سياسة عربية

الحريري يهاجم رئيس الحكومة اللبنانية بشدة ويحذر

حذر الحريري اللبنانين مما وصفه بـ"المتاجرة السياسية والحزبية"- الأناضول
حذر الحريري اللبنانين مما وصفه بـ"المتاجرة السياسية والحزبية"- الأناضول

هاجم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بشدة، متهما إياه بأنه يدشن لانتقام من مرحلة سابقة.

وقال الحريري في بيان مطول نشره على صفحته في فيسبوك، " إنها مرحلة الانتقام من مرحلة كاملة يفتحونها على مصراعيها ، ويكلفون رئاسة الحكومة تولي مرحلة الهجوم فيها ."

وخاطب الحريري دياب قائلا: "برافو حسان دياب. لقد أبليت بلاء حسنا، وها أنت تحقق أحلامهم في تصفية النظام الاقتصادي الحر. إنهم يصفقون لك في القصر ويجدون فيك شحمة على فطيرة العهد القوي".

ودافع الحريري عن حاكم مصرف لبنان في مواجهة الاتهامات وقال: "هناك عقل انقلابي يعمل على رمي مسؤولية الانهيار في اتجاه حاكمية مصرف لبنان وجهات سياسية محددة، ويحرّض الرأي العام على تبني هذا التوجه، ويزوده بمواد التجييش والتعبئة التي ليس من وظيفة لها سوى إثارة الفوضى وتوسيع رقعة الفلتان النقدي، الذي تتبرأ منه الحكومة لتقذفه في احضان الآخرين" .

وكان دياب شن حملة غير مسبوقة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

دياب قال إن تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية يتسارع بشكل مريب في السوق السوداء، مضيفا أن ثمة معضلة تتمثل في غموض في أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إزاء تدهور هذه الأزمة.

وأكد دياب في كلمة له بعد جلسة للحكومة، أنه لن يسمح بسلب الناس أموالهم مرة أخرى من خلال رفع سعر صرف الدولار، كما شدد على أن الحكومة لن تتهاون في قمع كل عبث بالاستقرار المالي، وأن "الدولة ستضرب بحزم".

ووجه دياب انتقادا شديدا على غير المعتاد إلى حاكم المصرف المركزي، مشككا في أدائه بعد هبوط حاد لليرة، ودعاه إلى تقديم توضيح للبنانيين.

الحريري وصف تلك التصريحات بـ"وجبة لا تقيم حسابا لما بعدها وتعلن الانقلاب بلغة عسكرية، سبقتها زيارة إلى اليرزة وعراضة حكومية أمام كبار الضباط، حتى ليكاد أن يكون مطلقها جنرالا يتقمص دور رئيس للحكومة" .

وأضاف الحريري أن "المسؤولية تقتضي الصدق والصراحة وعدم الاختفاء وراء شعارات الموسم، وتنبيه اللبنانيين من الاندفاع الأعمى نحو هذا السقوط، وركوب موجات اليأس ودعوات الانتقام من الذات، وصولا إلى تدمير بناء اقتصادي واجتماعي شكل نموذجا للنهوض والنمو والازدهار على مدى عقود طويلة" .

مؤكدا أن "هناك خللا عميقا في مختلف جوانب الإدارة السياسية والاقتصادية لا مجال لتغطيته والاستمرار فيه، ولكن ما هو مطروح في غرف القرار يتعلق بتغيير هوية لبنان على كل المستويات، وأخطر ما في هذا المخطط استخدام الغضب الشعبي وقودا لإحراق الهوية الديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية للبنان" .

وحذر الحريري اللبنانين مما وصفه بـ"المتاجرة السياسية والحزبية بأوجاعكم ولقمة عيشكم وضمور مداخيلكم، ولا تقدموا لتجار الهيكل فرصة الانقضاض على النظام الاقتصادي الحر" .

 

 

التعليقات (0)