سياسة عربية

سداسي البحر الميت.. هل بحث تنفيذ مقترحات بومبيو؟

اجتماعي البحر الميت جيتي
اجتماعي البحر الميت جيتي

في بيان مقتضب لا يحمل أي تفاصيل، أعلنت الحكومة الأردنية ظهر الخميس، انتهاء اللقاء التشاوري الذي يجمع وزراء الخارجية لدول السعودية والبحرين والإمارات ومصر والكويت.

مصدر دبلوماسي أردني اكتفى بتصريح رسمي أن الاجتماع "فتح عددا من الأجندات وتنسيق المواقف المشتركة حول قضايا المنطقة والأمن المشترك وتنسيق المواقف والتأكيد على وحدة الموقف تجاه القضية الفلسطينية".

فما هي تفاصيل هذه الملفات من وجهة نظر هذه الدول؟ المحلل السياسي، بسام بدارين يرى في حديث لـ"عربي21" أن "هذا الاجتماع جاء للتشاور والتنسيق والتنفيذ بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لتلك الدول والإعلان منها عن تشكيل تحالف ضد إيران".

وقال البدارين: "حرصت الدول المجتمعة على عدم إعطاء هذا الاجتماع طابعا رسميا، مما يوحي أن هنالك طبخة تطبخ، ولها علاقة ببرنامج مقترح بعد زيارة بومبيو لغاية التنفيذ، إلى جانب بحث تداعيات بعض الملفات مثل الانسحاب الأمريكي من سوريا، وعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وأمور متعلقة بالملف الفلسطيني".

وأضاف: "إنشاء تحالف ضد إيران في المنطقة كان على رأس جدول أعمال بومبيو، في جولته العربية التي شملت 8 دول مطلع يناير، إلا أن للأردن أولويات مختلفة وعلى رأسها الملف الفلسطيني وما يطرح من إعلان صفقة القرن عقب الانتخابات الإسرائيلية المتوقعة الشهر المقبل، إلى جانب تركيز الأردن على الملف السوري ومحاولات الانفتاح على دمشق".

إقرأ أيضا: ما هي أولويات الأردن مقابل أجندة بومبيو المزدحمة؟

إلا أن المحل السياسي، الدكتور حسن البراري، رآى أن "أولويات الدول المجتمعة تختلف وتتباين فيما بينها"، وقال لـ"عربي21": "هذا الاجتماع بداية التحضير لمؤتمر وارسو في بولندا والذي سيعقد في 13 و14 من الشهر المقبل، بدعوة من الخارجية الأمريكية لمناهضة إيران".

ووفقا للبراري، فإن مصادر التهديد بالنسبة للدول المجتمعة مختلفة "والأردن لا ينظر إلى إيران كمصدر تهديد، فالذي يشكل تهديدا للمملكة هي السياسات الإسرائيلية، وصفقة القرن، وتقويض حل الدولتين، وجزء من الدول المنضوية في الاجتماع تتوافق مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بشأن هذه التهديدات التي تواجه الأردن".

وقال إن "الملف الفلسطيني قد يكون بحث على استحياء في هذا الاجتماع، بالنسبة للسعودية والهدف الأساسي تشكيل تحالف مناهض لإيران، والرياض هي الطرف الأقوى في هذا الاجتماع كونها صاحبة المال والنفوذ".

وسبق هذا الاجتماع حراك سياسي، إذ زار رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي العاصمة الأردنية عمان، في 12 كانون الثاني\يناير في محاولة لترويج التحالف ضد إيران، إلى جانب ترويج الرؤية الأمريكية والإسرائيلية لعملية السلام، أو ما يعرف بـ"صفقة القرن".


إقرأ أيضا: السيسي يزور الأردن.. و"تحالف بومبيو" على الطاولة

يشار إلى أن الخارجية الأردنية اكتفت بوصف الاجتماع بـ"المثمر" وقال الوزير أيمن الصفدي في تصريح مقتضب للصحفيين عقب الاجتماع إنه "بحث جميع القضايا المشتركة".

التعليقات (0)