سياسة عربية

عبد المقصود: لهذا لن ينفرد الإخوان بأي تسوية سياسية بمصر

وزير الإعلام بعهد مرسي: صحيح أن الإخوان هم الأغلبية  لكنهم ليسو الفصيل الوحيد الذي ظلم بعد الانقلاب العسكري- عربي21
وزير الإعلام بعهد مرسي: صحيح أن الإخوان هم الأغلبية لكنهم ليسو الفصيل الوحيد الذي ظلم بعد الانقلاب العسكري- عربي21

قال وزير الإعلام المصري في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، صلاح عبد المقصود، إن جماعة الإخوان المسلمين لن تنفرد باتخاذ أي قرار حيال أية تسوية سياسية قادمة في مصر. 

وأضاف عبد المقصود، خلال الندوة الشهرية التي نظمتها "عربي21": "صحيح أن الإخوان هم الأغلبية أو الأكثرية لكنهم ليسوا الفصيل الوحيد الذي ظلم بعد الانقلاب العسكري".

وأشار إلى أن هناك أحزابا كثيرة أخرى تعرضت للظلم، منها حزب الحرية والعدالة، وحزب الوسط، وحزب مصر القوية، وحزب الراية، مؤكدا أن قادة هذه الأحزاب معتقلين الآن، ولابد أن يكونوا شركاء في اتخاذ أي قرارات مستقبلية.

 


وطالب عبد المقصود، المنظمات الحقوقية المحلية، والمنظمات الحقوقية الدولية بأن تسعى لتحرير المعتقلين من قبضة الانقلاب العسكري في مصر بكل السبل والوسائل الممكنة.

وتابع: "عندنا آلاف المعتقلين يقدر عددهم بـ 60 ألفا، وهناك بضع آلاف منهم يعانون من الأمراض، ويعانون من ظروف قاسية مثل تلك الظروف التي كان يعاني منها الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله، وأظن أن واجب المصريين لا أقول الإخوان المسلمين لأن المعتقلين ليسوا من الإخوان المسلمين وحدهم وإنما من الإخوان الملسمين والقوى السياسية المختلفة، أن يسعوا لتحريرهم من قبضة الانقلاب العسكري في مصر".

وأردف قائلا: "هناك أشخاص كانوا داعمين للسيسي وانقلب عليهم واعتقلهم ومازالوا داخل السجن"، لافتا إلى أن الغرب و المحيط الإقليمي، لو تخلوا عن دعم نظام الانقلاب العسكري بالمال والوقود، لسقط خلال أيام.

 


ورحب عبد المقصود، خلال حديثه لـ"عربي21"، ببعض خصوم الرئيس الراحل محمد مرسي الذين استعادوا جزءا من إنسانيتهم وعزائهم في الرئيس و إبداء الحزن أو الندم أو التأسف على ما جرى له، داعيا أنصار مرسي إلى ضرورة استيعاب هؤلاء العائدين خاصة من لم تتلوث أياديهم بالدماء ولم يحرضوا على القتل.

 


وحول ردات الفعل الشعبية والرسمية حول العالم عقب وفاة الرئيس مرسي، عبر عبد المقصود عن مدى فخره بها، قائلا: "نحن نفخر أن ردات الفعل كان في معظمها ردات فعل شعبية، ونحمد الله عز و جل أن أول رد فعل على استشهاد الرئيس مرسي كان من داخل المسجد الأقصى المبارك، والصلاة عليه من قبل أهل الرباط في فلسطين والقدس، وهذا شرف للرجل رحمه الله الذي كان دائما يكرر قلوبنا تهفو إلى بيت المقدس، فها هو بيت المقدس كان أول مكان تقام فيه الصلاة على روح الشهيد الرئيس محمد مرسي رحمه الله".

واعتبر عبد المقصود أن الإقبال الواسع لصلاة الغائب على الرئيس الراحل محمد مرسي في مختلف مدن العالم من علامات القبول للرئيس الشهيد، بحسب تعبيره.

التعليقات (0)