كوشنر يلتقي نتنياهو قبيل توجهه مع وفد إسرائيلي إلى أبوظبي

قالت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد، إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر يصل اليوم، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين، وذلك بعد أيام قليلة من اختتام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جولته في الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن كوشنر يرأس وفدا أمريكيا، يضم مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، لافتة إلى أنه سيجري مباحثات مع نتنياهو، وبعدها سيكون هناك مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام.

وتأتي الجولات "المكوكية" لمسؤولين أمريكيين للمنطقة، بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن توصل أبوظبي وتل أبيب لاتفاقية تطبيع لكامل العلاقات، إضافة إلى مساعٍ أمريكية لإقناع دول عربية أخرى لاتخاذ خطوة مماثلة لما قامت به الإمارات.

وفي هذا السياق، كشفت "يديعوت" أن كوشنر يسعى لإقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالانضمام إلى مراسم توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض، والمتوقع إقامته في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

 

اقرأ أيضا: تسيير أول رحلة لناقلة تجارية بين الإمارات والكيان الإسرائيلي

ولفتت الصحيفة إلى أن كوشنر ومساعديه يمارسون ضغوطا على ابن سلمان، من أجل أن يصادق على إرسال مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبوظبي الاثنين، وذلك بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة الإماراتية، لإتمام تفاصيل اتفاقية التطبيع.

وأفادت بأن كوشنر سيطرح على ابن سلمان خيارين، الأول وصوله للمشاركة في مرسم توقيع اتفاقية التطبيع الإماراتية، برفقة مسؤولين من البحرين، والثاني تزايد احتمالات فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، والبدء بمفاوضات مع إيران، ستنهي المكانة المفضلة للرياض بالبيت الأبيض.

ونوهت إلى أن الوفد الأمريكي برئاسة كوشنر، سيجري مباحثات الأحد مع المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو، ومن ثم سيتوجه برفقة وفد إسرائيلي إلى أبوظبي برحلة جوية مباشرة الاثنين، وسيرأس الوفد الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ويشارك فيه مدراء عامون للوزارات الإسرائيلية، وبينها وزارتا الأمن والخارجية.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي سيبحثان مع مسؤولين إماراتيين في موقع مغلق بأبوظبي، عددا من المجالات المتعلقة باتفاقية التطبيع، ومنها السياحة والتأشيرات والأمن والزراعة والسايبر، بهدف بلورة الاتفاق بين الجانبين.