صحافة إسرائيلية

4 سيناريوهات لحكومة نتنياهو-غانتس.. من سيندم وينسحب؟

نتنياهو وغانتس- جيتي
نتنياهو وغانتس- جيتي
تحدث كاتب إسرائيلي، عن 4 سيناريوهات لأزمة الائتلاف الحكومي في "إسرائيل" الذي يقوده المتهم بالفساد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متسائلا: "هل سينسحب غانتس أم سيندم نتنياهو؟".

شجار متصاعد

وأوضح الكاتب حاييم لفنسون في مقال نشر اليوم بصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه "بعد يوم على تبادل اللقاءات والتشابك الكلامي بين أعضاء الليكود وحليفه أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس، وقبل أسبوعين على انتهاء موعد المصادقة على الميزانية، نتنياهو يصمم على الذهاب إلى الانتخابات".

وفي نهاية الأسبوع، "خطط الليكود لمناورة من أجل إلغاء جلسة الحكومة التي كان مقررا أن تنعقد الأحد، بسبب خلاف مع أزرق أبيض في محاولة لتصوير حزب غانتس كحزب يتصرف بصورة غير موضوعية في مسألة كورونا"، موضحا أنه "بدلا من عقد جلسة الحكومة فقد تم عقد جلسة لكابينت كورونا، والشجار انتقل إلى هناك".

وبعد نقاش بين الوزير عمير بيرتس والوزير يسرائيل كاتس، "ارتفعت الأصوات، وقال غانتس بصوت مرتفع: من اليوم الأول أنتم ببساطة لا تنفذون الاتفاقات، لقد وقعنا على اتفاق لميزانية لسنتين"، فرد نتنياهو عليه بشكل متهكم: "أنا لا أسمعك".

ولفت لفنسون، إلى أن "الموعد المحدد لحل الكنيست هو الساعة الـ12:00 ليلا بين 24 و25 آب/أغسطس المقبل، وفي الأسبوعين القادمين يمكن أن تتطور 4 سيناريوهات".. 

الأول؛ "تمديد موعد المصادقة على الميزانية؛ حيث أعلنت قائمة يوعز هندل وتسفي هاوزر طريق إسرائيل، أنها ستقترح مشروع قرار كهذا، لأن الأمر يتعلق بتعديل في قانون الأساس، وهذا يحتاج لأغلبية 61 صوتا في الكنيست من أجل إجازته".

حكومة ضيقة

وبحسب الكاتب، فإن هذا "الاقتراح هو لصالح حزب غانتس وضد نتنياهو، كلما مر الوقت فإن المبرر الاقتصادي لتمرير ميزانية عام 2020 سينخفض، ولكنهم في أزرق أبيض لا ينوون الآن التعاون مع القانون، وبالنسبة لهم، فإنها إذا كانت وجهة نتنياهو نحو إجراء انتخابات فلا حاجة لتأجيل النهاية".

وذكر أن "الليكود غير متحمس لأن يضعف موقفه المهني، ولكن أمس أعلنت قائمة طريق إسرائيل، أن نتنياهو وافق على تأييد تقديم مشروع القانون والتصويت عليه بالقراءة الأولى يوم الأربعاء، وعلى كل الأحوال، احتمالية أن يمر القانون دون موافقة أزرق أبيض والليكود، ضعيفة".

وأما السيناريو الثاني؛ فهو "حكومة يمين ضيقة"، بحسب الكاتب الذي نبه أن "الليكود يدفع قدما في الأيام الأخيرة بمناورة وكأنهم على اتصال مع 2- 3 أشخاص (فارين) سينسحبون من حزب غانتس، وينضمون إلى نتنياهو، وفي هذه الحالة سيستغنون عن غانتس ويشكلون حكومة ضيقة".

ورأى أنه "رغم أن هؤلاء المنسحبين المحتملين، سيتم تعليقهم على عامود العار في تويتر، إلا أنهم سينقذون إسرائيل، ولكن في الليكود لا يوجد أي اهتمام حقيقي بحكومة كهذه".

وقال الكاتب، بحسب مراجعة تشريعية موجزة: "في طريقة التصويت على عدم الثقة الجديد، تقدم للكنيست قائمة بأعضاء الحكومة، وفي حال حصلت على أغلبية، فستقوم على الفور بأداء اليمين كحكومة جديدة، وبحسب قانون الأساس فإن حكومة تبادل على رأس حكومة كهذه ستؤدي اليمين نتيجة سحب الثقة، لا يمكن لأي من نتنياهو أو غانتس أن يترأسها".

وعود نتنياهو

ومن أجل أن يقف نتنياهو على رأس حكومة من 61 عضو كنيست، فإنه "يجب أن يؤدي اليمين قبل ذلك شخص آخر من "الليكود"؛ كنوع من الزوج المحلل، وبعد ذلك يقدم مشروع قرار بعدم الثقة ضد هذه الحكومة عند أدائها لليمين، وبعدها يحل نتنياهو مكانه، واحتمالية أن يخرج نتنياهو من "بلفور" (مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال)، وخلال بضع ساعات يضع مصيره في أيدي نفتالي بينيت وإييلت شاكيد وميخال شير وجدعون ساعر، هي احتمالية غير قائمة، ونتنياهو لن يأخذ مثل هذه المخاطرة".

وقدر لفنسون، أن السيناريو الثالث هو "تراجع غانتس"، منوها إلى أنه "في حال كانت هناك احتمالية قبل شهر للتوصل إلى تسوية، فإن رئيس غانتس الآن لا يهتم بذلك، فقد مل من نتنياهو".

وأضاف: "بتأخير بلغ شهرين، فهم غانتس أن وعود رئيس الحكومة يمكن تعليقها على الحائط، لا أكثر من ذلك، وهو يعتقد أن نتنياهو في طريقه إلى الانتخابات، لذلك فإنه لا حاجة لمناقشة الميزانية، وحتى لو تراجع غانتس فليس من الواضح كيف سيرد نتنياهو، وأي أزمة جديدة متخيلة سيبادر إليها".

ونوه الكاتب، إلى أن السيناريو الرابع والأخير، يتعلق بـ"ندم  نتنياهو"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة هو الذي يدفع نحو الانتخابات، وهو الذي يمكنه أن يتراجع عن ذلك، ويدفع قدما بميزانية لسنتين ويواصل وكأن الأزمة لم تكن، ولكنه الآن هو مصمم على الذهاب إلى انتخابات وما زال يصر على قراره".
0
التعليقات (0)