طب وصحة

على هذه المحددات تعتمد احتمالات الوفاة أكثر بكورونا

 قال البروفيسور التركي حسن بايرام، إن هناك أدلة علمية تشير إلى أن الحوامل معرضة حياتهن للخطر بسبب إصابتهن بالفيروس- جيتي
قال البروفيسور التركي حسن بايرام، إن هناك أدلة علمية تشير إلى أن الحوامل معرضة حياتهن للخطر بسبب إصابتهن بالفيروس- جيتي

لا يزال العلماء في تحد كبير، لمعرفة الخصائص الحقيقية لتشكل وانتشار وأساليب محاصرة فيروس كورونا، وكيفية انتقاله من مرحلة البدء، للمراحل الختامية المفضية للشفاء أو الوفاة.

 

وفي هذا الصدد نشرت بي بي سي تقريرا، قالت فيه إن عددا من العلماء، يعتقدون أن عوامل الوفاة تتحدد بناء على العمر والجنس والحالة العامة للصحة والنظام الصحي في البلد.

 

أما في ما يتعلق بتقليل معدل الوفاة، فإن ذلك يعتمد على قدرة البلدان على اكتشاف حالات الإصابة في الأشخاص الذين يظهرون أعراضا خفيفة، لكن يظلون قادرين على التسبب بالعدوى.

ويستبعد إلى الآن أن يكون تباين معدلات الوفاة التي نشهدها في أنحاء متفرقة من العالم ناتجا عن وجود أطوار مختلفة من الفيروس.

ففي أول تحليل واسع النطاق لأكثر من 44000 إصابة في الصين، كان معدل الوفاة أعلى بعشرة أمثال بين الطاعنين في السن مقارنةً بمن هم في منتصف العمر، كما أنه فاق عدد حالات الوفاة بين الرجال نظيره بين النساء.

 

اقرأ أيضا : 100 يوم على تفشي كورونا.. إليك كل ما يجب معرفته عنه

 

ويعد كبار السن والذين تزيد أعمارهم على 60 عاما، هم الأشخاص الذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب الفيروس، إلى جانب الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطان، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

هل الحوامل معرضات للخطر.. هل يؤثر على الجنين؟

وكشف كبير الباحثين في معهد علم الأوبئة والأحياء الدقيقة في موسكو، فيكتور زويف، أن حياة النساء الحوامل هي الأكثر عرضة للخطر من بين المصابين بفيروس كورونا.

ويرى خبراء الصحة أن الخطر على الحوامل يأتي بسبب انخفاض مستوى الرعاية الصحية بشكل عام، حول العالم، بسبب انشغال المستشفيات بالتعامل مع إصابات كورونا، إضافة إلى نقص المعلومات الكافية حول تأثير فيروس كورونا على الأجنة.

بدوره قال البروفيسور التركي حسن بايرام، إن هناك أدلة علمية تشير إلى أن الحوامل معرضة حياتهن للخطر بسبب إصابتهن بالفيروس.

وأوضح، أن الدلائل تبين أن أعراض شدة المرض لدى النساء الحوامل بالفيروس، تتشابه مع المسنين، ولكن لا توجد أي معطيات تثبت تأثير كورونا سلبا على الجنين.

هل المدخنون ومتعاطو المخدرات بخطر؟


ووفقا لجمعية الهلال الأخضر التركي، فإن التدخين يزيد من خطر كورونا 14 ضعفا على المدخنين.

وكشفت دراسة حديثة أنه إذا كنت من مدخني السجائر العادية أو الإلكترونية، فقد تزيد من المخاطر الصحية لديك في أثناء تفشي "كوفيد-19".

وقال المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، إن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالإضافة إلى المدخنين، يمكن أن يواجهوا صعوبة أكبر إذا ما أصيبوا بالفيروس.

وكتب الدكتور ألبر ريزو، المدير الطبي لجمعية الرئة الأمريكية، على موقع المنظمة، أن التدخين الإلكتروني أو العادي يمكن أن يضعِف قدرة الشخص على التعافي من فيروس كورونا المستجد.

وقال زيرو: "ما نعرفه على وجه اليقين، هو أن التدخين والسجائر الإلكترونية يسببان أضرارا للرئتين، ما يجعلها ضعيفة وهشة وعرضة للإصابات".

هل "كورونا" يهدد كبار السن فقط.. ما تأثيره على الشباب؟

كشفت الإحصائيات الأمريكية والتركية، عن أن الشباب غير محصنين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، أنه "بدأنا نلاحظ وفاة شباب بكورونا لذلك يجب عدم الاعتداد بعامل السن كضمانة".

وعلى إثر ذلك قيدت تركيا حركة الشباب، وفرضت حظر تجوال على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما.

بدورها قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الأرقام بالولايات المتحدة، تؤكد أن الأجيال الشابة معرضة جدا للإصابة.

وصدر مؤخرا تقرير عن مراكز السيطرة على الأوبئة في الولايات المتحدة يدحض الاعتقاد بأن فئة الشباب محصنون، ويقول إن أعداد الشباب المصابين إصابات خطرة قد يكون أعلى بكثير.

وتوصل تقرير أمريكي إلى أن 20 في المئة من حالات الإصابة بفيروس كورونا التي أدخلت المستشفيات تراوحت أعمارها بين الـ 20 والـ 44، و38 في المئة من الحالات تراوحت أعمارها بين الـ 20 والـ 54.

ولكن ما يزال صحيحا أن الغالبية العظمى من الذين يموتون جراء الإصابة بالفيروس هم من كبار السن.

وفي إيطاليا، بينت إحصاءات رسمية نشرت في الأسبوع الماضي أن 12 في المئة من المرضى الذين أدخلوا في ردهات العناية المركزة كانت تتراوح أعمارهم بين الـ 19 والـ 50، كما بينت إحصاءات نشرتها السلطات الفرنسية أن عدد المصابين من صغار السن في تصاعد.

ولكن مما يدعو للتفاؤل أنه من النادر أن ينتهي الأمر بالمراهقين والشباب بدخول المستشفيات. فالإحصاءات القادمة من كل الدول تقريبا تشير إلى أن الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 19 لا يصابون بأعراض خطيرة، ولو أن سبب ذلك غير معلوم إلى الآن.

ولكن في كل الحالات، ومن المعلومات من كل أرجاء العالم، يبدو أن بإمكان صغار السن الذين يتمتعون بصحة جيدة أن ينشروا المرض لكبار السن الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة.

ما هي التدابير الواجب اتخاذها لتجنب الإصابة بالمرض؟


لكن الوقاية دائما خير من العلاج، وتاليا بعض التوصيات من منظمة الصحة العالمية، لتجنب الإصابة بالمرض.

وأكدت اللجان العلمية والصحية في الدول، على ضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم