صحافة إسرائيلية

زيارة نتنياهو تكشف المصالح المتبادلة بين إسرائيل والبرازيل

بولسونارو بعكس سابقيه من رؤساء البرازيل، سيعمد لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل - جيتي
بولسونارو بعكس سابقيه من رؤساء البرازيل، سيعمد لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل - جيتي

اهتمت الصحافة الإسرائيلية بمستقبل العلاقات مع البرازيل على خلفية زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إليها، وطبيعة الفوائد المتبادلة بين الدولتين، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.


فقد ذكر مودي أفرايم مدير عام وزارة الخارجية ورئيس قسم أمريكا اللاتينية فيها، أن "الرئيس البرازيلي الجديد غاير بولسونارو اليميني القادم من خلفية أمنية صديق حميم لإسرائيل، وأعرب بمناسبات مختلفة عن دعمها، وتقديره لإنجازاتها التكنولوجية، ويراها نموذجا يحتذى للتطوير الاقتصادي وحل مشكلة المياه في بلاده، بجانب التعاون الثنائي في مجال الزراعة، والطيران، والسياحة، والاتصالات، والأمن الداخلي، والعلوم، والفضاء".

 

وأضاف في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن، "بولسونارو بعكس سابقيه من رؤساء البرازيل، سيعمد لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل واليابان وكندا وكوريا الجنوبية، حيث تعتبر البرازيل اليوم من الدول العشر الأولى في بنك الصادرات الإسرائيلية، حيث تقيم هناك جالية يهودية صهيونية كبيرة، يشكلون بجانب اليهود ذوي الأصول البرازيلية جسرا للصداقة الحميمة بين البلدين".

 

وأوضح أننا "بتنا نشهد مؤخرا معدلا متناميا من دعم الجالية الإنجيلية المتصاعدة في البرازيل، التي يقدر عددها اليوم بخمسين مليون نسمة، وفي حين قام بولسونارو بزيارة إسرائيل عدة مرات آخرها في 2016، حين وصل إلى القدس والجليل وزار حائط البراق، لكنه سيزورها أوائل العام القادم بصفة رسمية رئيسا للبرازيل".

 

وأشار أن "زيارة نتنياهو الحالية للبرازيل تأتي بعد زيارته أواخر 2017 لدول مركزية بأمريكا اللاتينية وهي: الأرجنتين والمكسيك وكولومبيا، ضمن التقارب الإسرائيلي مع القارة، مما يعني أن الحاكم الجديد للبرازيل سيسهل الكثير من الخطوات أمامها، لتقوية التعاون الثنائي بالمجال السياسي، وزيادة التأثير الإسرائيلي في هذه القارة والساحة الدولية، مع أن خط الطيران المباشر بين ساو باولو وإسرائيل سيزيد من مستوى السياحة بينهما".

 

نوعا لانداو الكاتبة بصحيفة هآرتس قالت، إن "إحدى أهداف زيارة نتنياهو للبرازيل أن نلاحظ تغييرا إيجابيا بتصويت هذه الدولة في المحافل الدولية لصالح إسرائيل".

 

ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21" عن مصدر سياسي كبير قوله، إن "البرازيل دولة عظمى قد تتحول

حليفة قوية لإسرائيل، ولديها تطلعات للتعاون معها في مجالات الأمن وحماية الحدود والمياه والزراعة، وقد تحدث بولسونارو ووزراؤه مع نتنياهو في هذه الزيارة حول موضوعات الاقتصاد والأمن والتعاون السياسي".

 

وأضافت أن "نتنياهو يعتبر أن هذه الزيارة التاريخية فرصة لتحسين العلاقات مع البرازيل، التي كانت إلى وقت قريب مناصرة للفلسطينيين، وأحيانا للإيرانيين، ولذلك سيقوم بتقديم خدمات إسرائيل في المجالات التي تحتاجها البرازيل، مقابل إيفاء رئيسها الجديد بوعده الانتخابي بنقل سفارة بلاده إلى القدس".

 

وختمت بالقول بأن "أهمية التقارب الإسرائيلي مع البرازيل يأتي انطلاقا من أنها الدولة الأكبر والأهم في أمريكا اللاتينية، والخامسة في العالم من حيث المساحة، المقدرة بـ8.5 مليون كيلومتر مربع، أي قرابة 400 ضعف من مساحة إسرائيل، وسكانها 210 مليون نسمة، ويعتبر اقتصادها الثامن على مستوى العالم".

 

التعليقات (0)