سياسة عربية

المجلس العربي: ما يحدث بلبنان لحظة فارقة في نضال الشعوب

المجلس العربي قال إنه "واثق أتم الثقة أن النظام القديم بصدد لفظ أنفاسه وأن نهايته مهما كلفت قريبة"- جيتي
المجلس العربي قال إنه "واثق أتم الثقة أن النظام القديم بصدد لفظ أنفاسه وأن نهايته مهما كلفت قريبة"- جيتي

أعلن المجلس العربي تضامنه مع الشعب اللبناني ودعمه لما وصفه بـ "الهبة المواطنية"، معتبرا ما يحصل اليوم في لبنان "لحظة فارقة في نضال شعوب أمتنا من أجل نظام سياسي عربي متحرر من الفساد والقمع والعجز والتبعية".

وقال، في بيان له، الأحد، تلقت "عربي21" نسخة منه: "إذ يترحم المجلس العربي على أرواح شهداء انفجار بيروت المروع، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والإغاثة السريعة للمنكوبين، فإنه يسجّل بكل فخر واعتزاز هبة شعب المواطنين لمواجهة آثار الكارثة".

وأضاف: "عندما نرى المواطنين يبصقون على السلطة الحاكمة في الشوارع وفي وسائل الإعلام، وعندما نرى بعضهم يطالبون بعودة الاستعمار القديم، كما لو كان أرحم من استبداد طبقة سياسية فاسدة فقدت كل اعتبار وكل شرف، فإننا ندرك إلى أي حضيض وصل النظام السياسي العربي الذي لا يشكل النظام اللبناني إلا عينة كاريكاتورية منه".

وأردف: "لقد ارتكب هذا النظام السياسي العربي جريمة كبرى في حق شعوبنا لما أجبرها من فرط قمعها وإذلالها وتفقيرها على الثورة بكل تبعاتها. ثم ارتكب جريمة أكبر عندما جيّش بقاياه مستعينا بالأجنبي لقمع هذه الثورات بالانقلاب العسكري والحرب الأهلية والإعلام الفاسد، بل ولتحميل ثمنها الباهظ للضحايا ولسان حاله يقول بكل وقاحة: إما الخضوع إلى الأبد أو سنحرق البلد كما جاهر بذلك أنصار نظام المجرم الأكبر بشار الأسد".

 

اقرأ أيضا: استقالة وزيرة لبنانية ونائب.. وقتيل من الأمن في "يوم الحساب"

واستطرد المجلس العربي، الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، قائلا إن "الخيار أمام شعوبنا أكثر من أي وقت مضى هو إما أن تدمر النظام السياسي القديم أو أن يدمرها هذا النظام".

ولفت إلى أن "الأجيال العربية الشابة، التي لم تعد الهجرة إلى الشمال منفذها الأخير، واعية كل الوعي بما يشكله النظام السياسي المتهالك من خطر على مستقبلها وحاضرها".

وأضاف: "إن المجلس العربي واثق أتم الثقة أن النظام القديم بصدد لفظ أنفاسه، وأن نهايته مهما كلفت قريبة. المهم اليوم أن تتواصل ثورات الربيع العربي موجة بعد موجة إلى أن تتحرر كل شعوبنا من أنظمة عاجزة فاسدة تابعة".

وأكمل: "الأهم أن تكون البدائل جاهزة في العقول والقلوب، وهي لا تخرج عن مشروع دولة قانون ومؤسسات على أنقاض دولة اللوبيات والعصابات، عن جعل السلطة وظيفة مجتمعية توكل ظرفيا وتحت المراقبة لا غنيمة حرب توزع بين الفاسدين، عن شعب من المواطنين لا شعوب من الرعايا، عن اتحاد شعوب عربية حرة يمكن من خلق فضاء اقتصادي وأمني يكفل للعرب الوجود كشعوب وكأمة لا كغبار أفراد وأشلاء شعوب تدور في فلك الدول الكبرى وحتى الدول الإقليمية".

واختتم المجلس العربي بقوله: "رغم كل الآلام فإن انبلاج الفجر غدا قريب جدا فلنتسلح بأكبر قدر من العزيمة لإتمام ثوراتنا السلمية الديمقراطية، وإعادة بناء كل ما خربته أنظمة حكم عليها التاريخ بالإعدام رميا بالبصاق".

التعليقات (0)