت وفقا لبيان وزارة الخارجية، أن هذه المبادرة "الحكيمة".


وقال بيان لخارجية المنامة، إن المبادرة تجسد حرص الملك على "العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين والحوار بينهما من أجل تعاون أوثق والمضي به لآفاق أرحب تعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الشقيقين". 


وأعربت مملكة البحرين عن "تطلعها إلى أن يؤدي هذا الإطار التشاوري القائم على الحوار إلى تجاوز كل ما يعيق تطور العلاقات بين البلدين واستثمار إمكانياتهما في دعم جهود التنمية وتعزيز مصالح دول المغرب العربي والإسهام في تقوية العمل العربي المشترك". 


وجددت البحرين "موقفها الداعم للحقوق المشروعة للمملكة المغربية في أقاليمها الجنوبية، وفقا لمبادرة الحكم الذاتي وإيجاد حل سياسي دائم، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية". 

 

ولم ترد الجزائر على الدعوة المغربية للحوار المباشر والصريح، وتشكيل لجنة لحل الخلافات بين البلدين، كما ورد في خطاب العاهل المغربي قبل أيام.

 

التعليقات (2)
أيمن
الإثنين، 12-11-2018 02:46 م
لحوار في النهاية هو حتمية بين البلدين الجوار و وشائج القربى بين الشعبين و المصير المشترك بينهما ستفرض ذلك مع مر الزمن إلا أن دعوة كهذه التي قدمها العاهل المغربي لم تكن موفقة في توقيتها لتزامنها مع جلوس طرفي النزاع بشأن الصحراء الغربية ألا وهما المغرب و البوليساريو على طاولة الحوار التي إعتمدها مجلس الأمن بحضور البلدين المجاورين موريتانيا و الجزائر في جنيف ديسمبر المقبل و ثانيا مناسبة الخطاب ألا و هو الإحتفال بمسيرة ضم الصحراء الغربية المعرفة " بالمسيرة الخضراء " و التي إشترط فيها العاهل المغربي أن الحكم الذاتي هو أقصى ما يقدمه للصحراويين و هو ما يخالف نص القرار الأممي دون شروط مسبقة و هو ما يجعلها مرفوضة شكلا من قبل الجزائر في توقيتها المغرب يعمل على تكرار مضمون اسطوانة مشروخة من أن النزاع ثنائي مع الجزائر و هو ما يود إيهام الرأي العام العالمي به الدول العربية التي ايدت دعوة العاهل المغربي تسرعت و لم تعي جيدا خفايا و دوافع الدعوة فيما إلتزمت أكبر العواصم العربية الصمت الرياض و القاهرة و حتى تونس البلد الأقرب لإلملمها بالموضوع الجزائر سبقت و ان دعت إلى الحوار و رفضه المغرب و رفضت إستقبال الوزير الأول أحمد أويحي وزير الخارجية المغربي الحالي من الأسباب التي فاقت تأزم العلاقات بين البلدين لعدم تحليه بالديبلوماسية و تهجماته اليومية ضد الجزائر أينما حل إتهام الجزائر بتورطها في علاقة بين جبهة البوليساريو و حزب الله كذريعة لقطع علاقات المغرب بإيران إرضاءا لأطراف يتودد لها و ملفات كثيرة تدفق المخذرات و الحملة الإعلامية الممنهجة ضد الجزائر و قضايا أمنية غاية في الأهمية و التعدي على القنصلية الجزائرية دون تقديم إعتذار ....الخ كلها عوامل لا بد من أخذها بعين الإعتبار الدعوة مجرد مراوغة ديبلوماسية و بالون إعلامي للتظاهر بالمبادر للحوار لوكانت الدعوة في غير هذا التوقيت و سبقتها إجراءات عملية لكان ذلك سيكون أفضل على الأقل الترحيب بالمبادرة و أعتقد أن العمل لترميم العلاقات بين البلدين الذي اساء إليها تخبطات نظام المغرب تحتاج إلى وقت طويل ....
الدعوة لا تكفي
الخميس، 08-11-2018 06:08 م
دعوة الملك غير كافية فمن له إطلاع على الأوضاع في المغرب سيعرف أنها دعوة استهلاكية فقط لا غير . فالنظام الملكي المغربي ذو وجوه متعددة . يطلق الملك دعوة للحوار مع الجزائر و في نفس الوقت يهاجمها إعلامه و ذبانه الديجتال ؟ ؟ ؟ يصف جبهة البوليساريو بالمرتزقة و في نفس الوقت يفاوضهم ؟ ؟ ؟ يصف الجمهورية الصحراوية بالانفصال و في نفس الوقت يعترف بها كعضو مؤسس للإتحاد الأفريقي ؟ ؟ ؟ فالنظام المغربي هو من أتخذ إجراءات اواسط التسعينات أدت لإغلاق الحدود ؟ ؟ ؟