سياسة تركية

تفاهم بين أنقرة وموسكو بشأن ليبيا.. هذه بنوده

يتزامن صدور البيان الروسي التركي المشترك مع توتر وحراك دولي كثيف في الملف الليبي- الأناضول
يتزامن صدور البيان الروسي التركي المشترك مع توتر وحراك دولي كثيف في الملف الليبي- الأناضول

أعلنت أنقرة وموسكو عن توجه لإنشاء مجموعة عمل مشتركة حول ليبيا، وعزمهما على عقد مشاورات في العاصمة الروسية قريبا.

 

جاء في ذلك في بيان مشترك نشرته الخارجية التركية، بعد مشاورات بين الجانبين حول ليبيا، انطلقت في إسطنبول مطلع العام الجاري.

 

وإلى جانب البند المتعلق بـ"مجموعة العمل المشتركة"، شدد البيان على مواصلة الجهود نحو وقف إطلاق نار "دائم ومستدام" في ليبيا.

 

واتفق الجانبان أيضا على تعزيز الحوار السياسي بين الليبيين بما يتماشى مع نتائج مؤتمر برلين، الذي عقد في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة.

 

اقرأ أيضا: حراك دولي كثيف بشأن ليبيا.. وطرابلس تحذر القاهرة

 

كما اتفقا، بحسب البيان، على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، ودعوة الأطراف إلى اتخاذ إجراءات بهذا الخصوص.

 

وشدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، واتفقا على عدم إمكانية حل الأزمة بالطرق العسكرية، دون إغفال لضرورة مواجهة "الإرهاب".

كما أكدا التزامهما بالحفاظ على الاتصالات الثنائية من أجل ضمان الأمن والاستقرار في ليبيا وتحسين الوضع الإنساني.

ويتزامن صدور البيان الروسي التركي المشترك مع توتر وحراك دولي كثيف في الملف الليبي، منذ أن أعلن برلمان النظام المصري، الاثنين، تفويض الجيش بالتدخل العسكري خارج البلاد، بما في ذلك لدى الجارة الغربية.

التعليقات (1)
اللهم استر !
الأربعاء، 22-07-2020 12:31 م
أتوجس خيفة كلما حدث تفاهم روسي تركي على الوضع في بلد عربي جريح، وذلك لأن التجربة مريرة وخاصة ما حدث في سوريا إذ يفرض الأقوى (روسيا) إرادته على الأضعف (تركيا)، وهذه هي حقائق الحياة التي لا جدال فيها. وقد سبق أن أعلن أردغوان عن المعركة الأخيرة في سوريا في اواخر عام 2019 ولكنه اضطر إلى وقفها بعد أقل من عشرة أيام بسبب ضغوط روسيا ومعها الولايات المتحدة. وكان قد قبل قبلها باتفاقات مع روسيا وإيران بخصوص إدلب سلم لهم فيها بتقدمهم في المنطقة المنزوعة السلاح وأصبحت موضع سيطرتهم منذ ذلك الحين. والآن، بعد أن كان الطريق مفتوحاً أمام حكومة الوفاق الشرعية لاستعادة سرت والجفرة بعد استعادة طرابلس والساحل الغربي وشرقاً حتى بني وليد وحدود سرت، فإن عليهم الآن أن يتوقفوا في انتظار نتائج الاتصالات التركية الروسية والتي لن تسمح فيها روسيا باستعادة الوفاق السيطرة عليهما بحال من الأحوال. القوي الظالم يفرض الظلم على الطرف الأضعف.