سياسة دولية

هل يخطط النظام لسحب الجنسية من السوريين في تركيا؟

ناشطون موالون للنظام قالوا إن هناك تحركا لسحب الجنسية من السوريين المجنسين في تركيا- جيتي
ناشطون موالون للنظام قالوا إن هناك تحركا لسحب الجنسية من السوريين المجنسين في تركيا- جيتي

قالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للنظام السوري، إن "الحكومة السورية بصدد إصدار قرار يقضي بسحب الجنسية من السوريين الحاصلين على الجنسية التركية في السنوات الماضية".


وكانت الحكومة التركية منحت الجنسية التركية لأكثر من 36 ألف مواطن سوري، بحسب ما نقلته صحيفة يني شفق، عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في وقت سابق.


وفي هذا الصدد لم يستبعد الناشط الحقوقي والمحامي ياسين الصالح، أن يلجأ نظام الأسد إلى سحب الجنسية من السوريين في تركيا، مشيرا إلى أن "لجنة برلمانية تستعد لعرض مذكرة لدراستها حول موضوع تجنيس السوريين اللاجئين خارج البلاد وخصوصا في تركيا".


وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "ما يسمى مجلس الشعب التابع لنظام الأسد قام في الآونة الأخيرة بإعداد مذكرة حول تجنيس السوريين في الخارج، ولا سيما أصحاب الكفاءات في تركيا، متوقعا أن النظام يتجه إلى إمكانية تعديل القانون المتعلق بالجنسية".


وأشار الصالح إلى أن "قانون الجنسية في الدستور السوري يخول الحكومة تجريد المواطن من جنسيته السورية في حالتين، الأولى بحكم قضائي إذا ثبت اكتسابه إياها بناء على بيان كاذب أو بطريقة التدليس، ويشمل التجريد من اكتسبها بالتبعية".


وتابع أما في الحالة الثانية فتشمل عدة حالات، منها "إذا دخل باختياره في الخدمة العسكرية لدى دولة أجنبية دون ترخيص سابق يصدر عن وزير الدفاع"، و"إذا استخدم لدى دولة أجنبية بأي صفة كانت، سواء داخل القطر أو خارجه، ولم يلب طلب الوزير بترك هذه الخدمة ضمن مدة معينة"، بالإضافة إلى أنه "إذا أبدى نشاطا أو عملا لصالح بلد هو في حالة حرب مع القطر، أو إذا ثبتت مغادرته الأراضي العربية السورية بصورة غير مشروعة إلى بلد هو في حالة حرب مع القطر".


بدوره، قال الناشط السياسي السوري أسامة بشير، إن "النظام يعدّ نفسه هو الوطن وهو صاحب الحق بمصادرة جنسية المواطن السوري أو منحه إياها على حسب الولاء له، ومن ثَمّ ربما يصدر قرارا بسحب جنسية كل من خرج ضده". 


ولفت في حديثه لـ"عربي21" إلى أن " بشار الأسد حدد سابقا من هو السوري، وذلك عندما قال كل من يدافع عن سوريا هو سوري وهو يقصد من يدافع ويقاتل عنه، أي الشيعي الأفغاني والباكستاتي والعراقي واللبناني والإيراني، حيث بنظره هؤلاء هم السوريون، أما السوريون المطالبون بالحرية، فهم ليسوا سوريين، لذلك لا نستغرب سحب جنسية المجنسين في تركيا"، وفق تعبيره.

 

يذكر أن "لجنة حقوق الإنسان والحريات" في مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، كانت اعتبرت، أنه "لا يحق لأي مواطن سوري الحصول على جنسية أخرى، من دولة معادية في أثناء الحرب إلى جانب الجنسية السورية"، في حين تخوف عدد من اللاجئين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية من سحب نظام الأسد جنسيتهم السورية منهم.


التعليقات (3)
محمد علي
السبت، 16-02-2019 10:46 ص
القرار سليم و مازال صالح ،،، لكن ما اثبت ان الشعب السوري الذي لجئ الى تركيا هو حفاظ على ارواحهم و فرار القتل و التعذيب ،،، ثانيا اثبت عمالتكم لاسرائيل و اسرائيل عدو ،،، اذا القانون ينطبق عليكم و على طائفتكم الكريهه و من والاكم جميعا ،،، انا فعليا هذه الجنسية لا تناسبني ،،، لانها تحت استعمار صهيعلوي و صهيوفارسي ،،، لابد من تحرير بلادنا ،،، انا لا اتحدث عن الشام فقط بل بلاد العرب و المسلمين ،،،لابد من تحريرها و اعلان امة اسلاميه واحدة ذات دستور ليبرالي فيدرالي موحد ،،، و عاصمتنا المدينة المنورة ،،، حيث هناك قد كتب اول دستور عالمي ليبرالي ،،، و انا اعني بالبراليه الاسلاميه ،،، حريه الانتخاب و التعبير و حقوق الانسان المسلم و واجباته و حدوده الانسانيه التي لا تحتوي على التكفير و الفجور و الطغيان ،،، حدودنا من نواكشط الى جاكرتا
عبد الحليم الحزين
السبت، 16-02-2019 09:51 ص
ما دامت أمريكا هي الداعم الأساسي لعصابة النصيريين التي تحكم سوريا منذ ما يزيد عن نصف قرن ، فمن غادر سوريا لن يكون له حق العودة إليها إذا كان مسلماً لأن أحد أهم أهداف أمريكا كان إحداث تغيير ديموغرافي في سوريا يتقلص بموجبه عدد المسلمين بينما يزداد عدد أتباع الدين الشيعي الفارسي بالتحديد . غير مسموح لأصحاب المذهب الشيعي الإسلامي "ذي المرجعية العربية" بالقدوم إلى سوريا . لكن الله غالب.
ابو حلموس
الجمعة، 15-02-2019 05:44 م
و تلك الأيام نداولها بين الناس ليكن ذلك شرفا لكل بلد تواجد فيه السوريون فلم يخرجوا للنزهة بل هم رصيد نظيف لبلاد الشام التي حتما و إن طال الزمان ستعود و ستزهو و ستعلو بإذن الله ، و إن ضحكت الأيام للسفاح طويلا فلسوف ينتهى كما انته الطغاة الاولين و سيبقى هؤلاء السوريون المطاردون في صون أينما كانوا و سيعود الأصيل منهم الى بلده او ستعود ذريته و يعيدون للشام قدراتها .. لا شك في هذا و الله المستعان