صحافة إسرائيلية

مفاجأة.. روسيا أحبطت خطوة أوباما لإقامة دولة فلسطينية

قرار 2334 يقضي بأن "إسرائيل تخرق القانون الدولي، بمجرد تواجدها في المناطق التي احتلت في عام 1967"- جيتي
قرار 2334 يقضي بأن "إسرائيل تخرق القانون الدولي، بمجرد تواجدها في المناطق التي احتلت في عام 1967"- جيتي

كشفت صحيفة عبرية، عن تفاصيل "دراما سياسية" وقعت قبل نحو 4 سنوات في كواليس مجلس الأمن الدولي بين "إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية".


وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الاثنين، أن هذه "هي المرة الأولى التي تتكشف فيها الدراما التي وقعت قبل 4 سنوات في مجلس الأمن بالأمم المتحدة".

وأظهرت التفاصيل "استعدادا نادرا من جانب روسيا لاستخدام حق النقض الفيتو من أجل إسرائيل، كي تسد الطريق على قرار تصدره الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في مجلس الأمن ضد تل أبيب".

وأوضحت أنه "كان يفترض بالقرار، أن يفرض على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط 1948، وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد كشف النقاب قبل نحو نصف سنة في اجتماع انتخابي في "معاليه أدوميم"، أنه طلب بالفعل من "صديق" له، زعيم إحدى القوى العظمى، استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن".

 

اقرأ أيضا: إسرائيل تستعد لمواجهة سيناريوهات متعددة بسبب "الضم"

وأكد نتنياهو، أن "الاعتراض على مشروع القرار، مع موقف ذاك الزعيم، أوقف هذا المشروع"، كما كشف رئيس الوزراء في لقاء مغلق عقده في أيام، النقاب عن تفاصيل أخرى في هذا الشأن، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أنه في أواخر ولاية أوباما، بعد أن كان دونالد ترامب قد انتخب للرئاسة ولكنه لم يدخل البيت الأبيض بعد، فقد بادرت الولايات المتحدة إلى قرار 2334 لمجلس الأمن، الذي يقضي بأن "إسرائيل تخرق القانون الدولي، بمجرد تواجدها في المناطق التي احتلت في عام 1967".

ونوهت الصحيفة إلى أن "إسرائيل عرفت في الوقت المناسب، أن الإدارة الأمريكية تنسق القرار الصعب مع الفلسطينيين ومع الدول الأوروبية، ولكن بدون الحماية الأمريكية ما كان يمكن وقفها".

وأضافت: "لشعور نتنياهو بالضائقة، توجه في حينه لأول مرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر محادثة هاتفية أجريت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بعد أسبوعين من انتخاب ترامب، وشرح للرئيس الروسي، أن القرار الذي يعده أوباما سيزعزع الاستقرار في المنطقة ويمس بإسرائيل، وطلب من بوتين أن يعلن عن نيته في استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإحباط القرار".

ونبهت إلى أن "بوتين رفض الطلب (في البداية)، وفي 23 كانون الأول/ديسمبر 2016، أقر مجلس الأمن القرار الصعب وامتنعت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سمانثا باور عن التصويت في نهاية المطاف".

وأكدت أن "أوباما لم يكتف بذلك، ومع أنه لم يتبق له سوى أقل من شهر في البيت الأبيض، فقد بدأ ورجاله بإعداد قرار آخر ضد إسرائيل في مجلس الأمن، وكان أشد هذه المرة، ويفترض بهذا القرار، أن يفرض بالإكراه على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط 1948"، كاشفة أن "من حذر من ذلك في  الزمن الحقيقي، هو السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة داني دانون".


وفي ظل هذه الدراما، فقد "جرب نتنياهو حظه مرة أخرى مع الرئيس الروسي، في حديث هاتفي آخر شرح لبوتين أن القرار التالي الذي يبادر إليه أوباما سيمس بإسرائيل بشدة، ومن شأنه أن يضعضع الاستقرار الإقليمي، وفي هذه المرة اقتنع بوتين وأبلغ نتنياهو، بأنه في حال طرح القرار على التصويت، فإن روسيا ستسقطه".

وبحسب ما رواه نتنياهو للمشاركين في اللقاء، فإن "النية الروسية لعرقلة الخطوة الأمريكية ضد إسرائيل وصلت إلى علم أوباما، الذي فهم، أنه إذا كانت روسيا هي التي ستستخدم الفيتو لحماية إسرائيل في مجلس الأمن، فإن الأمر سيمس بشكل كبير بمصداقية الولايات المتحدة كحليف لإسرائيل، وبصورته في الجالية اليهودية، ولهذا قرر سحب المبادرة".

التعليقات (0)