سياسة عربية

أكاديمي فلسطيني يعتذر عن اختراقه "لمعايير مقاطعة الاحتلال"

اعتبر نشطاء أن مشاركة الأقطش مع الإسرائيلي "كوهين" في برنامج للجزيرة؛ تطبيعا مع الاحتلال- فيسبوك
اعتبر نشطاء أن مشاركة الأقطش مع الإسرائيلي "كوهين" في برنامج للجزيرة؛ تطبيعا مع الاحتلال- فيسبوك

أكد الأكاديمي الفلسطيني نشأت الأقطش الأربعاء، أنه متمسك بموقفه الثابت والتزامه الكامل بوثيقة معايير مقاطعة ومقاومة التطبيع في جامعة بير زيت والمعتمدة من أسرة الجامعة.


وقال الأقطش الذي يعمل في جامعة بير زيت بالضفة الغربية المحتلة، إنني ملتزم "بمعايير وقوانين وتعليم الجامعة ولجنة المقاطعة بشكل قاطع"، مضيفا أن "اجتهادي الشخصي أن اللقاءات العلنية ليست من ضمن التطبيع، إن كنت قد أخطأت في تفسيرها أعرب عن اعتذاري".


وتابع: "كنت أعتقد أن إجراء سجال علني على قناة فضائية لا يمثل خرقا لمعايير المقاطعة، معتقدا أن المقابلة في سياق دفاعي عن قضيتنا العادلة"، معربا عن اعتذاره "لأسرة جامعة بير زيت بكافة مكوناتها عن سوء التقدير الذي حصل".


يأتي ذلك بعد مشاركة الأقطش في برنامج "الاتجاه المعاكس" على شاشة قناة الجزيرة الفضائية الثلاثاء الماضي، وكان الضيف المقابل له الأكاديمي الإسرائيلي ايدي كوهين، ما اعتبره نشطاء أنه يأتي في سياق التطبيع مع الاحتلال.


وكان الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني إبراهيم حمامي أوضح أنه "كان يستعد للسفر إلى الدوحة للمشاركة في برنامج الاتجاه المعاكس، إلا أنه فوجئ بسيل من الرسائل والاستفسارات والانتقادات للمشاركة في حلقة حول رفض التطبيع مع صهيوني هو ايدي كوهين".

 

اقرأ أيضا: باحث فلسطيني ينسحب من برنامج للجزيرة بسبب "التطبيع"


ونشر حمامي على صفحته بموقع "فيسبوك" قائلا: "لن أقبل أن أكون مساهما بأي صورة في حملات التطبيع المسعورة"، مؤكدا أنه لن يشارك بأي وسيلة كانت في أي برنامج أو وسيلة يشارك فيه طرف من الاحتلال وتحت أي ظرف.


وأشار حمامي إلى أنه "تم التوصل معه السبت الماضي للمشاركة في الحلقة حول التطبيع وأبلغت أن الطرف الآخر هو من الكويت، وأعطيت اسمه وبناء عليه تم التحضير للحلقة"، مشددا على أنه تفاجأ بالإعلان عن تغيير الضيف قبل إقلاع الطائرة مباشرة.


وذكر أن "التبرير الذي أعطيته عند الاستفسار عن تغيير الضيف وبهذا الشكل لم يكن لا منطقيا ولا مقبولا"، منوها إلى أنه "قرر الانسحاب من الحلقة ومغادرة المطار بشكل فوري، في ظل الانهيار العربي والهرولة نحو الاحتلال والتطبيع المبتذل وفي هذا التوقيت بالذات".


ونوه حمامي إلى أنه "شارك سابقا إسرائيليين في برامج على قناة الجزيرة وبي بي سي العربية، ليس من باب التطبيع، بل سدا لثغرة فتحتها القنوات العربية وأتاحت منبرا لبث سموم هؤلاء دون أي مواجهة"، على حد قوله.

التعليقات (1)
rmb
الأربعاء، 20-02-2019 10:08 م
هذا لا يعد تطبيعا ،هل الظهور في برنامج سياسي بهدف تبويس شوارب كوهين أم من أجل إسكاته بالحجج والدفاع عن القضية؟؟ وأصلا هل هو أفضل أن تأتي الجزيرة بأحد صهاينة العرب ليدافع عنها بدل كوهين؟ أم هل يحاور المذيع نفسه ،إنها عقلية خمسينات القرن الماضي. من يسوؤه وجود اسرائيل أو الكيان الصهيوني فليذهب وليفعل شيئا لأن العرب من سبعين سنة وهم يتظاهرون بعدم وجودها بدل القضاء عليها.