سياسة دولية

ردود دولية متباينة على توقيع اتفاقيتي التطبيع بواشنطن

حمّل روحاني الإمارات والبحرين "عواقب" توقيع اتفاقي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي- جيتي
حمّل روحاني الإمارات والبحرين "عواقب" توقيع اتفاقي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي- جيتي

صدرت مواقف دولية متباينة الأربعاء، على التوقيع الرسمي لاتفاقيتي التطبيع الإماراتية والبحرينية مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.


وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تأمل أن "يؤدي اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل إلى السلام، وعدم الإضرار بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية".


وأضاف بوغدانوف أنه "إذا أدى ذلك الاتفاق إلى سلام شامل في الشرق الأوسط وتسوية جميع المشاكل، بما في ذلك حل المشكلة الفلسطينية، فهذا بالطبع جيد"، بحسب ما صرّح به لوكالة "سبوتنيك".


وفي إطار متصل، حمّل الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء، الإمارات والبحرين "عواقب" توقيع اتفاقي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من تأثير ذلك على الأمن في المنطقة.

 

اقرأ أيضا: هذا ما قاله وزير اقتصاد الإمارات لصحيفة "غلوبس" العبرية


وقال روحاني أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن الاحتلال الإسرائيلي "يرتكب المزيد من الجرائم في فلسطين كل يوم"، متسائلا: "كيف يمكنكم مد أيديكم إلى إسرائيل، ومن ثم تريدون منحها قواعد في المنطقة؟".


وتابع: "كل العواقب الوخيمة التي ستنتج عن ذلك ستقع على عاتقكم، أنتم الذين تقومون بأمر غير قانوني ضد أمن المنطقة".


بدوره، ذكر رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو في تغريدة بموقع "تويتر"، أن "التوقيع على معاهدة بين إسرائيل والإمارات والبحرين، سيبقى علامة سوداء في الذاكرة التاريخية للمنطقة"، معتبرا أن المعاهدة غير شرعية، لأنها مبنية على وعد بلفور ومعاهدة "سايكس بيكو".


وأعرب داود أغلو عن إدانته الشديدة لهذا التوقيع، مؤكدا أنه يمثل "جريمة ضد الفلسطينيين".

 

 

 


والأسبوع الماضي، رحب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، باتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل.


وقال في بيان نشره باسم الاتحاد الأوروبي، إنه يعتقد أن الاتفاق سيساهم بشكل إيجابي في سلام الشرق الأوسط واستقراره، مشددا على أن حل الخلافات العربية-الإسرائيلية يتطلب مقاربة إقليمية وشاملة.


وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بحل الدولتين التفاوضي والدائم على أساس المعايير المتفق عليها دوليا، مؤكدا استعداده لدعم الجهود الإسرائيلية والفلسطينية من أجل بدء المفاوضات.


بالمقابل، وصفت منظمة التحرير الفلسطينية، يوم توقيع كل من البحرين والإمارات على اتفاقي التطبيع مع إسرائيل بأنه "يوم أسود" في تاريخ النظام الرسمي العربي.


فيما قالت حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح"، إن البحرين والإمارات "توقعان اليوم اتفاقية الإذعان لدولة الاحتلال".

 

اقرأ أيضا: صحف سعودية تحتفي باتفاقية التطبيع الموقعة بواشنطن (صور)


واعتبرت حركة "حماس"، توقيع الاتفاقين، "كأن لم يكن، ولا يساوي الحبر الذي كُتب به".


وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، عبر صفحته على فيسبوك، إن "الشعب الفلسطيني سيتعامل مع هذه الاتفاقات وكأنها لم تكن، من خلال إصراره على النضال حتى استرداد كامل حقوقه".


من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الإعلان بمثابة "يوم أسود" في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وهو "يوم سقوط لنظامَي الإمارات والبحرين في وحل الخيانة".


وقالت الجبهة، في تصريح صحفي، إن "الاتفاق لم يجرِ تنفيذه بين ليلةٍ وضحاها، بل تم الإعداد والتهيئة والتخطيط له عبر سنوات".


بدوره، قال محمد الهندي، رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، للأناضول، إن "غزة المحاصرة ترد على اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، عبر إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة".

 
التعليقات (0)