سياسة عربية

أنباء عن محاصرة "عسكريين أجانب" بقاعدة تابعة لحفتر

الوفاق شنت هجوما على القاعدة مؤخرا وأسرت منها عدد من مقاتلي حفتر- جيتي
الوفاق شنت هجوما على القاعدة مؤخرا وأسرت منها عدد من مقاتلي حفتر- جيتي

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود "صيد ثمين" في قاعدة الوطية الجوية التي يسيطر عليها خليفة حفتر في الغرب الليبي.


وذكرت الحسابات، أن مجموعة من المستشارين الأجانب "فرنسيين وإماراتيين" حوصروا في القاعدة، عقب الهجوم الذي نفذته قوات الوفاق الاثنين الماضي، وسيطرت بموجبه على مدن الساحل الغربي بالكامل، التي كانت تمثل عمقا استراتيجيا للقاعدة على ساحل المتوسط.

بدوره، كشف عضو مجلس النواب التونسي ماهر زيد، اتهم في منشور له على صفحته في فيسبوك الإمارات بالتواصل مع رئاسة الجمهورية في تونس، لضمان تهريب آمن لضباط إمارتيين المحاصرين في قاعدة الوطية.

مصدر عسكري مطلع في طرابلس، تحدث لـ"عربي21"، لم يستبعد هذه الأنباء، مرجحا أن يكون عدد من الضباط الأجانب (لم يحدد هويتهم) قد حوصروا بالفعل في "الوطية" بعد أن قطع تواصلهم مع قوات حفتر التي طردت من معظم مناطق الغرب الليبي، لكنه لم يعط أي معلومات تفصيلية حول الموضوع.


مصدر آخر تحدثت له "عربي21" أكد أن القاعدة التي شنت قوات الوفاق عليها هجوما قبل نحو ثلاثة أسابيع، لم يجر اقتحامها بشكل كامل، بل إن قوات "بركان الغضب" داهمت سكن القاعدة فقط، وأسرت من فيه من ضباط ومقاتلين يتبعون لحفتر، ولم تتمكن من الوصول إلى دشمات السلاح و الطيران والمرافق الأخرى في القاعدة، وهو ما يرجح وجود ضباط آخرين كانوا داخلها.


ولفت المصدر إلى أن القاعدة التي تتوسط منطقة جبلية وعرة في الغرب، ليست محاصرة بشكل كامل من قبل الوفاق، وهي مكشوفة على مدينة الزنتان (جنوب القاعدة)، مشيرا إلى وجود مدقات جبلية وعرة في تلك المنطقة، لا يعرفها سوى سكان الجبل الغربي.


"عربي21" بدورها تحدثت إلى الناطق باسم قوات بركان الغضب، مصطفى المجعي، الذي أكد عدم وجود معلومات لديه حول الموضوع، أو المحاصرين في القاعدة، مشيرا إلى أن هذه الأنباء سمع بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

اقرأ أيضا: ما أهمية سيطرة "الوفاق" الليبية على مدن الساحل الغربي؟

يشار إلى أن "الوفاق" أكدت في تصريحات سابقا وجود مستشارين أجانب يقدمون المشورة لحفتر وقواته، ويتمركزون في القاعدة المذكورة، التي تعد غرفة عمليات مركزية اللواء المتقاعد، ومنها تنطلق معظم الهجمات الجوية على العاصمة طرابلس.


وتعد القاعدة من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، وتضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية.

وتتميز القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتعتبر القاعدة ملاذا لعناصر حفتر الفارين من جبهات القتال في منطقة الساحل الغربي.

التعليقات (0)