صحافة إسرائيلية

بعد عملية خانيونس.. يديعوت تطالب الجيش بالأفعال لا بالأقوال

عملية خانيونس جاءت عقب مناورة لجيش الاحتلال أكد فيها جهوزيته للقتال في غزة- جيتي
عملية خانيونس جاءت عقب مناورة لجيش الاحتلال أكد فيها جهوزيته للقتال في غزة- جيتي
شددت صحيفة عبرية، على وجوب أن يثبت الجيش الإسرائيلي تحسن أدائه القتالي في مواجهة حركة "حماس" بغزة، بالأفعال وليس بالأقوال فقط.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في تقرير أعده المعلق العسكري، يوسي يهوشع، أن "عملية التسلل التي قام بها شاب فلسطيني فجر الخميس، يجب أن تشكل إشارة تحذير كبيرة إلى إسرائيل والجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلق بأوامر إطلاق النار التي تصدر إلى الجنود في منطقة السياج مع القطاع".

وأوضحت أنه "بفضل الصدفة فقط انتهت تلك العملية بإصابة ضابط وجنديين من لواء "جولاني" ومقتل الفلسطيني ولم تنته بمقتل الضابط والجنديين أيضا".

وزعمت أن "المقصود هو أن الأوامر الصادرة إلى القوات العسكرية في منطقة السياج مع القطاع؛ تنص على ضرورة كبح عمليات إطلاق النار في ضوء حصول تقدم في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مصر، والتي تهدف للتوصل إلى تهدئة مستقرة بين الجانبين".

ونوهت إلى أن "التحقيق الأولي الذي قام به الجيش الإسرائيلي لتقصي وقائع هذه العملية، دل على أن الجنود الإسرائيليين رصدوا خلال ساعات الليل شخصا يقترب من السياج جنوب قطاع غزة، وتم استنفار قوات إلى المنطقة ورفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، ونجح الشاب في اجتياز السياج والبقاء مدة ساعتين في الجانب الإسرائيلي".

وتابعت: "وعندما اقترب منه جنود لواء جولاني أطلق النار نحوهم، وهو ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، ودل التحقيق على أن الشاب هو هاني أبو صلاح من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وكان مرتديا زيا عسكريا ومسلحا ببندقية كلاشينكوف وعدة قنابل؛ وهو شقيق فادي أبو صلاح، الفلسطيني القعيد الذي قتل برصاص الجيش خلال مسيرات العودة في أيار/ مايو 2018، وأثار مقتله عاصفة شعبية كبيرة".

وأشارت "يديعوت"، إلى أن "هذه العملية المسلحة جاءت بعد أقل من يوم على إعلان الجيش الأربعاء الماضي، أنه أنهى استعداداته لخوض مواجهة عسكرية محتملة في قطاع غزة؛ من خلال تمرين عسكري شامل لفرقة غزة، والذي أجري الأسبوع الماضي باسم الفصول الأربعة".

وزعم الجيش في ختام المناورة، أن "الخطط الجديدة والتدريبات التي أجريت في الأشهر الأخيرة، أسفرت عن تحسين أدائه في مواجهة حماس، كما أن من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق نصر واضح على هذه الحركة في أي حرب مقبلة بين الجانبين"، بحسب الصحيفة.

وبناء على ما سبق، طالبت "يديعوت"، الجيش الإسرائيلي بأن "يثبت في أي مواجهة مقبلة، أن أداءه تحسن بالأفعال وليس بالأقوال فقط".

وبعد أقل من يوم على اختتام جيش الاحتلال مناورة عسكرية بدأها الأحد الماضي، ضمن تجهيزاته واستعداداته لما سماها "المعركة المحتملة" في غزة، تمكن فلسطيني مسلح من التسلسل عبر السياج الأمني والاشتباك لأكثر من ساعتين مع قوات الاحتلال وإصابة ضابط وجنديين إسرائيليين شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
التعليقات (0)