ما واقعية توصل بعض الدول لعلاج كورونا؟.. خبراء يجيبون

أكد خبراء أتراك، أنه لا يمكن التوصل إلى لقاح مناسب لفيروس كورونا في فترة زمنية قصيرة، مؤكدين بالوقت ذاته على أن العلاجات التي قد تبدي نتائج إيجابية للمصابين لا يعني أنها الدواء الخاص بالفيروس الذي يواصل انتشاره بالعالم.

وما زالت جهود التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في كافة أنحاء العالم مستمرة، وتلجأ الدول لاستخدام بعض العقاقير لعلاج المرضى المصابين، تساعد في تقوية المناعة.

وقال عضو هيئة تدريس بقسم الصيدلة الطبية بجامعة البحر المتوسط، جوسكشن أوسته، إن أي لقاح يحتاج فترة زمنية طويلة لتطويره، مشيرا إلى أن العقاقير التي أعلنت عنها روسيا كانت تستخدم في السابق لعلاج الملاريا.

وأضاف في حديث لصحيفة "يني شفق" وترجمته "عربي21"، أن التوصل إلى لقاح ليس بمفهوم بسيط، متابعا: "لا يعني تحسن المرضى على عقار معين، أنه هو المناسب له، ويجب التحقق من جميع الآثار الجانبية له".

 

اقرأ أيضا: روسيا تعلن قريبا بدء تجارب سريرية للقاح مضاد لكورونا

وشدد على أنه لا يمكن تجريب مادة مجهولة أولا على الإنسان، مضيفا أنه أيضا على الحيوانات فالعلماء بحاجة إلى فترة ما بين عام وعامين في الدراسات عليها، والعقار المناسب لكي يصل إلى الأسواق بحاجة إلى فترة زمنية طويلة لا تقل عن خمس سنوات.

 

وأشار إلى أن الناس تبحث عن الأمل في الوقت الراهن، وهناك من يستغل عواطفهم، وما بين الفينة والأخرى، يتم الإعلان من البعض عن تجربة دواء معين وأنه أعطى نتائج ملموسة.

وأكد على أنه لا يمكن تقديم أي علاج قد يعطي نتائج جيدة إلى المجتمع وكأنه الدواء المناسب للفيروس، مشددا على ضرورة عدم تصديق أي أحد يقول إنه توصل إلى علاج لكورونا.

وفي إشارته لاستخدام أدوية سابقة في علاج كورونا، لفت الخبير إلى أن العلاج الذي أعلنت روسيا اكتشافه هو من مشتقات أحد الأدوية المستخدمة في تركيا.

وأضاف أن الروس، بدأوا بتجربة علاجات لفيروس كورونا، استخدمت من قبل للإنفلونزا، وعليه لا يمكن اعتبارها كأنها علاجات جديدة تم اكتشافها.

وتابع: "بدأوا أيضا بتجريب علاج الملاريا على مرضى كورونا، واعتقدوا فعالية هيدروكسي كلوركين ضد الفيروس، وبدأوا بتجريبه أيضا".

ولفت الخبير التركي، إلى أن العلاج الذي بدأت روسيا تجريبه، له أثار جانبية نفسية.

وأكد على أنه لا يوجد أي اكتشاف حقيقي لعلاج فيروس كورونا المستجد، ومرحلة التجارب على البشر غير قانونية، تضطر الدول للتعامل معها.

 

اقرأ أيضا: ترقب لنتائج فعالية هذا الدواء ضد "كورونا"

من جهته قال عضو الهيئة التدريسية في قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري في جامعة أولوداغ في بورصة، يشيل باغ، إنه لا يمكن التوصل إلى لقاح قبل نهاية العام الجاري. 

 

وأضاف في حديث لوكالة "IHA" التركية وترجمته "عربي21"، أن انتشار الوباء، هو أحد العوامل التي تعقد مكافحة الفيروس، مضيفا أنه من الصعب التكهن بموعد انتهائه في ظل البيانات الحالية التي تسجلها الدول.

 

وأشار إلى أنه يمكن التعامل مع الوباء من خلال بعض حسابات علم الأوبئة، موضحا، أن أي وباء يصل إلى نقطة انحدار وتوقف بعد أن يصيب 65 بالمئة من المجتمع.

 

ولفت إلى أن الدول تتعامل مع الوباء بطريقتين، الأولى التدابير التي تتخذها من تباعد اجتماعي وغيره، والثانية، استخدام بعض العقاقير والعلاج بالبلازما.

 

وأكد على أنه لم يتم اكتشاف عقار يعالج فيروس كورونا المستجد بنسبة 100 بالمئة حتى الآن.

 

وأضاف الخبير التركي، أن المعيارالأول للتوصل إلى لقاح مناسب هو التأكد من سلامته، وعدم إحداثه أي ضرر على المرضى، وعندما نقوم بحماية أنفسنا باستخدام بعض العقاقير قد تظهر عوامل مختلفة.

 

وأكد على أنه من غير الواقعي، أن نتوقع التوصل إلى لقاح خلال بضعة أشهر، وطرحه للاستخدام، وقد تظهر تطورات ملموسة في نهاية العام الجاري أو العام المقبل.