سياسة عربية

وفاة معتقل مضرب عن الطعام في مصر وانتهاكات مستمرة بالسجون

اعتقل قاسم قبل نحو ست سنوات على خلفية قضية فض اعتصام رابعة وحكم عليه بالسجن 15 سنة- جيتي
اعتقل قاسم قبل نحو ست سنوات على خلفية قضية فض اعتصام رابعة وحكم عليه بالسجن 15 سنة- جيتي

أعلنت وسائل إعلام مصرية، وفاة معتقل يحمل الجنسية الأمريكية، بعد أسابيع من دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.

 

وذكرت مواقع مصرية معارضة لنظام عبد الفتاح السيسي، أن المعتقل مصطفى قاسم، والذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام قبل 50 يوما، توفي داخل مستشفى سجن طرة، الإثنين.

 

واعتقل قاسم قبل نحو ست سنوات على خلفية قضية فض اعتصام رابعة عام 2013، وحكم عليه في أيلول/ سبتمبر 2018 بالسجن 15 سنة.

 

وقال النائب العام بمصر إن "قاسم توفي يوم الاثنين في مستشفى بالقاهرة"، مضيفا في بيان أنه "سيجري تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة".

 

وأضاف أن "قاسم نقل من السجن إلى مستشفى جامعة القاهرة يوم الأحد".

 

وأكدت الولايات المتحدة وفاة مصطفى قاسم، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى في إفادة صحفية للوزارة "حزين بشدة لإبلاغي اليوم بوفاة المواطن الأمريكي مصطفى قاسم الذي كان مسجونا في مصر".


وأضاف: "وفاته مأساوية ولم يكن لها داع وكان بالإمكان تجنبها".


وقال: "سأواصل التعبير عن بواعث قلقنا الجدية بشأن حقوق الإنسان والأمريكيين المسجونين في مصر في كل مناسبة".


وقالت مجموعة حقوق ما قبل المحاكمة الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان إن "قاسم الذي كان مضربا عن الطعام احتجاجا على الحكم الصادر بحقه كان قد توقف عن تناول السوائل منذ الخميس الماضي".

وفي سياق متصل، قالت مصادر إن أكثر من 300 معتقل بسجن العقرب يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، احتجاجا على ممارسات إدارة السجن معهم، والتي أدت إلى وفاة الصحفي والناشر محمود صالح، بسبب معاناته من البرد والإهمال الطبي داخل محبسه.

 

يُذكر أنه قبل أيام، أطلق نشطاء حملة إلكترونية تحت عنوان "البرد قرصة عقرب" للتضامن مع معتقلي سجن "طرة-1" الشديد الحراسة المعروف باسم "العقرب"، ضد ما يواجهونه من انتهاكات فاقمها الصقيع وقسوة سلطات السجن.

 

اقرأ أيضا: معتقل مصري بسجن العقرب يحاول الانتحار بسبب التعذيب

التعليقات (2)
الباسبور
الإثنين، 13-01-2020 10:40 م
رحم الله - عز و جل - الأخ / مصطفى قاسم ، و أسكنه فسيح جناته ، و جازى كافة من ظلموه و أساءوا إليه شر جزاء فى الدنيا و الآخرة ! و الملاحظ أن مصطفى قاسم - رحمه الله - هو ثانى معتقل - على الأقل - يحمل الجنسية الأمريكية العتيدة ، و يتعرض للاعتقال و السجن و التعذيب على يد مجرمى الأمن الوطنى ، و تصل مأساته للإعلام ! فقد تكرر ذلك مع الأخ / خالد حسن من الإسكندرية ، الذى نشرت وسائل الإعلام تفاصيل مأساته من اعتقال و سجن و تعذيب إجرامى ، إلى درجة دفعته لمحاولة الانتحار رغم حمله للجنسية الأمريكية ! و رغم تلك الانتهاكات يجرم عليها القانون الأمريكى ، فإن ذلك لم يحرك ساكنا لدى طاقم السفارة الأمريكية بالقاهرة ، و لم تقدم السفارة خدماتها القنصلية لهذين المعتقلين رغم حملهما لجوازى سفر أمريكيين ، تلتزم فيهما الحكومة الأمريكية نصا بحماية من يحمله أينما كان و الدفاع عنه بكل ما أوتيت ! لكن يبدو أن ذلك الالتزام يسقط حين يكون حامل الجواز مسلما ، متهما ظلما و افتراءا بدعم (الإرهاب) فى الخارج ، قابعا فى سجون و معتقلات الأنظمة القمعية الموالية لواشنطن ، و يشرف على تعذيبه أجهزة مكافحة (الإرهاب) التابعة لها ! فمن المعلوم أن الاستخبارات الأمريكية تتعاون مع أجهزة مكافحة (الإرهاب) فى مصر ، و تمول واشنطن أنشطة تلك الأجهزة بملايين الدولارات سنويا ، و تستقدم بانتظام بعثات من جهازى الاستخبارات و الأمن الوطنى المصريين للتدرب فى الولايات المتحدة على أحدث أساليب مكافحة (الإرهاب) ، و تعتبر عناصرهما أوثق حلفائها فى مصر ، و حماة مصالحها فى مواجهة المد الجهادى ! فنشأ عن ذلك التحالف الإجرامى إتفاق غير مكتوب بين أمريكا و زبانيتها فى بلاد الطواغيت ، تضيع بموجبه الحقوق التى يكفلها القانون الأمريكى لحاملى جواز السفر الأمريكى فى تلك البلدان ، و تطلق بها يد أولئك المجرمين للبطش بالمشتبه بهم من مواطنيها فى أراض لا تخضع للقانون الأمريكى ، و تصبح تلك البلدان مقارا لأنشطة السجون السرية الإجرامية ضد من لا ترضى عنه واشنطن !
الباسبور
الإثنين، 13-01-2020 10:40 م
رحم الله - عز و جل - الأخ / مصطفى قاسم ، و أسكنه فسيح جناته ، و جازى كافة من ظلموه و أساءوا إليه شر جزاء فى الدنيا و الآخرة ! و الملاحظ أن مصطفى قاسم - رحمه الله - هو ثانى معتقل - على الأقل - يحمل الجنسية الأمريكية العتيدة ، و يتعرض للاعتقال و السجن و التعذيب على يد مجرمى الأمن الوطنى ، و تصل مأساته للإعلام ! فقد تكرر ذلك مع الأخ / خالد حسن من الإسكندرية ، الذى نشرت وسائل الإعلام تفاصيل مأساته من اعتقال و سجن و تعذيب إجرامى ، إلى درجة دفعته لمحاولة الانتحار رغم حمله للجنسية الأمريكية ! و رغم تلك الانتهاكات يجرم عليها القانون الأمريكى ، فإن ذلك لم يحرك ساكنا لدى طاقم السفارة الأمريكية بالقاهرة ، و لم تقدم السفارة خدماتها القنصلية لهذين المعتقلين رغم حملهما لجوازى سفر أمريكيين ، تلتزم فيهما الحكومة الأمريكية نصا بحماية من يحمله أينما كان و الدفاع عنه بكل ما أوتيت ! لكن يبدو أن ذلك الالتزام يسقط حين يكون حامل الجواز مسلما ، متهما ظلما و افتراءا بدعم (الإرهاب) فى الخارج ، قابعا فى سجون و معتقلات الأنظمة القمعية الموالية لواشنطن ، و يشرف على تعذيبه أجهزة مكافحة (الإرهاب) التابعة لها ! فمن المعلوم أن الاستخبارات الأمريكية تتعاون مع أجهزة مكافحة (الإرهاب) فى مصر ، و تمول واشنطن أنشطة تلك الأجهزة بملايين الدولارات سنويا ، و تستقدم بانتظام بعثات من جهازى الاستخبارات و الأمن الوطنى المصريين للتدرب فى الولايات المتحدة على أحدث أساليب مكافحة (الإرهاب) ، و تعتبر عناصرهما أوثق حلفائها فى مصر ، و حماة مصالحها فى مواجهة المد الجهادى ! فنشأ عن ذلك التحالف الإجرامى إتفاق غير مكتوب بين أمريكا و زبانيتها فى بلاد الطواغيت ، تضيع بموجبه الحقوق التى يكفلها القانون الأمريكى لحاملى جواز السفر الأمريكى فى تلك البلدان ، و تطلق بها يد أولئك المجرمين للبطش بالمشتبه بهم من مواطنيها فى أراض لا تخضع للقانون الأمريكى ، و تصبح تلك البلدان مقارا لأنشطة السجون السرية الإجرامية ضد من لا ترضى عنه واشنطن !