سياسة عربية

طرابلس تدعو الاتحاد الأوروبي لتصنيف "فاغنر" مجموعة إرهابية

باشاغا أكد أن سيطرة عناصر روسية على حقول النفط الليبي، يعد تهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي- الأناضول
باشاغا أكد أن سيطرة عناصر روسية على حقول النفط الليبي، يعد تهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي- الأناضول

طالب وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، الاتحاد الأوروبي بإدراج شركة "فاغنر" الروسية، في لوائح العقوبات، وتصنيفها جهة راعية للإرهاب.

 

وقال الوزير الليبي، في تغريدات على "تويتر"، إن سيطرة المرتزقة الروس، على حقل الشرارة النفطي، ومعهم مجموعة الجنجويد، تعد سابقة خطيرة نحو سيطرة المرتزقة الأجانب على النفط الليبي والتحكم بثروات الليبيين.

 

وأكد أن سيطرة عناصر روس على حقول النفط الليبي، يعد تهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي، وينال من مصالح كافة الشركات الأمريكية والأوروبية ذات العلاقة بالقطاع النفطي في ليبيا، التي ستكون رهينة لتغول روسي غير مسبوق.

 

وتابع: "نؤمن بوحدة ليبيا وبالسلام سبيلا لإنهاء الأزمة، ولن نقبل مطلقا بسيطرة مرتزقة روس على منشآت عسكرية ونفطية في ليبيا، لما يشكله من تهديد للأمن الوطني والإقليمي والدولي".

 

وطالب الاتحاد الأوروبي بإدراج "فاغنر الروسية"، في لوائح العقوبات، ومن الجهات الراعية للإرهاب "لما اقترفته من فظائع وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا".

 

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": هكذا يتحرك المرتزقة الروس لحقل الشرارة
 

وكشف الوزير الليبي، أن دولة عربية دعمت حفتر في هجومه على طرابلس، ومولت مرتزقة شركة فاغنر الروسية، بتواطؤ منها في جريمة قفل إمدادات النفط الليبي.

 

بدوره دعا مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، السبت، الولايات المتحدة وأوروبا لفرض عقوبات على مرتزقة "فاغنر" الروسية و"الجنجويد" السودانية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها السني عبر تويتر على خلفية ظهور مرتزقة فاغنر والجنجويد في حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا.

وقال السني إن مجلس الأمن عاجز عن معاقبة الأفراد ومجموعات المرتزقة مثل فاغنر، والجنجويد، إضافة إلى مليشيا خليفة حفتر، الذين خرقوا كل القرارت الدولية.

وأضاف أنه "حان الوقت على الولايات المتحدة وأوروبا أن تفرضا عقوبات مباشرة على هؤلاء وتجميد أرصدتهم ومن يمولهم، شأنهم شأن الكيانات الإرهابية".

وأوضح الدبلوماسي الليبي أن "ثمة حالات لأفراد أقل خطورة من هؤلاء المرتزقة شملتهم هكذا عقوبات"، دون تفاصيل.

وأمس الجمعة، كشف مصدر عسكري من الجنوب الليبي لـ"عربي21" أن "مرتزقة من الروس وصلوا إلى منطقة "أوباري" جنوب البلاد في محاولة للسيطرة على حقل الشرارة النفطي المتواجد هناك".

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة إن "حوالي 60 سيارة مسلحة وصلت فجر اليوم إلى مدينة "أوباري" تحمل على متنها "مرتزقة روسا" وبعض قوات من "الجنجاويد" وسيطروا على كتيبة "طارق بن زياد" ومقراتها في وسط المدينة".

وأكد المصدر، أن "هؤلاء المرتزقة قادمون من منطقة "الجفرة" وحدود مدينة "سرت"، وأن هدف وصولهم إلى الجنوب الآن هو السيطرة على حقل "الشرارة" النفطي أحد أكبر مناطق إنتاج النفط في ليبيا الواقع في جنوب البلاد".

وكانت مؤسسة النفط الليبية قد أعربت عن قلقها بشأن تواجد "مرتزقة روس" في حقل الشرارة النفطي، لافتة إلى أن المرتزقة تواجدوا بالحقل بعد نقلهم مساء الخميس، وبعد لقائهم بممثلين عن حرس المنشآت النفطية هناك، رافضة هذه التحركات أو محاولات وقف استئناف النفط.

التعليقات (2)
محمد
السبت، 27-06-2020 10:47 ص
كنت أتمنى أن يطلب السيد/ وزير الداخلية الليبي تصنيف دول محور الشر ضمن الكيانات الإرهابية
رائع
السبت، 27-06-2020 08:01 ص
طلب الوزير يعد ضربة من العيار الثقيل، إنها أحصن من الغطاء الجوي إلى حين