صحافة إسرائيلية

تقرير إسرائيلي يسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية مع الصين

أشار التقرير إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والصين تأسست في عام 1992"- جيتي
أشار التقرير إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والصين تأسست في عام 1992"- جيتي

سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء على "العلاقات الإسرائيلية الصينية، ورغبتهما بالتقارب بسبب قدراتهما التكنولوجية وابتكاراتهما التقنية".


ونقلت صحيفة "مكور ريشون" في تقرير ترجمته "عربي21" عن يائير ألفين، المساعد التجاري لإسرائيل في بكين، والمسؤول عن تعزيز الصادرات الإسرائيلية إلى الصين، وتحقيق التعاون الاقتصادي معها، أن "الصين عملاقة العالم من الناحية الاقتصادية؛ فهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رغم أن الثقافة السياسية في البلدين تختلفان عن بعضهما البعض".


وأضاف أن "السوق الصيني الواسع يجذب العديد من الصناعيين ورجال الأعمال الإسرائيليين، لكنهم يواجهون في طريقهم صعوبات كبيرة من حيث: المسافة البعيدة، الاختلافات في الساعة واللغة، الثقافة الأجنبية، ومن بين 42 ملحقا اقتصاديا إسرائيليا يعملون حول العالم هناك ستة ملاحق في الصين، في محاولة لمساعدة رجال الأعمال الإسرائيليين على سد الفجوات مع نظرائهم الصينيين".

 

العلاقات الدبلوماسية


وأشار إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والصين تأسست في عام 1992، ومنذ ذلك الحين، نمت التجارة بينهما بمعدل عشرات بالمئة كل عام، فالصين هي ثالث أكبر وجهة للصادرات الإسرائيلية بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتبلغ قيمتها 4.7 مليار دولار، وتصدر إسرائيل إلى الصين السيارات والإلكترونيات والمنتجات الكيماوية والطبية ومنتجات المعدات البصرية".


وأكد أن "الاستيراد الإسرائيلي من الصين يأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، مع حجم واردات 11.4 مليار دولار في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما فيها الإلكترونيات والمنسوجات ولعب الأطفال والأثاث والمعادن والكيماويات، ومجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية".

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: أزمة كورونا تفرض برودا على العلاقات مع الصين


وأوضح أن "العلاقة على مستوى الصناعة بين إسرائيل والصين، تظهر إسرائيل "مجرد نملة على ظهر التنين"، وفي ما يتعلق بالتجارة، فإنها تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وبالنسبة للصين تحتل إسرائيل المرتبة الـ48، ومع ذلك، فإن إسرائيل مهتمة للغاية بالصين بسبب القدرات التكنولوجية الإسرائيلية، وقد كرست الصين الكثير من الجهد في العقدين الماضيين لتشجيع الابتكار".

 

القدرات التكنولوجية


وأشار إلى أن "إسرائيل تتمتع بسمعة جيدة للغاية في هذا الصدد تنعكس على جميع المستويات من القيادة الصينية التي شاركت في تأسيس مؤتمر الابتكار الإسرائيلي، وقامت خلاله الحكومة الإسرائيلية بزيارة بكين في مارس 2017؛ واستمرت في المستويات المختلفة من الحكومة والجامعات والنقابات والشركات الخاصة التي ترسل عشرات الآلاف من المشاركين سنويًا إلى التأثر والتعرف على الابتكار الإسرائيلي؛ حتى إن سائقي سيارات الأجرة عندما يسمعون أننا من إسرائيل يهتمون دائما بالإشارة إلى أن اليهود أذكياء جدا".


ولفت إلى أن "القدرات التكنولوجية الإسرائيلية تحظى باهتمام الصين، التي تستثمر قدرا كبيرا من مواردها بتبني التقنيات حول العالم، فيما اعتبرت التطورات التكنولوجية لإسرائيل في البرمجيات والزراعة والصحة والسيارات والمياه والتصنيع محط تركيز العديد من الشركات الصينية، وتتزايد شركات الجانبين، وتظهر المقاييس اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً في التجارة والخدمات والاستثمار، والسياحة التجارية، مما ينعكس بزيادة رحلاتهما".


وختم بالقول إننا "ننظم عشرات الفعاليات، ونستقبل وفود الكيانات التجارية لإسرائيل والصين كل عام، ونحن على اتصال مع عدد غير قليل من الشركات الصينية العملاقة المهتمة جدًا بالتعرف على بعض أسماء الشركات المألوفة أكثر لدى الإسرائيليين".

التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الثلاثاء، 28-04-2020 10:15 ص
بما أن السوق الصينية هي ثالث أكبر سوق بالنسبة لإسرائيل فهذا يعني أن بإمكان الصين أن تمارس ضعوطاً كبيرة على إسرائيل لكي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ووقف عدوانها وعنصريتها وإحتلالها وإجرامها وخرقها للقوانين والقرارات الدولية. لماذا لا تمارس الصين ذلك على إسرائيل وهي التي يحكمها حزب شيوعي يدعي أنه مناصر للشعب والمواطن وحقوقه ومساواته؟