سياسة عربية

تظاهرات بالبصرة بعد اغتيال ناشط بالحراك.. وإقالة مسؤولين (شاهد)

تعرض عشرات الناشطين المدنيين لعمليات اغتيال منذ بدء الحراك الشعبي في أكتوبر الماضي- جيتي
تعرض عشرات الناشطين المدنيين لعمليات اغتيال منذ بدء الحراك الشعبي في أكتوبر الماضي- جيتي

فضت قوات الأمن العراقية بالقوة، مساء الأحد، مظاهرة منددة باغتيال ناشط في الحراك الشعبي، شارك فيها المئات، أمام منزل محافظ البصرة جنوبا.

واحتشد مئات المحتجين أمام منزل المحافظ أسعد العيداني، مطالبين بالكشف عن قتلة الناشط المدني أسامة الخفاجي، الجمعة.

 

وأعفى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، رئيس جهاز الأمن الوطني في محافظة البصرة من مهامه، وهو ثاني مسؤول أمني يقال إثر احتجاجات بالمحافظة.


وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان، إنه "بناءً على توجيهات الكاظمي، قرر رئيس جهاز الأمن الوطني إعفاء مدير الأمن الوطني في محافظة البصرة من مهام عمله".


ويتبع مدير الأمن الوطني إلى مستشارية الأمن الوطني التي ترتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة وتتولى حماية الأمن داخل المدن.


ويعد هذا المسؤول، الثاني الذي يقيله الكاظمي خلال ساعات، بعد إقالة قائد الشرطة الفريق رشيد فليح من منصبه وتكليف اللواء عباس ناجي بدلاً عنه.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أحد المتظاهرين واسمه إلياس جميل، قوله: "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع باتجاه المئات من المتظاهرين أمام منزل العيداني".

وأردف: "قوات الأمن خالفت توجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي أكد على منع إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين".

وتابع: "التظاهرة التي دعت لها تنسيقية الاحتجاجات في البصرة، جاءت للضغط على المحافظ الذي لم يحرك ساكنا حتى الآن بشأن حادثة اغتيال الناشط أسامة الخفاجي".

وأوضح أن "عددا من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغازات المسيلة للدموع".

واستطرد: "المتظاهرون اضطروا لإضرام النيران أمام منزل المحافظ والدخول بمشادات كلامية مع قوات الأمن بعد بدء الأخيرة في إطلاق الرصاص الحي بالهواء".

 

من جهتها قالت شرطة البصرة، في بيان، إن "تظاهرة سلمية انطلقت عصر هذا الأحد في ساحة البحرية باتجاه مديرية شرطة محافظة البصرة، ثم باتجاه منزل عائلة المحافظ، مبينة أنه طيلة هذه المسيرة كانت الأجهزة الأمنية توفر الحماية للمتظاهرين".


وأضاف البيان حسب شبكة "رووداو" الإخبارية أنه "حال وصول المتظاهرين، إلى منزل عائلة المحافظ، قام بعض الأشخاص برمي زجاجات حارقة باتجاه المنزل السكني وكرفان الحماية، ما أدى الى حرق جزء من الحديقة وحرق الكرفان، وكذلك رمي زجاجة حارقة (مولوتوف) على إحدى عجلات الشرطة وبالتالي حرقها، وتضرر أربع عجلات أخرى وإصابة 14 منتسباً بإصابات مختلفة، أحدها عين أحد المنتسبين وهي الآن بحالة حرجة، وفقاً للبيان".

والجمعة، اغتيل الخفاجي، الذي كان ينشط في الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية، على يد مسلحين مجهولين بمحافظة البصرة.

 

وتعرض عشرات الناشطين المدنيين لعمليات اغتيال منذ بدء الحراك الشعبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

 

اقرأ أيضا: اغتيال جديد في العراق.. وإطلاق صواريخ على محيط المطار

 

التعليقات (0)