اقتصاد عربي

استمرار تراجع البورصة المصرية على وقع الأزمة الليبية

البورصة المصرية لم تسجل أي صعود في تعاملات العام الجاري- جيتي
البورصة المصرية لم تسجل أي صعود في تعاملات العام الجاري- جيتي

قال اقتصاديون مصريون إن البورصة المصرية تشهد، وفق لغة الأرقام، ارتباكا واستمرارا في تراجع المؤشر الرئيسي لها (إيجي إكس 30)، وذلك على وقع التصعيد الإعلامي في البلاد بشأن تحرك تركيا لمساندة الحكومة الليبية المعترفة بها دوليا، ما دعا إلى مطالبات بتهدئة.

ومنذ مطلع العام الجاري، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 5.72 بالمئة أو 879.8 نقطة، ليستقر عند 13.212 ألف نقطة في ختام تعاملات الاثنين.

كانت البورصة المصرية سجلت تعاملات مرتفعة في مؤشرها الرئيسي بنهاية تداولات العام الماضي، عند 14 ألف نقطة، لكنها تراجعت لاحقا، بالتزامن مع التصعيد الإعلامي.

ولم تسجل البورصة المصرية أي صعود في تعاملات العام الجاري؛ إذ سجلت ثلاث عمليات تراجع متتالية، وسط تخوف المستثمرين المحليين من هبوط أكبر.

ونفذ المستثمرون المحليون والأجانب عمليات بيع واسعة خلال أيام التداول منذ مطلع العام الجاري؛ ما أفقد البورصة المصرية نحو 28 مليار جنيه (1.65 مليار دولار) في يوم تداول واحد (الأحد الماضي).

وحسب بيانات البورصة المصرية، تراجع مؤشر (إيجي إكس 30) الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 0.44 بالمئة في تعاملات 2 كانون الثاني/ يناير الجاري.

 

اقرأ أيضا: البورصات العربية أكبر خاسر من توترات العالم

وبلغت حدة التراجع أوجها، في ختام جلسة الأحد، وهي أول جلسة بعد قرار البرلمان التركي بالمصادقة على إرسال قوات إلى ليبيا، إذ تراجع المؤشر بنسبة 4.43 بالمئة.

وفي إطار تلك المخاوف، قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية في مصر، إن "التناول الإعلامي لملف إرسال تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، كان سيئا للغاية، وساهم في حالة هلع تسببت في خسائر كبيرة غير مبررة للبورصة".

وأضاف سعيد: "القنوات الفضائية المصرية استبقت الأحداث بشكل غير منطقي"، متسائلا عن "كيفية تعويض خسائر البورصة في حالة عدم دخول مصر لأي نزاع عسكري في ليبيا؟".

وقال هاني توفيق، الخبير الاقتصادي ورئيس جمعيتي الاستثمار المباشر المصرية والعربية السابق، في تصريحات مماثلة، إن "البورصة عدوة الشائعات، ومن ثم فإن السوق بحاجة إلى طمأنة من الدولة يؤكد على أن مصر لن تستدرج إلى حرب في ليبيا".

وفي 2 كانون الثاني/ يناير الجاري، صادق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية تفوض الرئيس بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بموافقة 325 نائبا ورفض 184.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، في مقابلة تلفزيونية مع قناتي "سي إن إن" و"دي" المحليتين، إن جنودا من الجيش التركي بدأوا بالفعل بالتوجه تدريجيا إلى ليبيا.

والاثنين، قال رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في كلمة متلفزة، إن بلاده لن تُجر إلى شيء هنا أو هنا، دون أن يوضح ما يقصده غير أنه يأتي للتهدئة بالتزامن مع أحاديث متصاعدة بمصر تتحدث عن توجه لاشتباك مع التطورات الأخيرة في ليبيا.

التعليقات (0)