سياسة دولية

أمريكا توافق على إطلاق حوار مع أوروبا حول الصين

بومبيو حمل الصين مرارا مسؤولية تفشي "كورونا" من خلال التستر على معلومات حوله- جيتي
بومبيو حمل الصين مرارا مسؤولية تفشي "كورونا" من خلال التستر على معلومات حوله- جيتي

وافقت أمريكا، أمس الخميس، على اقتراح قدمه الأسبوع الماضي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن إطلاق حوار أمريكي- أوروبي بشأن الصين.

 

يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه العلاقات الصينية الأمريكية لأدنى مستوى لها منذ أن ضربت جائحة كورونا، التي بدأت في الصين، وأصبحت الولايات المتحدة حاليا صاحبة أعلى معدل إصابات ووفيات ناجمة عنها في العالم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في خطاب أمام منتدى بروكسل، إنه "وافق على الاقتراح الأوروبي لإطلاق حوار أمريكي-أوروبي بشأن الصين، وينوي السفر إلى أوروبا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لعقد أول اجتماع منه".

ووصف بومبيو هذه الخطوة بأنها "صحوة عبر الأطلسي إزاء حقيقة ما يجري".

 

اقرأ أيضا: ترامب يناقض مستشاره حول استمرار الاتفاق التجاري مع الصين

ولفت إلى أن "تستر الصين على جائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) أسرع في يقظة الجميع، الأمريكيين أولا ثم الأوروبيين".

وأضاف: "علينا أن نعمل معا لمواصلة اليقظة عبر الأطلسي في مواجهة الصين بهدف الحفاظ على مجتمعاتنا الحرة، وازدهارنا، ومستقبلنا".

ووفقا لبومبيو، "ستسمح هذه الآلية الجديدة بمناقشة مخاوفنا حول موضوع التهديد الذي تمثله الصين على الغرب وقيمنا الديمقراطية المشتركة". 

 

اقرأ أيضا: دعوات هندية لمقاطعة الصين اقتصاديا.. أهي استراتيجية ناجحة؟

وأضاف: "نرغب ألا يكون هذا الحوار تبديدا للطاقة دون قرارات، بل أن يكون على العكس حافزا لاتخاذ إجراءات (...) تفضي إلى مقترحات تدابير يمكن أن نتخذها معا".


ويسود التوتر الشديد العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على خلفية الحرب التجارية، وتفاقم مع الانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد، الذي حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين المسؤولية عنه. 


منذ ذلك الحين، يتواصل التصعيد بين البلدين، وتعزز بسبب رغبة الصين في وضع يدها على أمن هونغ كونغ، وهو أمر تدينه واشنطن وتعتبره تهديدا لاستقلالية المستعمرة البريطانية السابقة. 

التعليقات (0)