ملفات وتقارير

جنرال إسرائيلي يزعم وجود إجماع يهودي حول خطة الضم

عنبار: حتى الآن لم تؤثر انتقادات أقصى اليسار في إسرائيل والخارج على إجماع الإسرائيليين المؤيد للضم- جيتي
عنبار: حتى الآن لم تؤثر انتقادات أقصى اليسار في إسرائيل والخارج على إجماع الإسرائيليين المؤيد للضم- جيتي

قال بروفيسور إسرائيلي إنه "رغم الانتقادات القادمة من الخارج تجاه خطة الضم الإسرائيلية، لكن الإسرائيليين يبدون متحدين حول تنفيذها، وهكذا ينتهي الجدل الأيديولوجي حول مستقبل الأراضي المحتلة عام 1967".


وأضاف إفرايم عنبار، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، في مقاله على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21"، أنه "بعد أن تم التخلي عن شبه جزيرة سيناء المصرية بين عامي 1979-1982، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع السادات، فقد نشأ هناك إجماع إسرائيلي حول الأهمية الأمنية لهضبة الجولان، حيث يؤيد أكثر من 70٪ منهم الحفاظ على السيطرة عليها، وعززت الحرب الأهلية في سوريا هذه المواقف".


وأكد أن "اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في 2019، وضع القضية في مكانها، وبالمثل، لم يعد قطاع غزة موضع خلاف بعد الانسحاب أحادي الجانب منه عام 2005 ضمن خطة الانفصال بقيادة أريئيل شارون، أما فيما يتعلق بالضفة الغربية، فهناك أغلبية تؤيد الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية والقدس، الحرم القدسي على وجه الخصوص، وغور الأردن".


وأوضح عنبار، المؤسس السابق لمعهد بيغن-السادات للأبحاث الاستراتيجية، عضو هيئة التدريس بجامعات بار-إيلان وجورج تاون وبوسطن، أن "استطلاعا إسرائيليا حديثا أجراه معهد القدس للاستراتيجية والأمن كشف أن أكثر من 60٪ من الإسرائيليين، وأكثر من 70٪ بين الجمهور اليهودي الأوسع، يفضلون توسيع القانون الإسرائيلي لهذه المناطق، وجاءت التركيبة الحالية للكنيست لتفضل دمج غور الأردن في إسرائيل".


وأشار إلى أن "عملية أوسلو مع الفلسطينيين جاءت مدفوعة بالرغبة بالانفصال عن المناطق العربية ذات الكثافة السكانية العالية، وشكل إنشاء السلطة الفلسطينية في 1994 تقسيما واقعيا، وإن كان فوضويا، وهناك عدد قليل جدا من الإسرائيليين الذين يدافعون عن استعادة مدن الضفة الغربية".


وأضاف أنه "علاوة على ذلك، قامت إسرائيل ببناء حاجز أمني في الضفة الغربية في 2002 كي يشكل حدودا مستقبلية محتملة، ما يشير لتصميم على الانسحاب الإسرائيلي من المراكز السكانية الفلسطينية، ووفقا لاستطلاع أجراه مؤشر السلام في 2018، يعتقد نصف الجمهور اليهودي الإسرائيلي أن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة، لكنهم يعتقدون أن حل الدولتين سيكون مستحيلا".


وأوضح أن "الجدل الإسرائيلي الدائر اليوم يتركز حول مساحة الأرض التي سيتم التخلي عنها للسيطرة الفلسطينية، فبالنسبة للجزء الأكبر، لم يتم وضعها في المنطق الأيديولوجي، ولكن في تقييم براغماتي لما هو مطلوب لأمن إسرائيل، ويبدو أن الإسرائيليين يفهمون أنهم عالقون في صراع مأساوي مع الفلسطينيين، وباتوا يتصالحون إلى حد كبير مع فكرة أن الدولة اليهودية يجب أن تعيش "بسيفها" في المستقبل المنظور".


وختم بالقول إن "الرفض الفلسطيني لمقترحات التقسيم مع إسرائيل، بدءا من رئيس الوزراء إيهود باراك في مفاوضات كامب ديفيد 2000، ورئيس الوزراء إيهود أولمرت في مؤتمر أنابوليس 2007، والرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2014، كل ذلك يعزز الشعور الإسرائيلي بعدم وجود خيار مع الفلسطينيين".


واستخلص قائلا إنه "حتى الآن، لم تؤثر انتقادات أقصى اليسار في إسرائيل والخارج على إجماع الإسرائيليين المؤيد للضم، لأن الأطراف المرتبطة بعملية أوسلو الفاشلة دفعت ثمنا انتخابيا باهظا، وفق النتائج الانتخابية الأخيرة للكنيست".

1
التعليقات (1)
-
الثلاثاء، 02-06-2020 01:47 ص
ونحن المسلمون نطالب بضم جميع الاراضي الفلسطينية واعادتها من الاحتلال لنا تحت اسم دولة فلسطين، ولنرى من سيقوم بالنهاية بالسيطرة على الارض وقد وعد الله "وإذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا"