حول العالم

سببتها كورونا.. كيف يمكن التخلص من الأحلام المزعجة؟

 قبل انتشار فيروس كورونا، كنا نقضي غالبية الوقت خارج المنزل ما يساعد على تشتيت الانتباه عن الأفكار والمشاعر السلبية- cco
قبل انتشار فيروس كورونا، كنا نقضي غالبية الوقت خارج المنزل ما يساعد على تشتيت الانتباه عن الأفكار والمشاعر السلبية- cco

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الأحلام المزعجة التي أصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا التي تؤثر بشكل كبير على نفسية الإنسان.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن فيروس كورونا المستجد تسبب في عدد وفيات كبير وزاد من توتر معظم سكان العالم الناجم عن الخوف من الإصابة. وبطبيعة الحال، من شأن ذلك أن يؤثر على جودة النوم ويجعلنا نرى كوابيس مخيفة.

طبيعة الأحلام
أشار الموقع إلى أنه على مدى عدة قرون، حاول الناس فهم طبيعة الأحلام. ولكن لا يزال العلماء حتى في العصر الحديث لا يعرفون كل شيء عن فسيولوجيا النوم.

 

وحسب الطبيب النفسي الشهير سيغموند فرويد، فإن الأحلام هي انعكاس للأحداث التي نعيشها خلال اليوم.

وأفاد الموقع بأن نشاط الدماغ يزيد أثناء الأحلام، حيث يعالج الجهاز العصبي المركزي الضغوط والعواطف التي نمر بها طوال اليوم وبذلك تكون الأحلام انعكاسا لهذه التجارب.

 

ويعتقد الخبراء أنه حتى أكثر الكوابيس ازعاجا تساعد الشخص على الاستماع إلى اللاوعي. لذلك، يجب تحليل الأحلام والتفكير في أسبابها، لأن ذلك من شأنه أن يساعدنا على فهم المشاكل التي تزعجنا فعلا.

أسباب الأحلام المزعجة
منذ بداية الوباء، طاردت الكوابيس الكثير من الأشخاص، ويعزى ذلك إلى التغيرات التي طرأت على حياتنا في الأشهر الأخيرة.

 

قبل انتشار فيروس كورونا، كنا نقضي غالبية الوقت خارج المنزل ما يساعد على تشتيت الانتباه عن الأفكار والمشاعر السلبية.

ونبه الموقع إلى أن إجبارية البقاء في المنزل ومشاهدة الأخبار يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية. كما أن الدماغ بات يحظى بفترة راحة أقل بكثير من ذي قبل، ويواصل العمل بنشاط في الليل.

 

اقرأ أيضا : وظائف الأحلام!

 

ونتيجة لذلك، يرى الفرد أحلاما غريبة وأحيانا مخيفة. ومن الأسباب الأخرى للأحلام المزعجة، هو أن فيروس كورونا من جوانب حياتنا التي لا نستطيع السيطرة عليها. لهذا السبب، يبدأ الدماغ في إنشاء سيناريوهات سخيفة وافتراض الأحداث التي يمكن أن نعيشها. وبطبيعة الحال، قد تتجلى هذه الأفكار في شكل كوابيس.

كيف تتخلص من الكوابيس؟
حتى نتخلص من الكوابيس يجب مراعاة عوامل النوم الصحي على غرار عدم شرب القهوة أو الكحول قبل ساعات قليلة من النوم، وتجنب ممارسة الرياضة وعدم مشاهدة التلفاز ليلا.

 

كما يعتقد الخبراء أنه من المفيد تقبل المشاعر السلبية خلال هذه الفترة الحساسة، إلى جانب التخفيف من التوتر والإفصاح عن مشاعرك سواء للأصدقاء أو العائلة.

وأكد الموقع أنه كلما تحدث الفرد أكثر عن أفكاره، قل انزعاجه وتوقفت عن مطاردته في أحلامه. وعند الاستيقاظ ليلا بعد رؤية كابوس مزعج، ينصح بأخذ نفس عميق. وللعودة إلى النوم، يوصى بالعد بترتيب عكسي من ألف حتى الصفر، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.

وإذا كنت ترى الكوابيس حتى قبل تفشي الوباء، فإنه عليك استشارة طبيب نفسي. وفي الوقت الراهن، يستخدم الخبراء العلاج السلوكي المعرفي لمساعدة الشخص على التخلص من الكوابيس وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها.

وأشار الموقع إلى أنه يمكن استخدام بعض تقنيات العلاج النفسي في المنزل. في الصباح، مثلا، يمكنك كتابة تفاصيل حلمك المزعج على ورقة. ومن شأن ذلك أن يساعد على تهدئتك واكتساب المزيد من القدرة على السيطرة على الأحلام.

وفي الختام، شدد الموقع على أهمية النوم الصحي لأنه يساعد على تعزيز المناعة والحد من الإصابة بالالتهابات.

 

وفي الحقيقة، تمنع الكوابيس الشخص من الحصول على قسط كاف من النوم، لذلك عليك فهم سببها وإيجاد حل جذري لمشكلتك.

0
التعليقات (0)